22‏/11‏/2013

قصه قصيره .. هل كان عشقى لك خطيئه ؟؟



عشقى له متى سينتهى متى سأقف واقول انتهى , هل سيأتى هذا اليوم قريباً ... ؟
تتسارع الدموع داخل عينى , تهرول لاسمح لها بالانهمار , فلا انا اسمح ولا هى تعود مره اخرى الى حيث مكانها , لتقف هكذا لامعه داخل عينى , ليظن كل من يرانى , ان بريق عينى يزيدهم لمعاناً ورونقاً , محقون  فهم لا يعلمون بأنها ليست سوى ناراً تشتعل داخل عينى تؤلمنى كثيراً ...
فـ هو سبب ما تسمونه لمعاناً ,  كم اعشقه وهو ينظر الى بعيناً تلتهمنى ويخبرنى كم عشقنى .
دائماً اسرع اليه لاختبئ داخل احضانه , اشعر به وانفاسنا تمتزج , ولم نعد نميز دق قلبه من دق قلبى وتوهج وجهى يزيدنى جمالاً وروعه.
اسرعت اليه ذات يوم  , وانا ابكى مثل طفله صغيره .. باكيه وانتحب , لاجده يترك عمله ودفاتره ويهرول الى خائفاً ليسألنى , ما بى ...
ظللت ابكى الى ما يقارب الـ 15 دقيقه وهو يحاول تهدئتى ولم اصمت , حتى شعرت بأحراجه ممن معه فى العمل , فتوقفت عن بكائى وانا مستحيه جدااا من نفسى واخبرته بأن احدهم قام بمعاكستى وانا اتيه اليه .
اعتلت وجهه تلك النظره التى يرسمها كلما فعلت امراً لم يعجبه  وحدق بى وعينه تتساءل , هل هذا ما يجعلنى ابكى هكذا , ظناً منه بأن الموضوع اكبر من هذا وبدلاً من ان يعنفنى على خضته هذه , ابتسم وضحك عالياً  , وقال ..
-        يالك من محنونه .. ولكننى اعشق جنونك هذا , كان يعلم بأننى اكره ان يرانى احداً جميله , او ان يتمنانى سواه ..
اقترب منى وكاد قلبى ان يتوقف , فعندما اشعر به يقترب منى الى هذا الحد اشعر بالاختناق وهمس بأذنى :
-        هيا بنا يا طفلتى , سأخذك الى مكاننا المفضل
فرحت مثل طفله صغيره , فكلما اسمع طفلتى هذه اشعر بالاختناق ليس بغضاَ بل عشقاً , فأنا اعشق كلماته , مخارج حروفه اعشقه وهو يلدغ بحرف الراء ...
 هاهاها فهذا كان من اساسيات معرفتى به عندما ندانى لاول مره يا ينا ,,, فأسمى رنا ,, وقفت لانظر له مبتمسه ومنذ ان وقعت عيناى عليه , وانا اصبحت اسيره له لكلماته لنظراته فأنا انثى خلقت لتعيش من اجله .

جلسنا على اريكتنا المفضله , امسك بيدى وكلما فعل , كلما اقشعر بدنى , وتمتم بشفاهه ..
انتى مرسومه جوه عينى  ..
لارى نظرته العميقه وهو يراودنى ان استجيب الى نظرته هذه واقبل ان اظل اسيرة عيناه هكذا دوماً , الم يتأكد بعد اننى هكذا منذ وقعت عيناى عليه
فهو عشق فاق كل الحدود لمس الاعماق , يشعرنى بالارتجاف , جعلنى خبيره فى قراءة الاعين , فأنا اقرأ ما يقول دون ان ينطق بحرف .. وايضاً هو لا يقل عنى فهماً لى .

اسرع الى ذات يوم ليخبرنى بأنه قابل والدى فى مكان عمله وبأن والدى وافق اخيراً على زواجنا .
اقتربت منه غير مصدقه :
-        بجد بابا وافق
-        بجد يا روح قلبى وافق واخيراااا
-        بحبك اوووى اوى يا كريم
-        وانا بموت فيكى واخيراااا الاسبوع الجاى هاجى انا واهلى واتقدم رسمى بقى
-        انا خلاص مش قلقانه بابا وافق يبقى خلاص كأننا اتجوزنا
-        انا مش مصدق انك هتبقى مراتى اخيرا بقى .
-        ولا انا مصدقه انه تبقى مراة كريم حب عمرى اخيراً حلم 5 سنين هيتحقق .
-        انتى عارفه انا عشت بس علشان اليوم دا
-        وانا عايشه عمرى كله بيك انت وبس
اقترب منى هامساً كعادته , لانه يعلم بأنه بأقترابه هذا يسرع من دقات قلبى , وهذا شغف لديه ان يجعل وجنتى تتورد ولا استطيع ان اتنفس بجواره واخبرنى بأنفاس ملتهبه :
-        بعشقك
حاولت التقاط انفاسى ولكى افعل , ابتعد عنه قليلاً واخبرته بعينىن لامعتين وبكل ثقه :
-        اعلم

مرت الايام واتى يوم زفافنا تأنقت ووقفت منتظره اياه
ليأتى الي بعيناً متلهفه , كم انتظر ان يرانى عروساً بثيابى الابيض وانتظره هو دون سواه .
لينتهى زفافنا زفافاً اسطورياً , ليس فقط لروعته بل بعشقنا لبعضنا .
 ليبتدى اول يوم لنا فى عش الزوجيه . اقترب منى وقتها فرغم انتظارى لهذا اليوم , الا اننى خجلت منه كتيراً , ابتعدت عنه وانا اهرول الى غرفتنا واغلقها على وتركته وحده خارجاً محاولاً الدخول , ولكن دون جدوى ..

ظل من وراء الباب يستعطف قلبى ان اذن له بالدخول , ولكننى خجلت منه كثيراً وقتها وبعد محاولات كثيره ولشوقى له اذنت , دخل الغرفه وهو يعاتبنى على فعلتى ليضحك مره اخرى ..
-        مجنونه ..
نظرت اليه محبه , ليقترب منى مسرعاً وانتهى اول يوم على عشق كل منا للاخر .
مرت الايام بيننا وانا ازيد له عشقاً يوما عن الاخر ولكنه تغير تجاهى لا اعلم لما ..
تغاضيت عن شعوورى هذا , وظللت محبه له خائفه عليه .

الى ان اسرعت اليه ذات يوم , واقتحمت عليه خلوته المعتاده كل يوم داخل مكتبه لاجده يغلق الهاتف مسرعاً استغربت فعله , واسرعت بسؤاله:
-        كنت بتكلم مين .. ؟
اخبرنى انه صديقه فى العمل ...
تغاضيت عن الشعور,  والغيره ,التى تسللت الى قلبى وزففت له الخبر الذى اسعد اعماقى , ليسرع بأحتضانى ورفعى فى الهواء ويخبرنى بمدى سعادته فأخيراً سيصبح اباً .
-        انا هبقى اب بجد هبقى اب
-        ايوه يا حبيبى واجمل اب فى الدنيا كمان
-        انا مبسووط اووى وبحبك اوى
-        وانا بموت فيك , بجد انت سعيد معايا يا كريم .
ابتعد عنى وترك احضانى واعتلى وجه الحزن ليقول :
-        انتى عندك شك ان اسعد انسان معاكى يا حبيبتى
-        انت متغير معايا بقالك فتره خايفه اكون مزعلاك وانا مش حاسه .
-        انتى تزعلينى ياريت كل الناس زيك , انا بحبك اوى
اطمئن قلبى بعد سماعى لكلماته هذه وصمت ,  ومرت الايام ليرجع شكى به ويزيد ابتعاده عنى .
وفى يوماً ما وانا اراجع الطبيب وعند انتهائى اعود مع ولادتى لاراه بعربته مسرعاً على الاتجاه المقابل وبجواره امرأه لم استطع رؤية ملامحها , لم استطع سوى رؤيته و بجواره امرأه غيرى , ليسقط وقتها ابنى من احشائى دون سابق انذار , هل كانت نظرتى له مع اخرى كفيله بأن افقد جنينى .. !!
ها انا ادفع ثمن عشقى له , وانا داخل هذه المشفى ابكى ولا اتكلم فأنا اعشقه , لدرجة اغفر له واريد ان اكمل معه حياتى على انا من اخطأت وجعلته يبتعد عنى ...
ليظل سؤالى دوما  ....
هل عشقى لك خطيئه ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق