1‏/6‏/2013

قصه قصيره بالفصحى ... طموح فتى



هو كل ما يحلم به مستقبل باهر وحياه مضمونه
انهى جامعته بتقدير جيد ظل يبحث عن عمل فى كل مكان ولم يجد
برغم كل معارفهم ولكن لم يفى احد بوعده الذى ظل يقوله مرارا
الام فى حاله يرثى لها بعد فقدانها زوجها اصبح هو كل طموحاتها
ادراكه بأنه حلم تنتظره الام بفارغ الصبر جعله يتعمق لديه شعور الحزن وهو يرى بأنه يريد ان يصبو هذا الفتى التى تحلم به الام
ولكن هذا الوقت مرير وكم من يسبقه فى التخرج مازال يبحث عن عمل ولم يجد
مرت الايام واذا يأتى اليه عملاً مرتبه ضئيل ولكنه سعيداً به نوعاً
ارتدى ملابسه واذا به يتأنق ويضع لمساته الاخيره ويذهب ليد الام ويقبلها كى تبارك يومه وعمله الذى ينتظره

الام بسعاده بالغه "هذا اسعد ايام حياتى اتمنى ان يديم الله عليك هذا العمل وان تحقق فيه احلامك دوماً"

"الشاب بأبتسامه للام "يارب " ويقبل جبينها بلمسه حنان على كتفها ويمضى فى طريقه متجهاً الى العمل ..

"يدخل الى العمل ويبدأ بالتدقيق فى الاوراق امامه يوجد حوله ، زملائه من ينظرون اليه نظرة موده ومن ينظر شذرا بأنه اخذ موقعه او سوف ينازعه على مكانته فى العمل"

"تمر الايام وهو يجلس على هذا المكتب يدقق فى اوراقه التى يخاف ان يخطئ فى رقم من الارقام حتى لا يضيع مستقبله"
"تدخل فتاه رائعة الجمال والاناقه"

"يقف الكل مهلل ومبتسم سوى فتانا مما لفت انتباهها"
"ابت دون ان تمضى دون ان تعكر عليه صفو يومه كيف لا يقف امامها ولا يدرك من هى "

"بصوت ناعم، حازم" انت

"بأستغراب " انا
"اجل الا تعلم من انا لم لم تقف لى
"بأستهزاء" لا لا اعلم من انتى ،من انتى ؟
"انا صاحبه مأكلك من تعطيك المال تلبس مثل هذه الملابس وتتأنق بهذا الشكل"

"تبادر داخله ادراك الموقف الذى وقع به ولكنه ابى دون ان ينحنى امامها"
"بصرامه" حسناً يا من تطعمينى وتلبسينى ماذا تريدين منى

"بضيق" انت انساناً وقح اتعلم هذا

"حاول البعض ممن يحبونه التدخل وعدم تركه يتضرر هكذا ولكن من يكرهونه ايضاً تدخلوا حتى يزيدوا من شدة احتناق الفتاه عليه "

"حسناً سوف اترك هذا العمل وامضى واقدم استقالى "
"الفتاه بتكبر" لا انت لا تستحق ان تستقيل انت ترفد

"وانتى لا تستحقين منى الرد عليكى فتباً لعمل يضيع منى كرامتى وبنظرة حسره عمن حوله وبدون تردد" اترككم الان ان تأخذوا ما ارددتم دوما ولكن لا تتناسوا ان تقبلوا يديها كى تروا منها ابتسامة رضا

"الفتاه بعصبيه" كم انت وقح

"وانتى اشد وقاحه ولملم نفسه وذهب فى حال سبيله"

"ظلت الفتاه واقفه مكانها متضايقه"

"عاد الفتى الى منزله خائب الرجى وخوفاً من ان تراه والدته بهذا الحزن وان يكسر خاطرها ابتسم رغم حزنه الشديد"
"الام بخوف" لم اتيت باكراً بنى"
"شعرت ببعض التوعك واتيت سوف ارتاح قليلا فى غرفتى يا امى "
"حسناً ، وانا سوف ابدأ فى تجهيز الغداء"

"الفتاه داخل غرفتها كل ما تراه امام ناظرها وجهه وهو شديد الثقه لم ينحنى مثلما يفعل غيره "
"تتراود لديها مشاعر كثيره الاغلب منها ويسيطر عليها انها تريد رؤيته وبشده "

"يبدأ يوماً جديداً ، يرتدى الشاب ملابسه فى نفس التوقيت ويمضى بعد ان يقبل جبين الام ويديها وهو يقرر البحث عن عمل والام تظنه يمارس نفس عمله"
"الفتاه تذهب الى الشركه وتطلب العنوان المقيم به ولا تدرى لما"

"الشاب يجلس داخل محل لتجارة الاخشاب حالته يرثى لها يظهر على وجهه الاحباط"
"بعد عمل يوم دام حتى السادسه مساء يبدأ فى الصعود لشقته حتى يرتاح قليلا ويعتذر لوالدته عن سبب تأخره ويقرر ان يقول لها ان العمل قد زاد قليلا فى الشركه وسوف يتغيب هكذا دوما يفتح شقته وبدأ ان ينادى على الام سمع صوتها"

"اجل انه هو نفس الصوت لا استطيع نسيان هذه النبره المتعجرفه، ما اتى بها الى هنا وكيف ولماذا تبادرت لديه الكثير من الاسئله انتهت بدخوله الغرفه التى توجد بها وهو خائف كثيرا بأن يظهر امام امه بأنه مخادع"
"ينظر اليها بتعجب"
"تنظر اليه بأعجاب وابتسامه مسيطره عليها "

"يبدأ بالتحيه بعد ان وجدها مبتسمه"
"مرحبا بك انت ايضاً"
"الام" اتت تتعرف بى كم صاحب الشركه لديك شخص محبوب اكيد مثل فتاته
"بأستغراب من عدم معرفة الام بما حدث" كثيراً
"بنظرة فضوليه " اهل من الممكن ان اتحدث معك للحظات
"اجل"
"الام تقف لتذهب" حسناً سوف اترككم انا وسوف تأكلين معانا شئ بسيطاً حسناً
"بفرحه" اكيد

"يجلس الاثنان فى جهتين متقابلين فى غرفة الجلوس"
"ماذا تريدين الان"
"انا اسفه"
"بأستغراب" وانا ايضا ولكن انا لم اتعود ان انحنى لاحد
"وانا لم اتعود ان اجرح احد ولكن انا جذبتنى لحظة غرور ممزوج بتشجيع ممن حولى حقاً اسفه انا لست هكذا حقاً"
"حسناً لم يحدث شئ"
"حسناً اريدك ان تعود لعملك فأن لم تفعل سوف احزن واتعب كثيرا"
"ولكن انا لن استطع الذهاب ورؤية من كانوا يفرحون بى الم ترى نظرة الشماته على وجوههم "
"وانا سوف اعتذر اليك امامهم وهذا حقك"
"وانا لا اقبل لو مثلك اختى فى هذا الموقف لن اقبل ان اهينها هكذا"

"بأعجاب انك حقاً لفتى مميز"
"اشكرك"
"حسناً اهل سوف تعود للعمل"

"اجل من اجل خاطرك ولاننى حقاً احتاجه "
"اشكرك"
"ماذا سوف نظل نتشكر بعضنا كثيرا هكذا"
"ههههههه حسنا اسف"

"لا لا هيا كى نأكل مع امى عفوا قد يكون طعاما بسيطاً"
"انت لا تعرف كم انا سعيده بوجودى فى منزلكم هذا وكم اشعر بالدفئ هنا"
"وهذا ما يميز منزل المتوسطين فى الدخل "
"حقاً شعور لم اشعره مطلقاً فى منزلى "
"حسناً يسعدنى ان شعرتى بشعور جيد فى منزلنا المتواضع الذى تصرفى انتى عليه"
"بحزن" الن تنسى انا اسفه حقاً
"امزح معكى لا تحزنى "
"انا لا احزن منك بل من انسياقى فى ردة فعل غبيه منى حقاً اسفه"
"حسناً هيا كى نأكل تأخرنا كثيراً على امى "

"مرت ايام كثيره اصبحوا الفتاه والفتى اصدقاء كثيراً"

"بدأ ان يكون لديه اسم مميز فى شركة الوالد وطلب بأن يراه شخصياً"
"الفتى بفرحه " انا سعيداً كثيراً بأن عملى نال على اعجابك واتمنى ان اكون على القدر من المسئوليه نحو العمل المرجو منى
"المدير" اثق بك كثيرا واعلم بأنك سوف تكون ليس الكثير من يصلون لهذه المكانه وانت فى سنك وهذا الوقت القليل فى العمل هذا ينم على عزيمتك واصرارك وطموح يذكرنى بى
"انه لشرف لى ان اشبهك واشكرك على هذه المسئوليه حقاً"

"تأتى الفتاه مبتسمه تريد منه ان تخبره كم تحبه وكم تمنت ان تصير له يوما ما"
"يقابلها بدعوة فرح من ابنة خاله التى ظلت تنتظره دون زواج ودون ان تفرح يوما وتعيش فقط على دعواتها التى تظل دوما على ان يجمعهم الله يوما ما "

"ذهبت وعينيها تمتلئ بالدموع التى ظلت تحبسهم داخلها كى لا يراها ،بعد ان تمنت له كل السعاده لانه حقاً يستحقها وتشكر الله بأنه لم تخبره عن شعورها كلى لا تصير بينهم اية حساسيه فهى حقاً تحبه وتحترمه ولا تريد خسارته وان كان صديق يكفى ان يظل موجودا جوارها"

......................
......................

ل نسمه الجمل