حمل ابريل الحلقة الثانية عشر

الحلقه الـ الثانية عشر  
__________

ألينا بتفتح الباب الخارجى للعماره من المكان الخاص بيه ..
ناديه بفرحه : هعرفك يا ألينا على اطيب واجمل ابن فى الدنيا .. واثقه انك هتحبيه جدااا ..
ألينا بدون رد فعل : واثقه يا طنط انه طيب زى حضرتك ..
ناديه : هو طيب بس اكتر منى , ولد كده لسه متلوثش بالزمن المنيل اللى عايشين فيه ..
ألينا بأستغراب : معقول فى حد لسه زى ما حضرتك بتقولى .. بيقطع كلامها صوت أنس ..
أنس بصوت وهى بياخد نفسه من السلم : عمتو , حبيبتى , وحشتينى .. وبيسكت اول ما بيشوف ضهر ألينا ..
ناديه بأبتسامه : ياروح عمتك وبتقوم تروحله ..
أنس وهو بيحضنها : عندك ضيوف ولا ايه يا عمتو .. ؟
ناديه بتمسك أيده وبتروح لألينا .. دا بقى أنس ابنى اللى مخلفتوش .. دى بقى ألينا , مع التفات ألينا للسلام عليه ..
أنس بفرحه وصدمه ودهشه .. تجمعت فيه كل المشاعر :
انتى .. وهنا .. ازاى .. اكيد حلم .. وبيغمض عينه وبيفتح تانى .. دا حقيقه بجد .. انا مش مصدق ..
ألينا بأستغراب وقلق : هو حضرتك تقصدنى انا ..؟
ناديه بعدم فهم : انت تعرفها يا أنس .. ؟
أنس بنظره محبه عطوف : ايوه , بس واضح انك مش فكرانى , انا اللى انقذتك يوم ما كانو ولاد بيحاولو يضايقوكى , وكمان خبط فيكى فى المطار .. وبخيبه .. بس واضح انك مش فكرانى خااالص .. ؟
ألينا بضيق : للاسف مش فاكره حضرتك .. بس على العموم فاكره الحادثتين دول , وميرسى ليك جداااا .
ناديه بأبتسامه : دايما بطل يا حبيبى .. وبنظره لألينا .. وانتى يا حبيبتى واضح ان كل خطوه ليكى فيها تعب .
ألينا بحزن وبتفتكر يوم الخطف وكلام بلال والدموع بتلمع فى عينيها ..
أنس : ايه انتى زعلتى ليه .. مش حابب اشوفك زعلانه .. انا مصدقت لقيتك ..
ألينا بضيق واستغراب : نـعــم .. !؟
ناديه بأستغراب : لقيتها ازاى يا أنس .. ؟
أنس بأحراج وبيدرك الموقف وبتفكير سريع وهو بيبص لألينا :
- انها يعنى يا عمتو بخير , كنت قلقان عليها من يوم ما شوفتها والحادثه وكده ..
ألينا بطيبه : ميرسى اوى ليك ..
أنس بسعاده : بس ازاى انت جيتى وعمتى يعنى .. انا مش فاهم .. !
ناديه بضحكه بسيطه : هههه جمع يا أنس .. انا وألينا عرفنا بعض فى القطر ..
أنس بأستغراب : لا بجد .. طيب وجيت هنا ازاى .. !
ألينا بضيق : طيب بعد اذنكو
ناديه : لاء يا ألينا يا بنتى خليكى معانا ..
أنس : متنزليش خليكى .. وبنظره لعمته .. هو انا جيت وانتى هتنزلى .. اذا حضرت الشياطين ذهب الملائكه ..
ناديه بنظره لـ أنس : سيبها يا أنس خلاص يا ألينا خليكى براحتك يا حبيبتى ..
ألينا بضيق من طريقة أنس : بعد اذنكو ..
ناديه : هبقى اكلمك يا حبيبتى علشان الغدا نشوف هنعمل ايه ..
ألينا بأبتسامه دوبت قلب أنس وعينيه هطير ليها وبتقول لـ ناديه : حاضر .
ألينا بتنزل وقلب أنس طار معاها ..

ناديه بأستغراب : أيه يا أنس مالك مش مظبوط ليه كده .. ؟
أنس بأحراج : شكلى بحب يا عمتى , لا لا مش حب دا جنون , عشق , ادمان , مش عارف اقول ايه .
ناديه بسعاده : اتاريك متلخبط كده .. احكيلى .. ؟
أنس لسه هيحكى عن ألينا , خاف عمته تخاف من زياراته وتردده عليها .. اللى اكيد هتبقى كتير .. وقرر يكذب :
- واحده يا عمتو .. شوفتها من فتره ومن وقتها مش بنساها ..
- اه بس استغربت طريقتك مع ألينا .. !
- ها اه , دا علشان بس كانت هتتخطف .. وانا انقذتها .. فكنت مهتم اعرف هى عامله ايه .. وفرحت لما شوفتها هنا واطمنت انها بخير ..
- اممممم طيب يابنى المهم .. احكيلى بقى عن اللى حبيتها دى , امتى وفين , واسمها ايه .. ؟
أنس بحيره : هبقى احكيلك يا عمتى , احكيلى بس حكايه ألينا وايه جابها هنا ..


********************


ألينا فى شقتها .. كل اللى قاعده بتفكر فيه كلام ناديه وبتلمس بطنها بس المره دى اقوى .. وبحزن :
- انت شكلك بدل ما كنت هتبقى سبب سعادتى هتبقى سبب شقائى .. انا مش عارفه اعمل ايه .. وأقووى وبتضغط على بطنها .. انا هنزلك .. ايوه انت لازم تنزل .. مينفعش اسيبك تكبر .. يمكن ربنا رجعنى هنا علشان ارجع لربنا ولاهلى ولتفكيرنا واننا مش اجانب ... وبحده .. ايوه هى اشاره من ربنا ..

بتقعد وهى بتجيب اللاب بتاعها .. علشان تشوف طرق تنزل بيها الجنين فى البيت وبطريقه صحيه وخصوصا حملها يدوب شهر
..
بتفتح أميلها .. بتشوف رساله من فيرونيا .. بقف عليها .. وبترجع تانى تسيبها .. خافت تقرأ حاجه تضايقها ..



************************


بلال بيزل مصر .. ماشى بيدور فى الشوارع والاوتيلات .. وبعد التعب .. حجز أوضه يرتاح فيها ..
قاعد فى اوضته عينيه كلها دموع ..
ليه كده يا ألينا .. هونت عليكى , ليه بتهربى منى كده .. ياريتنى اقدر ابعد عنك وانساكى , بس انا من غيرك اموت , حياتى من غيرك ضايعه ..
بيرجع بضهره على السرير وبينام وبيغمض عينه .. ومع قفلة عينه نزلت الدموع ..


***********************


أنس بيستمع بأهتمام ..
ناديه بتكمل .. انت عارف يا أنس .. ان كل ما ربنا بيقدرنى بروح ازور أهل غاده ..
أنس : يعنى انتى كنتى فى اسكندريه يا عمتو .. أيوه صح كده انتوا اتقابلتوا وانتى راجعه .. لأن انا مسغرب هى ايه جابها مصر .. هى ملهاش أهل .. ولو ليها مخطوبه متجوزه .. ايه يا عمتو اتكلمى بقى .. ؟

يا واد اصبر .. انا روحت الصبح بدرى , زورتهم واطمنت عليهم ,, وانا راجعه بقى فى القطر العصر لقيت ألينا قاعده جمبى وبتدمع وهى نايمه ..
أنس قلبه وجعه : حبيبتى .. ليه كده .. ؟
ناديه أخدت كلمة حبيبتى بأنها تأثر وتعاطف من أنس مش أكتر ..
أنس بلهفه : ها يا عمتوا أحكى ..
ناديه : بدأت تحكى لـ أنس كل اللى حكتهولها ألينا, لحد وقت ما ألينا تعبت فى امريكا ورجعت ..
أنس بصدمه : متجوزه وحامل .. !
ناديه بحزن : لاء يا عينى .. دى ارمله .. وممعهاش ما يثبت حتى انها حامل وان الولد دا ابنها ..
أنس بحزن : دى اتعذبت اوى .. واللى اسمه بلال دا حيوان اوى ..
ناديه بحزن : اتعذبت اووووى يا عينى , دا اللى خلاها صعبت عليا وجبتها اسكنها فى شقة مها الله يرحمها ..
أنس بدموع : وهى عارفه ان الشقه اللى هى فيها دى شقة بنتك وجوزها اللى ماتو .. ؟
ناديه بدموع : لاء طبعاً .. انا قولتلها بأجر شقق .
أنس بحزن :
- انا زعلان علشانها اوى , بس هى فى ورطه جامده اوى هتعمل ايه فى البيبى .. ؟
- مش عارفه يابنى .. بس انا قولتلها تروح السفاره مكنش لازم تنزله ..
- ايه دا وهى وافقت .. ؟
- مش هيكون اقدامها تقبل او ترفض .. دا أمر واقع وفرض نفسه .. ان مكنش فى اثبات ان الولد دا شرعى .. ذنبه ايه يجى ولد مسكين .. وميبقاش ليه لا أب ولا نسب .. ؟
أنس بضيق :
- قوليلها متستعجلش يا عمتى انا هساعدها وهاخدها السفاره .. واحاول اجبلها حقها ..
- بجد يا أنس .. ؟
- اه يا عمتى بجد .. بس قوليلها تطلع اتكلم معاها ..
ناديه بضيق :
- بلاش المره دى يا أنس لما ابقى امهدلها ان قولتلك , احسن تزعل منى .. ان بفشى اسرارها ..
- خلاص يا عمتى اللى تشوفيه .. بس طمنيها ومتخليهاش تخاف , هى معدتش لوحدها ..
ناديه بفرحه :
- طول عمرك راجل وشهم يا حبيبى .
أنس قلبه بيدق :
- ربنا معاها ويصبرها .. محتاجه حد يعوضها اوى يا عمتو .. بقوك يا عمتو .. انا عاوز اتغدى معاكو ممكن .. ؟
ناديه بسعاده :
- طبعاً يا حبيبى دا انت تنور ..
أنس بيقف :
- طيب يا عمتى متطبخوش , انا هجيب الاكل من بره وهاجى .. !
- يابنى ما نطبخ أى حاجه بلاش تنزل .. ؟
- لاء ما انا هنزل كده كده اعدى على علاء .. محتاجُه فى حاجات , وهخلص واجيب الاكل واجى , بس عرفيها بقى يا عمتو متتتغداش .. ؟
- ماشى يا حبيبى
بيقرب من عمته :
- طيب قوليلى عاوزه ايه من بره اجيبه .. ؟
- هدخل اشوووف محتاجه ايه ..
أنس بسرحان وحزن :
- ماشى يا عمتى ..!



******************************

ألينا بتدور على جوجل لقت كذا نوع بس كلهم اخطر من بعض .. قررت تلجأ لطبيب ..
بتقفل المواقع ولسه بتقفل الايميل , عينها وقعت على رسالة فيرونيا تانى .. بفضول لم اشوف فيها ايه ..

بتفتحها ببطئ وحزن وألم :
فى أول الكلام .. عزيزتى ألينا .. بأستغراب ألينا بتدقق فى الكلمه : عزيزتى ..
بتكمل ..
اسفه ألينا .. نحن جميعاً ظلمناكى وأتينا عليكى ,, ومن أجل هذا عوقبنا .. عوقبت فى أغلى الناس على قلبى ..
ألينا بخوف وحزن بتركز اكتر :
- اعلم بأننا ظلمناكى , ولكن الظلم الذى وقع على قلبى وعلى صغيرى اقوى ..
ألينا بخوف .. ايه اللى حصل .. ! وبتكمل قراءه ..
مايكل ألينا .. لقد ...


*************************

أنس بينزل من اقدام شقة ألينا بيقف لحظات .. وبيمشى وهو قلبه متعلق بالشقه والمكان كله ..
بيروح لــ علاء .. بيدخل عليه وهو نايم .. قوم يا علاء ..
علاء بفزع : ايه يا أنس فى ايه .. ؟
أنس بحزن : قوم محتاج انا وأنت نروح السفاره حالا نسأل على حاجات ..
علاء بيحاول يفتح عينه : ايه المجنون دا , سفارة ايه اللى يودينا السفاره .. !
أنس بحزن : ملاكى , متضايقه وفى ورطه وانا لازم اساعدها .. مش عاوزها تتحرم من ابنها وتبقى زعلانه ..
علاء بيقوم بضيق : ايه يا أنس انت زودتها اوى بجد , مين دى , وملاك ايه , انت اتجننت .
أنس بحزن :
- انا متجننتش يا علاء ,, وبصوت مكسور ,, انا لقيتها ألينا .. وهى حزينه أوى .. انا لازم اسعدها .. حبيبتى هى تستاهل السعاده ..
علاء بيقوم بحزن على حزن صاحبه وبيحاول يستوعب كلامه :
- قولى يا أنس دلوقتى مين دى ,, ولو هى البنت اللى تقصدها .. لقيتها فين وايه حكايتها .. ؟
أنس بحزن اقوى :
- مش وقت حكايات , قوم بس تعالى معايا , وهحكيلك كل حاجه فى الطريق ..
علاء بضيق من تصرفات أنس :
- حاضر يا أنس , رغم مش فاهم حاجه .
أنس بيتمتم : هتجوزها .. ايوه مكنش حقها هيجى .. هيبقى برضو معاها أبنها , محدش هيحرمها منه كفايه اللى شافته ..
................................... يتبع