7‏/2‏/2014

حمل ابريل الجزء الثانى الحلقة الثامنة


الحلقه الثامنه الجزء الثانى
__________________

أنس بيقوم من النوم بقلق .. بيبص على إلينا .. مش شايفها جمبه .. يا ترى راحت فين .. !
قام بهدوء غير مبالى أكيد فى التواليت او اى مكان , بس اللى لفت نظره الدولاب .. شاف دولابها مفتوح .. قرب منه بسرعه وبصدمه :فين الهدوم ..
بيدور بين الاوضه والحمام وبيبص من الشباك على الجنينه .. نزل بسرعه على السلم .. ملهاش وجود .. بيدور فى الجنينه ممكن تكون لسه موجوده يلحقها .. ملقهاش ..
بيرجع يدور فى المطبخ .. أخر محاوله ملهاش وجود..
رجع تانى طلع لفوق .. مش قادر يستوعب أنه خلاص مش هيشوفها .. معقول إلينا سابته ومشيت .. دا معقول ..
فضل على نفس حالته للصبح .. أتصل على تليفونها .. للاسف لقاه مقفول .. هيتجنن .. راحت فين ..
بصلابه بيرجع اوضته .. وأنا زعلان ليه , إلينا للاسف نزلت من نظرى يمكن دا أسلم حل ليها وليا ..
نام شويه على السرير .. معرفش أبداا يروح فى النوم .. يتقلب شمال ويمين .. مش قادر ..
قام بكل عصبيه .. انا دلوقتى مالى .. هى صح .. انا عمرى ما هعرف ارجع تانى معاها زى الاول .. هى خانت ثقتى .. حتى لو حاولت تحكيلى بعدين .. كانت حكتلى قبل ما اتجوزها ..
ويعنى كنت هتسيبها .. وانت كنت هتموت عليها .. دا انت كنت مستعد تكتب ابن مش ابنك بأسمك علشانها , علشان خاطرها حبيته كأنه أبنك , فكرت فيها وازاى تسعدها لدرجة كذبت على أهلك علشان خاطرها ..
قلبه بيوجعه عليها .. وصراع بين قلبه وعقله .. مش قادر يقف مع مين , مش عارف يسمع اى صوت فيهم أكتر ..
بمنتهى الالم والدموع المتجمعه فى عينيه : روحتى فين يا إلينا , روحتى فين ..

****************************

فى غرفة أوتيل وبعد لف شويه , قاعده إلينا بعد ما طلبت من السكيورتى يشوفلها حد سمسار لاحتياجها لشقه ..
لأنها متأكده .. لو حصل وأنس فكر يدور عليها .. هيلاقيها بسهوله فى اى اوتيل ..

إلينا بدموع بتقعد .. لـ أمتى انا هفضل اهرب .. ليه كل دا بيحصل معايا .. أنا عارفه ان غلط بس مش كفايا عقابى ان افقد ابن فضل يكبر معايا أتخيل شكله واقول ياترى هشوفه امتى .. يوم ما ابدأ احب واعيش واقول انا هعيش انسانه بتحب وزوج مخلص .. يبعد عنى وياريته بعد عادى , لاء بعُد بنفور ..
اكتر عقاب ألمنى ووجعنى بجد هو بعدى عنك يا أنس .. ربنا يصبرنى على بعدك , وأقدر اعيش حياتى من غيرك .. ممكن تدور عليا .. ممكن اكون لسه فى قلبك .. ولا حلم جميل مستحيل يتحقق ..
وهو لو اتحقق ورجعتو هتقدرى تبصى فى عينيه إلينا .. هتقدرى تشوفى نظره الاشمئزاز اللى شوفتيها قبل كده , هيرجع يبقى معاكى زى الاول .. ! , هترجعو علشان هو طيب , بس هو عمره ما هيغفرلى , انا عارفه ان دا العقاب احس الالم وفى ايدى الدواء ومش قادره اتعالج .. يارب سامحنى يارب وصبرنى , مش عاوزه اقولك خدنى علشان مزودش غضبك عليا وانا بتمنى رضاك , كفايا العقاب اللى بشوفه فى الدنيا ..

فى الشوارع ماشى أنس يلف بعربيته بيدور عليها على أى كورنيش .. أى حد ممكن يكون ماشى فى هيئتها .. على كل تاكسى ممكن يشوفه يبص على اللى قاعد فيه ..
بعد ما تعب ويأس ..
بيتصل بعلاء : علاء أنزل .. أنا جايلك حالا تحت البيت .. لما اجى هحكيلك .. يلا بقى أنجز .. انا عاوزك حالاً .. سلام ..

علاء بينزل لـ أنس اللى ماسك الدركسيون بكل أنفعال ..
بيفتح الباب جمبه وبيقعد ..
علاء شايف التوتر الواضح على أنس : مالك يا أنس .. ؟
أنس بتوتر : إلينا مش عارف راحت فين .. انا خايف اوى عليها ..
علاء بقلق : راحت فين ازاى .. مش فاهم .. !
أنس : سابت البيت وانا نايم .. معرفش راحت فين ..
علاء : ليه أيه اللى حصل بينكو يخليها تسيب البيت .. ؟!
أنس بأندفاع وثوره : علشان اللى عرفته
علاء بفضول : ايه اللى عرفته دا .. ؟
أنس بتفكير وخزى هيقول ايه .. معقول إلينا يشوه شكلها .. دا بيحبها .. !
بتفكير : يعنى انا اتخانقت معاها خناقه جامده بسبب مشكله بينا, خاصه يعنى , وهى مستحملتش ان ازعقلها جامد كده وقومت ملقتهاش ..
علاء بضيق : أيه السخافه دى بصراحه نزلت من نظرى يعنى انت تتخانق معاها تسيب البيت .. لاء بجد ايه الانسانه دى .. ؟
أنس بضيق وعصبيه : ازاى تتكلم عنها بالطريقه دى .. ! انا مسمحلكش تتكلم عليها كده ابدااا ..
علاء بتفاجئ من طريقة أنس , عمره ابدا ما اتعصب عليه كده .. ! بحزن : بتتعصب عليا يا أنس , انت عمرك ما عملتها .. ؟
أنس بدموع بتنفجر : هموووت من القلق عليها يا علاء , انا مش عارف راحت فين , معقول قدرت تبعد عنى , اكيد عمرها ما حبتنى , فيها ايه لما ازعل منها شويه , ليه تبعد عنى بالشكل دا .. ؟!
علاء بينسى زعله من أنس وبحب وخوف على صاحب عمره : يا حبيبى يا أنس معلش هنلاقيها .. كل واحد فينا هيدور فى مكان .. بس انت سألت فيرونيا .. !
أنس بدهشه : ازاى غابت عنى دى .. !
علاء .. طيب هكلمها أسألها ..
أنس بيهز دماغه : ايوه كلمها .. كلمها ..
علاء : ألو حبيبتى ,, سورى أن صحيتك من النوم ؟! .. أوك طيب إلينا عندك .. لاء طيب فين .. "بيبص لـ أنس " متعرفيش .. طيب حبيبتى .. لاء مفيش شئ .. اوك سلام .. هكلمك بكره احكيلك كملى نوم حبيبتى ..
أنس بضيق : مش موجوده معاها .. ياترى راحت فين هتجنن ..
علاء : خلاص اتفقنا هندور .. انت فى القسم بلغ عن اختفائها وانا الاوتيلات وانت بعد القسم تدور فى الاماكن اللى ممكن تتردد عليها ..
أنس بحزن : هندور فين بس شوف مصر اد ايه .. !
علاء بأصرار : بعزيمتنا هتبقى صغيره وهنلاقيها ..
أنس ببصيص من الامل : ماشى يا علاء .. وموضوع فيرونيا لسه هنتكلم فيه .. بس ياريت على ما ارجع نتكلم فيه تكون صرفت نظر عنه ..
علاء بضيق : مش وقته يا أنس , مش وقته .. يلا هاخد انا عربيتى وانت بعربيتك كل واحد يروح مكان ..

أنس بعد ما راح القسم طلب .. وطبعاً عرف ان مينفعش الشرطه تتحرك غير بعد 24 ساعه من اختفاءها .. خرج من القسم خايب الرجا ..
ركن بضهره على عربيته .. وعلى بعد شارع واحد منه , الفندق اللى فيه إلينا ..
واقف يبص حواليه .. أنا ممكن اقسى عليكى ممكن ازعل منك .. ايوه خيبتى املى فيكى وفقدتى ثقتى .. بس انا من غيرك مش مرتاح .. انا من غيرك مش قادر اخد نفسى براحه حاسس حاجه بتحجز نفسى وتكتمه ..

فى بلكونة أوضتها واقفه إلينا .. "أنس واقف قريب منها جدااا , لو أتحرك بس كام خطوه يشوفها "
إلينا بدموع : حبيبى يا أنس مش قادره ارتاح وأنت مش جمبى .. انا عارفه ان حقك تعمل كده واكتر .. بس انا مقدرتش اشوف كرهى فى عينيك .. انا مبحبنيش غير وانت شايفنى .. بحس أد ايه انا نقيه وجميله .. أنما يتحول حبك دا لكره "بدموع بتكوى خدودها" مش قادره اشوف دا فى عينيك مش قادره .. يارب اقدر اعيش فى بعدى عنك .. حاسه ان هموت يا أنس .. هموت وانا حاسه ان ممكن مشوفكش تانى ونبقى مع بعض ..
وبصلابه بتمسح دموعها .. بس انا عندى استعداد مشوفكش ابدااا واعرف بس انك بخير ولا ان اشوف نظره واحده تألمنى فى عينيك ..

بيمر اليوم وبيرجع أنس البيت .. وعلاء تعب من جزء الفنادق اللى دور فيهم ..
إلينا .. عرفت أن فى شقه مفروشه ونقلت فيها تانى يوم على طول ..
إلينا فى أول يوم ليها فى البيت .. وبعد ما خلصت حاجتها فى البيت .. وبعد ما بدأت تفكر انها هتبدأ حياه جديده ..
فكرت فى فيرونيا .. ايوه هى مسئوله منها ..
اتصلت من الرقم الجديد معاها ..
إلينا بتسمع صوت فيرونيا وهى بتقول ألو ..
إلينا بحزن : انا إلينا فيرونيا لو حد جمبك متقوليش ..
فيرونيا بسعاده : انتى فين إلينا .. كله أسأل على أنتى , انتى أختفيتى فين ..
إلينا بسعاده : بجد أنس دور عليا .. ؟
فيرونيا : اللى كلم انا علاء , قالى أنه بيدور على انتى فى كل مكان ..
إلينا بحب : شوفتى انس هو كويس ..
فيرونيا : لاء إلينا مش شوفته , انتى فين وايه حصل .. ؟ّ
إلينا بدموع : هبقى احاول اشوفك واحكيلك , دلوقتى بلاش اى مخلوق يعرف ان كلمتك ابدااا يا فيرونيا ابدااا
فيرونيا : حاضر
إلينا بحزن : ابقى اعرفى أنس عامل ايه فيرونيا وطمنينى عليه ..
فيرونيا : انا عاوزه اعرف ايه حصل .. !
إلينا : هبقى اقولك , بلاش علاء يعرف كمان فيرونيا وحياتى ..
فيرونيا : صدقينى محدش يعرف خلاص ..
إلينا : هبقى اكلمك تانى اقولك انا فين ..
فيرونيا : اوك

فى بيت أنس اللى قاعد مع الاب والام مش عارف يقول إلينا ليه مشيت ..
الاب : انا عاوز افهم ازاى مشيت , وازاى تمشى من غير ما تعمل اعتبار لحد فينا .. !
أنس : يا بابا انا مش جوزها انا سمحتلها تسافر يومين تريح اعصابها .. بعد خناقه بينا ..
الاب : واى واحده تتخانق مع جوزها تسافر لوحدها تغير جو .. ايه الهبل دا .. !
أنس بحزن من جواه بيلوم على إلينا بسبب الموقف اللى هو فيه : هترجع قريب ولما اكلمها هبقى اخليها تكلم حضرتك تعتذرلك ..
الاب بحزم : لاء مش هتكلم بس لما ترجع ليا تصرف تانى معاها ..
أنس بحزن وف سره "بس الاقيها وترجع "
الام : انا زعلت منها اوى بجد , انا وهى كنا اصحاب كانت تودعنى وتحكيلى انها تعبانه , كنا سافرنا سوا ..
أنس بيقف : انا خارج .. سلام ..
الاب بيلبس جاكت البدله بتاعته : والشركه .. !
أنس : انا اجازه الاسبوع دا مش قادر ..
الاب بنرفزه : لاء بقى دا كده كتير .. ايه يا استاذ اللى بتعمله دا انت ايه من غير وجودها كام يوم هتهمل حياتك ..
أنس بكذب : لاء انا ورايا انا وعلاء كام حفله محتاج استعدلهم , والشركه يا بابا انا مخلص كل شغلى , يعنى مش محتاجنى , على الاسبوع دا ما يخلص " بتفكير والاقى إلينا " هرجع الشغل ..
الاب بعصبيه : انا همشى .. بلا حرقة دم , غُنا وقرف

بيمر أسبوع .. إلينا ملهاش أثر ,, أنس بدأ يفقد أمل انه هيلاقيها ..
إلينا عايشه شبه مش عايشه أكلها مهمل , نايمه دايما او بتبكى دايما .. انس مش بيروح من تفكيرها لحظه ..

ناديه فى بيتها بتلبس ..
أنس مستنيها علشان ينزلوا يستقبلوا وحيد أخيراااا ..
ناديه بحزن : أنا لايمه اوى على إلينا , ازاى تسيب البيت علشان مشكله تافهه زى دى ..
أنس بحزن : يا عمتو بقى متقوليش لبابا وماما انا قولت ليهم انها مشكله عاديه وبتغير جو "وبكذب" لو عرفوا انها بتاخد وسيله وكده هيزعلو .. خصوصا انهم زعلانين على الحفيد الاول ..
ناديه بحزن : يا حبيبى متقلقش مش هقول والله .. بس لايمه عليها ..
أنس بيحاول يغير الموضوع : ايه يا عمتو الحلاوه دى دا كده وحيد مش هيصدق عينيه , هيقول هى بتصغر ولا بتكبر ..
ناديه لامسه الحزن فى أنس بس فرحتها بأبنها أخيرااا اللى هتشووفه .. لاغيه تفكيرها : يااااه امتى اشوفه بقى والله ما مصدقه ..
أن شاء الله هتشوفيه هنزل انا استناكى تحت يا عمتو واشوف العربيه ..
ناديه : ماشى يا حبيبى أنزل ..
أنس وهو نازل بيعدى على فيرونيا ..
فيرونيا بتفتح ببدى حملات وشورت قصير ..
أنس بيغض بصره وبيتكلم وعينه فى الارض : لسه مكلمتكيش برضو .. ؟
فيرونيا بحزن : أنت سألت انا امبارح أنس وقولت ليك لاء .. !
أنس بحزن : قولت يمكن كلمتك النهارده , لا شرطه بتلاقيها ولا فى الفنادق ولا حتى بتكلمك .. وبأسى " طيب انا موحشتهاش .. !"
فيرونيا بحزن علشانه : سورى انس بكره ترجع , مش تزعل ..
أنس بيسيبها وبينزل : باى فيرونيا ..
فيرونيا بتدخل وبتقفل وهى بتكلم نفسها : ليه كده إلينا , ليه .. !

بيروح أنس وناديه المطار وبعد أنتظار وحيد لفتره لحد ما طويله ..
خرج وحيد وحيد ومعاه بنوته صغيره ..
وحيد شاب ابيض عينيه خضرا الاغلب عيشته فى الخارج أثرت عليه جماله اخاذ .. كل اللى يشوفه يقول اجنبى ..
فى ايده بنوته فى السادسه من عمرها .. هو على مصغر بشعر اصفر وعينين بلون السما الصافيه ..

ناديه بدمووع وهى شيفاهم : أنس اهو يا انس .. وحيد رجع , انا شيفاه .. ومزيج بين الدموع الابتسامه والشوق ..مسيطرين عليها ..
وحيد بيعدى من البوابات لحد ما وصلها ..
سلم سلام بارد مكنش فيه رضى لشوووق ناديه ولا حرمانها منه ..
أنس بأبتسامه بيقرب منه : وحشتنى اوى يا وحيد وبيحضنه ..
وحيد حضنه حضن هادى وكل اللى بيفكر فيه " هو لسه العواطف الهبله دى موجوده " ..
ناديه مكسوفه ومش مرتاحه .. مش دا اللقاء اللى كانت بتحلم بيه بعد كل السنين دى غياب .. بس شافت بنوته بتقول : داد ..
أنس بيبص عليها هو وناديه شافو بنوته زى القمر ..
ناديه بتقرب منها بشوق تحضنها البنت بتخاف وبتستخبى ورا وحيد ..
وحيد بأسلوب ناشف : هى مش واخده على الناس اوى , دلوقتى تقعد معاكو وتاخد عليكو .. يلا بينا .. !
ناديه وأنس بيبصوا لبعض ..
وبيمشوا الكل مش بنفس السعاده اللى جايين بيها , اقل .. بس كفايه انه رجع ..

فى شقة ناديه ..
قاعد وحيد وأنس وناديه وغاده الصغيره جمب وحيد مش بتسيبه ..
أنس بيقوم يقف : طيب همشى انا يا عمتو وحمدلله على سلامتك يا وحيد ..
وحيد بفضول : قولى يا أنس بتعمل ايه فى حياتك دلوقتى .. !
أنس بيرجع يقعد تانى : بشتغل فى الشركه مع بابا .. وليا هوايه الغنا وكده يعنى ..
وحيد : ايوه ما أنا كمان شغلى جاهز هنا ..!
أنس بأستغراب : جاهز ازاى , هوانت كنت هنا .. ؟
وحيد برجل على رجل : هو دلوقتى لازم تبقى موجود , الوسائل كتير وكل التعاملت بالتليفون والفاكس ..
أنس بفضول : ممم طيب وفتحت ايه .. !
وحيد : مجال عملى طبعاً بنك .. وعلى مستوى لو تسمع عنه " ........" انا عامله دعاه كويسه من وانا بره .. علشان ارجع على الشغل على طول ..

أنس بفضول : هو انت صاحب البنك دا , دا بابا بيقول كويس جدااا وعازوز ينقل كل الفلوس عليه , انت عامل فايده كبيره ..
وحيد بأبتسامه : ايوه .. فعلا
أنس : واضح ان كل اللى بقيت بتفكر فيه الشغل وبس ..
وحيد : ايوه طبعاا وايه تانى اهم منه ..
أنس بيقوم يقف : مفيش , يلا سلامو عليكو ..
ناديه ووحيد : وعليكم السلام ..
بعد ما نزل أنس .. بيعدى تانى على فيرونيا .. اول ما فتحت بحزن : ما اتصلتش , انس ..
أنس بحزن مبيردش وبيسيبها وبيزل وهو حزين ..

وحيد بيسأل ناديه : ماما شقتى فوق حد نضفها وكده .. وليه حسيت ان فى حد فى شقة الهام الله يرحمها ..
ناديه بتوتر : ايوه ما انا بأجر شقة الهام علشان مبقاش عايشه لوحدى ..
وحيد بدون رد فعل على وشه : تفكير سليم , دا غير ما هى مقفوله تجيب فلوس احسن ..
ناديه بأستغراب .. دا مش وحيد ابنها : هو انت مش زعلان علشان اجرت شقة اختك .. !؟
وحيد : لاء مش زعلان , انا ازعل لما نفضل قافلين على الحزن , بس حضرتك عملتى شئ صح , كويس خرجتى من غريزه المصريين الحزن والبكا والحاجات اللى لا بتقدم ولا بتأخر دى .. وفكرتى تفكير عملى احسن ..
ناديه بصدمه بتبصله : وحيد انت متغير اوى ..
وحيد بحزم : لازم اتغير , الدنيا مش بالدموع والحنيه , الدنيا دى تقدرى تاخدى منها اللى تقدرى عليه وبس ..
بأستغراب : بس كده تبقى مش دنيا , الدنيا موده وحب وسلام ..
- رجعنا تانى لكلام الافلام العربى القديمه , ماما الدنيا ماشيه صدقينى مبتقفش على حد ..
- عارفه , بس لازم جوانا مشاعر حلوه متتنسيش ..
- ايوه , بس نركنها على جمب منخليهاش ابدااا تتحكم فينا ..
ناديه بتقف طريقة كلامه مش عجباها : هـ حضرلك الاكل ..
وحيد : اوك .. بس شئ خفيف ..
ناديه : طيب والاكلات اللى مجهزاها ليك .. !
وحيد : لاء اكلات ايه , ياريت زبادى بس ومعلقه .. انا مش بتعشى عموماً ..
ناديه بكسرة خاطر : طيب .. وغاده ..!
وحيد بيطبطب علي غاده : زيى ..

بيمر أكتر من يوم لسه أنس بيدور على إلينا موقفه سئ فى بيته .. من الاب والام .. وليه مهله لو مكنتش هترجع يطلقها .. لانها ببساطه محترمتش حد ..

إلينا بدأ وجودها فى البيت دايما لوحدها يألمها .. وخصوصا لو فضلت كده ممكن يحصلها حاجه وتموت ومحدش يحس بيها دا غير الملل والتفكير والبكاء اللى على أنس مش هيسيبوها ابدااا ترتاح ..

بعد تفكير طويل تعمل أيه .. أتخذت قرارها تشتغل .. ولان تقديرها عالى دا غير لبسها شيك ..و شكلها مقبول دا ساعدها تشتغل فى شركه كبيره .. وتكون من ضمن فريق المحاسبه الماليه للشركه ..
وبعد فترة من التدريب ..
بدأت إلينا تخرج من حزنها ظاهرياً , بس كامن جدااا فى عينيها ودا اللى مزود جاذبيتها لكل اللى بيشوفها ..

أنس عنده حفله وقرر يغنى أغنيه , كفايه حزن كده , هى اللى قررت تسيبه , وزى ما قدرت كل الفتره دى تبعد عنه , هو كمان هيعيش حياته ..
إلينا قاعده فى شقتها فاتحه التليفزيون بتدور على أى قناه ممكن يكون أنس ليه أغنيه فيها .. او حفله حتى متكرره ,, وحشها اوى تشوفه ..

فى بيت ناديه .. ووحيد اللى اول ما شاف فيرونيا .. اتبسط انها روسيه .. هيبقى فى تعامل كويس بينهم .. وإللى اسعده انها بتفكر تفتح مشروع فى مصر وتستقر فيها .. ودماغها عمليه .. وكويسه ...

***********************يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق