7‏/2‏/2014

حمل ابريل الجزء الثانى الحلقة الاولي


الجزء الثانى
الحلقه الاولى الجزء الثانى
___________________


ألينا بتدخل وبتقفل الباب وبتركن على الباب بدماغها وبفرحه .. مش مصدقه اللى سمعته .. معقول هيساعدنى بجد .. ؟
بتحاول تطرد الفكره من تفكيرها :
- لاء مش معقول انا خلاص اخدت قرارى , وبعدين انا مجبش ولد اعذبه معايا , ومسيره يعرف ان أنس مش والده .. ايوه طبعاً , بس ازاى هو طيب كده .. فى لسه حد بالطيبه دى .. !



*********************


أنس بيركب عربيته بحب ..
تفكيره مع ألينا .. بسعاده داخليه : أنا اكيد هكون مبسووط جدا وانا بعملها حاجه زى دى .. ايوه ان شاء الله ربنا يقدرنى واقدر اسعدها ..
وانا عمرى ما هكون سعيد غير لما اسعدها ..
أنس بيركن العربيه اقدام بيت علاء .. وبيركن دماغه على كرسى القياده وبيبتسم .. بيتصل بموبايله :
- ألو علاء .. انزلى انا تحت البيت .. لاء مش قادر انزل انت , يلا مستنيك ..

***********************

ناديه بعد ما اتصلت بألينا تطلعلها ..
ألينا واضح عليها التوتر ..
ناديه : قوليلى يا ألينا دا قرارك النهائى .. !
ألينا : ايوه قرارى النهائى يا طنط انا مش هينفع , اجيب ولد اصلا الخطوه كانت غلط من الاول ..
ناديه : ليه يا بنتى بتقولى , انتى اتجوزتى على سنة الله ورسوله , دا غير انك كنتى سبب فى اسلام يهودى , انتى مش متخليه ثوابك اد ايه عند ربنا ..
ألينا بصمت وحزن وعيون بتلمع بالدموع : ا انـ انا محتاجه انزل انام ..
ناديه بحزن : بنتى ليه حاسه ان فيكى شئ مش عاوزه او مش قادره تحكيه .. ؟!
ألينا بنظره مستغربه كلامها وبأصرار : لاء مفيش اى حاجه خالص , مفيش .. بجد مفيش "وقامت وقفت" بعد اذن حضرتك ..

نزلت ألينا بسرعه لتحت .. وهى بتحاول تحبس دموعها الكتير ..

**************************

علاء لانس بعصبيه "وهو قاعد على الكرسى الامامى المجاور ليه فى العربيه" انت اتجننت تتجوز ايه بس , وايه ذنبك تكتب ولد مش ابنك بأسمك .. !
أنس: انت يا علاء اللى بتقول كده انت مش عارف انا بحبها ازاى .. ؟
علاء : بدأت احس ان دا مش حب , دا جنون أو انك هتتهبل على لعبه جميله نفسك فيها بأى تمن وخلاص .
أنس حزين : اخص عليك يا علاء .. انا من النوع دا , انت بتقولى انا كده ..
علاء بضيق : يا أنس انا اسف بس انا فعلا خايف عليك بجد انت كده زودتها اوى .. وبعدين هتقول لاهلك ايه .. ؟
أنس : هقول بحب وعاوز اتجوز وبس ..
علاء : هتكذب .. وعمتك لما تقولهم اللى الحقيقه , هيبقى ايه الموقف غير احراج ليك وتزويد لجروحها ..
أنس : عمتو متعاطفه معاها وهقولها متقولش هى كمان مش عاوزه ألينا تفقد ابنها .
علاء : خلاص اللى تشوفه يا أنس , بس عاوزك تعرف انك داخل على موضوع مش سهل .
أنس : انا عارف وبعدين صديقى واخويا معايا , مش كده .. ؟
"علاء بيبص للزجاج الخارجى وبيرجع تانى بعينه وبتأثر" معاك يا أنس , عمرى ما هسيبك وربنا يستر على اللى انت مقدم عليه ..
أنس بحب : يارب .

*************************
بعد يومين بيمرو ..
ألينا نايمه كعادة اليومين اللى فاتو كل تفكيرها انها هتنزل اللى فى بطنها وبس ..
وازاى أنس بالطيبه دى انه يعرض عليها , انه يتجوزها .. ازاى لسه فى كده , ودا اللى بدأت تحس منه بعد بلال ان لسه فيه امان ..
بتقوم تقف اقدام المرايه ..
"بتبص على بطنها فى المرايه وبأيديها"
حبيبى ليه بقى وجعنى اوى ان اتخلى عنك , عارفه ان لسه حتى محستش وجودك جوايا , بس ليه انا صعبان عليا اسيبك كده , اكيد دا عقابى من ربنا وقت ما اتعلق بيك , اموتك وبأيدى , انا عارفه ان غلط , بس العقاب دا قاسى عليا اوى ..

*********************

أنس بيطلع بخطوات سريعه على السلم فى بيت عمته بعد ما فتحتله الباب من فوق ..
"لما قرب من شقة ألينا خطواته بقت ابطئ "
مشى بخطوات خفيفه ووقف جمب الباب .. وبدأ يتكلم مع نفسه ..كأنه بيوعدها
ألينا هنزلك تانى بس وانا متأكد ان محدش هيضايقك ولا يأذيكى بكلمه واحده بس تكون سبب لدموعك ..
وطلع بسرعه ..
دخل على ناديه شافها بتتكلم فـ التليفون وقف بصمت لحظات وقفلت ومفهمش كانت بتكلم مين ..
ناديه بتقفل التليفون بسعاده وبتبص لـ أنس ..
أنس بيدخل بأستغراب : عمتو شكلك مبسووطه اوى .. خير
ناديه : كان وحيد بيكلمنى ..
أنس : بجد هو كويس .. ؟
ناديه بفرحه مش قادره تداريها : كويس اوى الحمد لله , قالى هينزل هو وغاده الصغيره , قالى هينزل ومش هيسيبنى تانى , قالى انه عاوز بنته تتربى فى حضنى .
أنس : ايوه قولى كده يا عمتوووو علشان كده السعاده ما شاااء الله على وشك من زمان مشوفتكيش كده ..
ناديه : انا والله ما مصدقه , اخيرااا , شوفت أن طيبتى مع ألينا هيقفلى واهو ابنى هيرجع عارفه انها وشها حلو البنت دى ..
أنس بفرحه قرر يستغل الموقف : عمتو طيب بما انك فتحتى موضوع ألينا .. عاوز اقولك حاجه , بس وحياة وحيد ووحياتى ما تقولى لاء ..
ناديه بقلق : قلقتنى .. فى ايه .. !
أنس : انا عاوز اساعد ألينا وأقف جمبها , تخلف ابنها .
ناديه : مانا كمان عاوزه اساعدها بس انا مش فهما انت عاوز تساعدها ازاى يعنى .. ؟
أنس : اتجوزها .. بس مش عاوز بابا ولا حد يعرف انها حامل او اتجوزت قبل كده ممكن .. !
ناديه : انت عاوزنى اساعدك على الكذب لاء طبعا يا أنس , احنا نساعدها بس مش بالكذب .
أنس : يا عمتو مش هينفع غير كده , محدش هيوافق لو عرف , علشان خاطرى ساعدينى ويبقى سر بينا , علشان خاطرى يا عمتى , علشان خاطرى .. ؟
ناديه : يابنى بس باباك هيسأل ويعرف ..
أنس : هيسأل مين بس ويعرف ازاى .. هى بنوته كانت عايشه بره وانا حبيتها وبس ومش هنقول حتى انها من اسكندريه علشان بابا ميعرفش كلام عمها واللى انتى حكتهولى ..
ناديه : يعنى هنقوله مقطوعه من شجره يعنى ..
أنس بأرتياح ان عمته بدأت تفكر معاه ومش بتهاجمه :
- يا عمتو متقلقيش انا هتصرف وبابا اصلا لما يعرف ان هنزل الشغل وكده وكمان انا هتجوزها فى شهر واحد حتى فى بيت بابا مش هيبقى فى قلق ان حد يسأل ولا يعرف ..
- خلاص يا بنى اللى يريحك وربنا يجعله فى ميزان حسناتك , انت طيب يا أنس وانا متأكده ان نيتك كويسه , ربنا يباركلك كبيره انك تساعد واحده غلبانه لدرجة تتجوزها وتكتب أبنها بأسمك ..
- بلاش يا عمتو تعودى لسانك على ابنها خلاص هو ابنى انا .. بلاش تقوليها تانى علشان خاطرى ماشى ..
- حاضر , حاضر .
"انس بيحضن ناديه " ربنا يخليكى ليا يا اجمل ام وعمه فى الدنيا.
- ويخليك يا أحسن واطيب واطهر قلب .

*************************

"أنس بينزل بسعاده وبيخبط على شقة ألينا "
ألينا بتفتح وبتتفاجئ بأنس .. بشعور غريب :
- ايوه
أنس بأستغراب من طريقتها :
- انا انا يعنى انا يعنى فكرت انك كفايه يومين واكيد قررتى هتعملى ايه ..
ألينا بدموع : ايوه خلاص هنزله .. بلاش تضحيات ملهاش لازمه , وشكرا على مساعدتك ..
أنس بحزن : ليه كده , مش هتزعلى على ابنك , مش حاسه انك غلط ..
ألينا بأصرار : لو سمحت استاذ انس كفايه كده , انا اخدت قرار ومحدش هيخلينى اعدل عنه هتقدر تساعدنى يبقى كتر خيرك .. مش هتقدر برضه كتر خيرك ..
أنس : طيب استنى هساعدك , بس فكرى فى الكلمتين دول , انا هتجوزك خلال شهر مفيش مخلوق هيعرف انه مش ابنى انا وانتى وعمتى بس , عمتى نفسها موافقه وعهدتنى محدش هيعرف , ليه يبقى ليكى ناس تساعدك وانتى مصممه تنهى حياة ابنك وتحزنى عليه عمرك كله , لو المشكله فيا اوعدك مش هلمسك والله ما هلمسك حتى , هيبقى زواج على الورق بس .
ألينا بأستغراب : ليه بتعمل كده متقولش علشان قولتلك الدنيا لسه بخير , انا عاوزه اعرف دافع اقوى اصدقه .
أنس : مش هكذب واقول للمساعده , انا حبيتك ويشهد ربنا ان حبيتك من يوم ما شوفتك فى اسكندريه , مجرد ماعينى جت فى عينك وانا بحبك .
ألينا بضيق : ودا يخلينى اصر متجوزكش .. لان عمرى ما هحبك , ليه تضيع حياتك مع انسانه عمرها ما هتكون ليك , انسانه لو عاشت هتكون علشان ابنها وبس .
أنس : يمكن متصدقيش , بس انا مجرد ما هشوف سعادتك مع ابنك وقتها هكون بجد سعيد .. بلاش تضيعى ابنك علشان بس انتى عنيده .. ابنك هيتولد وليه اب هيحبه ويدلعه ويخاف عليه , انتى وهو هتبقوا فى امان معايا .
ألينا بتحس فى بطنها بنبض حاجه بتنبض .. اه دا ايه .
أنس بخضه : مالك .. !
ألينا : انا حسيت بأبنى ايوه شكله بيقول انا عاوز اعيش ..
أنس : مش فاهم ..
ألينا : اول مره احس بأبنى جوايا , اول مره احس بالشعور دا ..
أول مره احس بنبض , اول مره احس تغيير ..
أنس : طيب دى اشاره منه انه حابب يعيش ..
ألينا بدموع : وانا مش هحرمه انه يعيش .. حقه يعيش , وانا حلمى اكون ام من غيره اصلا انا ماليش وجود ..
أنس بلهفه : يعنى موافقه .. ؟
ألينا بتهز دماغها : ايوه طبعا موافقه انا موافقه .. بس توعدنى الاول وعد ..
أنس بسعاده لموافقتها : اوعدك بأى شئ المهم وافقتى .
ألينا ماسكه بطنها وبحب : اوعدنى هتحسسنا بالامان وتحت رعايتك , بس هتحب وتتجوز وتعيش حياتك مش هتبقى عايش لينا بس .. اوعدنى تعيش حياتك
أنس بتضرر : دا هيخليكى توافقى برضا .. ؟
ألينا بحب : ايوه .. اوعدنى
أنس بضيق : اوعدك
ألينا بفرحه : بجد متشكره ليك اوووى بعد اذنك وبتدخل كل فرحتها بالنبض اللى حسيته نفسها تحس بيه تانى .. هى حست بأبنها بقلب بينبض جواها ..


*********************

أنس بفرحه بيرجع بيتهم وبيدخل مباشرةً مكتب والده ..
الاب من على مكتبه : أنس , ايه خير مواركش حفلات النهارده ولا ايه .. !
أنس : بابا انا جاى افرحك بخبرين ..
ألاب : يا سلام فرحنى ..
أنس : اول خبر هتجوز بنت زى القمر ..
الاب : اول خبر ممتاز بس الاول هى مين وبنت مين .. وعرفتها ازاى .. !
أنس : هى يتيمه اهلها ماتو فى حادثه وعرفتها عن طريق عمتى رجعت من بره وعايشه عندها فى البيت , بس هى عموما عايشه بره بس اللى اعرفه انها بنت ناس كويسين اوى ..
ألاب : معنى عايشه بره تبقى مبسووطه واهلها سايبينلها فلوس كتير صح .. ؟
أنس : ايوه هى فعلا كده .. بس دا مش مهم المهم انها مؤدبه وكويسه وانا حبيتها اوى ..
ألاب مبدئياً خبر حلو بس نسأل عليها نعرف مين أهلها هنا .. ؟
أنس : ايوه اعرفهم وسألت وطلعو ناس كويسين اوووى بس ألينا مش معروفه علشان عاشت معظم حياتها بره .
ألاب : ايوه ماشى خبر اول حلو والتانى ..
أنس : هتجوزها فى شهر وهنزل من تانى شهر الشغل وامسك الشركه ,, انا وعدتها ان مش هزعلك وهى مش حابه تبقى حياتى غنا بس .. "انس بيلعب على وتر يحبب والده فى ألينا اكتر"
ألاب : انا حبيت البنت دى وقام يحضن ابنه .. واخيرا ريحت قلبى وفرحتنى .. دا انا هجبلها هديه اللى غيرتك فى يومين دى ..
أنس بسعاده : يعنى موافق يا بابا وهنتجوز هنا هغير اوضتى بس ..
الاب : طبعا موافق بس تشوفها الاول ..
أنس بيحض الاب : حبيبى يا بابا يعنى ابدأ الترتيبات ..
الاب : اشوفها انا ومامتك واختك طيب وبعدين ابدأ .. !
أنس : اكيد يبقى تشوفوها بكره هعزمها معايا هنا على الغدا ماشى .. ؟
الاب : تمام , بس واضح انك مستعجل اوى
أنس بفرحه : اوى اوى


*********************

تانى يوم تأنقت ألينا وجهزت علشان تروح مع انس بعد ما كلمتها ناديه واطمنت انهم فعلا بيهنوها بحياه سعيده ومش مضطره تخسر ابنها هتعيش زى ما كانت بتحلم .. وهى فعلا بدأت تتأقلم وتنسى حياتها السابقه وتفكر فى الحياه الجديده وبس نسيت ان الابن دا مش حقيقى وانه كذبه كذبتها .. وكأنها عايشه فى كذبه من كذب ابريل والكل لازم يصدقها واولهم هى علشان تبقى الكذبه مقنعه , نسيت ان دا حرام , فكرت بس تعيش ليومها وتنسى اى شئ يعكر صفو فرحتها بأبنها .. نسيت كل شئ الا انها تنساه هو ابنها حبيبها .. حتى نسيت عقاب ربنا ليها .. !
أنس واقف اقدام شقتها وهى بتفتح الباب وشها نضر سعيد لاول مره يشوفها أنس مبتسمه كده ..
ألينا بكسوف : يلا بينا .. ؟
أنس بسعاده : شكلك حلو اوى ..
ألينا بابتسامه ووش احمر : انت سبب فرحتى اللى محليانى دى بجد شكرا ليك
أنس : شكرا ليكى انتى علشان انا شوفت السعاده دى والجمال دا فى عينيكى .
ألينا بفرحه : طيب انا مكسوفه اوى افرض اهلك مش عجبتهم .. !
أنس : لاء انا واثق انك هتعجبيهم متقلقيش يلا بينا بقى , هطلع اقول لعمتى تنزل ..
ألينا : ماشى انا هستنى هنا .
أنس بيسمع خطوات عمته : خلاص استنوا انا نزلت اهو ..
ناديه بتنزل بتشوف السعاده ماليه وشوشهم .. بأبتسامه : يلا انا جهزت .. بس بصوا بلاش حد يسألنى علشان انا مش عاوزه اكذب ماشى .. بلاش تدخلنى فى اسئله يا انس ..
ألينا بتحرج ووشها بيحمر ..
أنس : حاضر يا عمتو يلا بينا ..

****************************

فى العربيه قاعد أنس وناديه فى الامام وعلى الكنبه الخليفه قاعده ألينا قلبها بيدق جدااا خوف وقلق مسيطرين عليها ..
ناديه من اقدام : ألينا صحيح يا بنتى مفيش اخبار عن صديقتك الروسيه دى .. ؟
ألينا بتفاجئ : يا خبر انا نسياها خالص , لما ارجع هفتح الايميل اشوف ايه اخر اخبارها وحجزت ولا لسه ..
ناديه : ماشى يا بنتى ومتقلقيش حتى لما تتجوزو البيت برضو تحت امرها
ألينا بحب : انتى طيبه اوى يا طنط بجد ربنا يخليكى .
ناديه : ويخليكى ويسعدك يا بنتى يارب وتحققى كل اللى نفسك فيه ..

بيمر أنس وألينا وناديه من اقدام قهوه قاعد عليها بلال اللى بيرفع عينه بيلمح ألينا ..
بفرحه بيقوم يقف وهو بيصرخ : ألينا .. ألينا استنى ..
بتمشى العربيه مكمله طريقها ومحدش سمعه .. بيجرى بلال وبيوقف تاكسى .. لو سمحت ألحق العربيه دى بسرعه ..


****************يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق