1‏/7‏/2013

حياه لم تكن بأختيارى .... الحلقه الثانيه

"وليد بينزل شنطه ليه من على الدولاب وبيفتح دولابه بمنتهى العصبيه وبياخد هدوم منه وبيعينها فى الشنطه"

"سعاد واقفه صلبه مبتتهزش بس جواها" ياريتنى ما روحت الفرح ولا شوفت بكر ولا كان كل دا حصل بس سامحنى انت ابنى واقدر عليك لكن اخويا واهلى هخسرهم كلهم انت متعرفش ممكن يحصل ايه لو كنت قولت لاء سامحنى"

"وليد بيبص على مامته وهو بيقفل شنطته وبيشيلها وبيخرج وعينيه كلها لوم وعتاب"

"سعاد بعدت بعينيها بسرعه عنه قبل ما تضعف "

"وليد بنظرة سريعه وصوت صلب" الله يسامحك يا ماما "

"انا مش بأذيك انا بجوزك بنت اصول ومتربيه وهتحفظ اسمك وقريبتنا "

"بيسيبها ويمشى بيقابله على داخل وهو خارج "

"على بيتكلم وهو عينه على الشنطه اللى فى ايد وليد" انت رايح فين بالشنطه دى

"بنظرة كلها لوم وسابه ومشى "

"على بلهفه وبيشده من ايده "رد عليه رايح فين

"سعاد بتخرج من الاوضه وبصوت حازم" علــــــــــى سيبه هيرجع تانى

"بيتلفت وليد ليها" وبنظره كلها تحدى ..هنشوف .وبيسيبهم ويمشى

"ايمان وناديه بخوف" فى ايه يا ماما وليد رايح فين

"سابتهم ودخلت وعلى وشها نفس الصلابه وقفلت عليها باب اوضتها وسمحت لحزنها يظهر...وبصوت مكتوم مش بأيدى حاجه كده هخسر كل اهلى سامحنى يابنى بس بكره تحبها دى جميله زى العسل بس قلبى وجعنى ليه كده ما انا عارفه انه راجع تانى وهو هيروح فين يعنى

"على واخواته واقفين يبصوا على وليد وهما نفسهم يفهموا فى ايه "

"على لايمان" هو ايه اللى حصل

"معرفش يا على والله ماما دخلت لـ وليد الاوضه ومعرفش ايه اللى حصل لكل دا وليه مشى "

"هدخل لماما افهم بس شكلها جاده كده ومتضايق "

"فعلا شكل الموضوع كبير لان ماما سابته يمشى من غير حتى ما نعرف فى ايه "

"ناديه بدموع" انا مالى انا عاوزه اعرف اخويا راح فين ومشى ليه وليد هيروح فين

"على بيهديها وبيتجه لاوضة سعاد يخبط عليها "

"صوت سعاد من جوه الاوضه" ايوه خارجه اهو

"ممكن ادخلك يا ماما "

"بتفتح سعاد الباب وبتخرج ولا كأن فى اى حاجه حصلت "

"بتجرى عليها ناديه بدموع" وليد راح فين يا ماما وايه اللى حصل اخويا مشى ليه

"بصوا يا ولاد علشان متفتحوش الموضوع تانى ويبقى شاغلكوا انا عاوزه اجوز وليد لجميله بنت ابن اخويا واخوكوا مرضاش بس هو هيرجع تانى وهيوافق"

"ايمان بأستغراب" جميله! اشمعنى جميله وليه فكرتى تجوزى وليد يا ماما بدرى كده اكيد الحكايه فيها سر

"ولا سر ولا حاجه قربتى وعاوزه اوطد العلاقه اكتر بينا وجميله بنت جميله ومتربيه اسم على مسمى يعنى "

"على" انا فهمت وليد زعل ليه وبصراحه حقه المفروض يا ماما كنت سألتيه الاول قبل ما تقررى عنه بصراحه

"يا سلام اللى اشوفها مناسبه هى اللى هجوزهاله "

"وافرضى رفض وصمم هتخسرى بردوا اخوكى وكل قرايبنا بتوع البلد"

"لاء ما انا مش هخسرهم لان هجوزهالك انت وساعتها بقى يبقى يشوف وليد هيعمل ايه "

"انتى بتقولى ايه يا ماما ومنال"

"تسيبها"

"اسيبها لاء طبعا انتى بتقولى ايه يا ماما "

"بقول اللى هيحصل لو اخوك نشف دماغه وانت بقى لو عاوز خطيبتك ولحقت تحبها اقنعه ورينى شطارتك "

"انا!!"

..................................................................

"وليد شايل شنطته وبيلف فى الشوراع مش عارف يروح فين بشنطته تعب بيبص لقى نفسه اقدام اتوبيسات كبيره "

"السواق" جاى يا بيه

"وليد" رايح فين يا عم

"ليبيا"

"ليبيا ..لحظات تفكير وحط شنطته جمبه على الارض ودخل ايديه فى جيبه يشوف معاه فلوس اد ايه"

"وبسؤال بصوت خافت " هى التذكره بكام لو سمحت

"شكلك غلبان ومش عارف رايح لفين " اركب اركب انا هوديك واشغلك

"بجد"

"اه يلا تعالى رزقى ورزقك على الله"

"بفرحه" ونعم بالله

"دخل وليد وقعد فى تانى كرسى ..لحظات وقرب من واحد قعد جمبه ..وليد!"

"وليد بأستغراب مين ممكن يكون عارفه ..مين وائل وقام يسلم عليه ويبوسه"

"اذيك يا وائل وحشنى والله "

"شوفت يا وليد من اخر يوم فى امتحان الثانوى مشوفناش بعض واحنا فى نفس المدينه ويوم ما نلتقى يبقى على سفر بس انت رايح فين"

"والله ما انا عارف اهو مسافر مع صاحب الباص وزى ما يودينى انا معاه"

"ايه الحزن دا مالك احكيلى "

"هحكيلك بس انت الاول دخلت كلية ايه "

"مكملتش والله يا وليد امى واخواتى محتاجين فلوس كتير كان لازم اصرف عليهم وعلشان كده بسافر ليبيا وربنا بيرزقنى برزقهم "

"وبتشتغل ايه هناك !"

"ترذى بالقطعه والله والحياه حلوه الحمد لله"

"الحمد لله واهى كلها سنه اللى فاتتك وان شاء الله تقدم وتكمل انت كنت بتحل كويس اكيد جايب درجات حلوه "

"اه والله حلوه بس مقدمتش علـ ولا جامعه انا كنت عارف اللى فيها"

"ربنا يعينك يا وائل انت انسان محترم وربنا يكرمك يارب "

"يارب ..هه سيبك منى انا بقى وقولى حكايتك انت ايه "

"انا سايب بيتنا علشان ماما عاوزه تجوزنى لواحده قريبتها وخلاص ومش مهم عندها انا عاوز ايه المهم متخسرش اهلها "

"جواز!! جواز ايه وانت لسه صغير كده .. بس بصراحه حد لقى اللى يلاقى الدلع بقى ياعم اتجوز وعيش "

"وانا ليه اتجوز واحده مش حاسيسها وكمان فلاحه جدا "

"وهما الفلاحين وحشين هما اللى عملونا يا وليد "

"انا مبتكلمش على كده انا مش طموحى اخد واحده من ارياف بصراحه ولا متعلمه تعيم عالى وغير كل دا ... مش حاسسها ولا اخترتها بقى بعد دا كله اتجوز صالونات وجواز مصالح"

"مصالح؟ اه علشان اهل وكده"

"طبعا كفايه ماما خافت تخسرهم ومخافتش عليه وعلى سيبانى البيت "

"معلش يا وليد والله معذوره"

"وانا مين يعذرنى ..سيبك المهم انا فرحت اوى ان لقيت حد اعرفه "

"انا معاك وسيبك من السواق دا وتعالى معايا وهعلمك الصنعه دى لحد ما تفكر ترجع ماشى "

"هشوف السواق واقولك"

"ماشى ..والله ليك وحشه"

"وانت كمان يا وائل والله "

......................................................................................

"بعد مرور اسبوع"

"جميله واقفه اقدام المرايه وبتبص لنفسها " يا ترى مش المفروض اتخن شويه انا رفيعه اوى ؟؟

"لاء بلاش اصل ممكن يكون وليد مبيحبش المليانين يا دى النيله انى هاموت واعرف هيجوا هنه امته بس "

"انى اروح لماما اعرف منها "

"جميله بتجرى فى البيت وبتعدى من اقدام جدتها اللى قاعده على الكنبه وبعده بشويه بتعدى من اقدام فرن وحوايله ولاد عمها ومامتهم بيخبزوا"

"نوال" ما تيجى تساعدينا يا جميله ولا خلاص هتبقى من بنات البندر

"بندر ! اسمها المدينه يا فلاحه"

"انى فلاحه الله يرحم وانتى ايه بقى "

"انى هابقى واحده تانيه علشان محدش يتمقلس عليه بقى "

"يا بختك متشوفيليش انى كمان عريس ويريحنى من العيشه اللى كلها شقا دى ينوبك فيا صواب"

"لاء يا ستى خليكى اشقى الشقا للى زيك نعمه"

"اهييييه الله يسامحك"

"مراة العم" يا بت اخلصى خلينا نخلص قربنا على المغرب والخبيز مخلصش

"خلاص ياما ما انا بعمل اهو "

"بتجرى جميله لمامتها اللى قاعده فى منظقة المواشى وبتدخل للام قاعده بجانب "الماشيه" وبتحلبها

"ماما انتى فين "

"جيهان بأستغراب" مين اللى بوءها معوج دى وبتقوم تبص

"ماما ! بتقوليلى ماما يا جميله"

"الله يا ماما بتعلم مش احسن من اما دى "

"هى احسن بس ودانى لسه مش واخده على كده "

"معلش بكره تتعودى بقولك ياما هو مافيش اخبار عن وليد ولا جدتى سعاد "

"لاء خلاص مابقتش جدتك بقت امك "

"يعنى اقولها ماما بردك "

"اه تقوليلها ماما ياختى ربنا يعوج لسانك كمان وكمان"

"الله يخليكى يا ماما ما تقوليلهم بقى يجوا يشبكونى انا نفسى البس دبله دا انا عوجت الخاتم بتاعى وقولت لاصحابى دى دبله "

"ان كان على العرسان فا هما كتير ويتمنوا يجوا يطلبوكى وابوكى اللى مرضاش ان كان على الدبله كان زمانك مشبوكه من زمان"

"لاء يا ماما انا عاوزه وليد هو ده اللى عجبنى وعاوزاه "

"عيب يا بت تقولى كده حد يسمعك يلا غورى "

"طيب مش هتسألى بابا "

"مين ؟"

"ابويا"

"اه اتعدلى هسأله بس مش علشانك ..علشان نعرف ايدينا من رجلينا ..وبتقعد تانى..ويلا امشى خلينى اخلص"

"بتوطى تبوسها" ربنا يخليكى ليا يا ماما يارب

................................................................................................

"وليد قاعد على كرسى واقدامه ماكينة خياطه وعمال بيخيط قطعة قماش فى ايديه "

"مالك؟"

"امى واخواتى وحشونى اوى "

"حرام عليك يا وليد والله زمانهم هيتجننوا ويطمنوا عليك"

"لاء سيبهم علشان ماما اتحدتنى يا وائل "

"بس دى ام حس بيها"

"حاضر هبقى اكلمهم "

"ماشى "

"بيدخل رئيس الشغل "ليبى" وليد تعالالى اوضتى انا عايزك "

"وليد بنظرة حيره لوائل"حاضر

.............................................................................................

"فى بيت سعاد بيدخل على وهو واضح عليه التعب والارهاق وبيقعد على اقرب كرسى فى الصاله"

"بتجرى عليه سعاد " طمنى لقيت اخوك

"على بحزن" لاء يا ماما مالوش اى اثر لا قرايب بابا ولا اى حد من اصحابه والله ما عارف اختفى فين

"سعاد بخوف" يعنى راح فين ليكون حصله حاجه

"لاء لو كان بعد الشر حصله حاجه كنا عرفنا "

"وقاعده وهى بتندب" ابنى هيكون راح فين يعنى راح فين

"شوفتى يا ماما اديكى علشان متخسريش اخوكى هتخسرينا وليد"

"بتحدى مش هخسر حد فيهم بس هو يرجع وانت هتتجوز جميله "

"تانى "

"اخر كلام انت بكره تسيب منال بتاعتك دى "

"بأنكسار.. حرام عليكى يا ماما"

"هتنفذ ولا تحصل اخوك ؟؟؟؟؟؟؟"

...........يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق