7‏/2‏/2014

حمل ابريل الحلقة الحادسة عشر


الحلقه الحادية عشره
_________________

ألينا قاعده فى نفس المكان اللى فيه انس وعلاء ..
قاعد فى الكرسى اللى جمبها واحده فى الخمسين من العمر ..
ألينا بتغمض عينيها محاوله منها عدم التفكير لحد ما توصل مصر ..
الست اللى جمبها نامت ..
ألينا بينزل من جمب عينيها .. دمعه ..
الست اللى جمبها بتفتح عينيها بتبص عليها .. بتشوف دمعتها :
-
مالك يا بنتى .. !
ألينا بفزع :
-
نعم .. انا كويسه .. !
الست بطيبه :
-
مالك يا بنتى .. حزينه وبتعيطى ليه .. انتى لسه صغيره اوى على الدموع .. اللى تنزل تجرى من غير وعى دى ..
-
انا حاسه ان كبيره اوى .. بكل اللى قاسيته فى حياتى .. حاسه ان عمرى اضعاف اضعاف اللى عشته ..
-
يابنتى .. احكيلى .. والسكه طويله .. لو تحبى .. وصدقينى عندى هتلاقى راحتك ..
ألينا بأرتياح وزى ما يكون ما صدقت تتكلم ..
-
هحكيلك لان انا تعبانه اوى ..
-
احكى يا بنتى .. ربنا يريح قلبك ..
بدأت ألينا من يوم عمها وتخلى بلال عنها وبين دموع ووجع وقهر وظلم حسيته ووصل للست وتعاطفها معاها لدرجة دمعت معاها .. للحظة سفر موسكو .. وانها تعبت اوى هناك وجه وقت موت جاك وسكتت ..
الست : ايه يا بنتى سكتى ليه ..
ألينا بتمسح دموعها : اصل احنا شكلنا قربنا نوصل ..
الست : لاء يا بنتى لسه بدرى .. هو انتى رايحه فين .. !
ألينا بكسره : معرفش ..
الست بحزن : ملكيش حد فى مصر .. ؟
-
لاء ..
-
خلاص يبقى انا عندى ليكى الشقه ..
-
لالالا .. انا هنزل فى اوتيل ..
-
يا بنتى متقلقيش .. ما انا عندى شقق ايجار .. بدل ما تدفعى اد كده اوتيل خدى شقه من باباها مفروشه ..
ألينا بتفكير : بس
الست : يا بنتى , قوليلى طيب انتى هتقعدى فى مصر ولا هترجعى لجوزك امريكا .. مش انتو اتجوزتو برضو ..
ألينا الفكره لمعت فى عينيها تلقائى : ايوه ايوه اتجوزنا ..
الست : اه يعنى هترجعيله بقى .. !
ألينا بدموع وتفكير :
لاء خلاص مش هرجع اصل هو مات .. وانا ناس ضايقونى هناك بسبب انه عرفنى واسلم واتجوزنى .. وبسرعه بتمسك بطنها .. وانا حامل .. بس مش عارفه اعمل ايه .. انا مفيش حاجه تثبت ان اتجوزت .. ولا ابنى ابن مين .. وبيوجعها اوى كلامها .
الست : يا بنتى .. دا انتى تعبتى اوى فى حياتك .
ألينا بدموع : اوى اوى , ربنا يسامحنى , ويغفرلى .
الست بفرحه : ما شااااء الله مؤمنه اوى , فى عز اللى انتى فيه بتطلبى من ربنا يغفرلك .
ألينا بحزن : يارب يارب
الست : انا قررت اساعدك وهتيجى معايا , وانتى والدك ومامتك اتوفو , بس ربنا بعتلك , أنا .. هكون ام ليكى وهعوضك يا بنتى .
ألينا بدموع اقوى : ربنا يخليكى , بس انتى ذنبك ايه .
الست : ربنا كريم , ومش بيقطع من مكان غير علشان يوصل من غيره .. وانا بقى ماما ناديه ..
ألينا بحب : الحمد لله يارب لسه فى خير .. الحمد لله
ناديه : يلا يا بنتى وصلنا .. يلا انزلى ..
ألينا : حاضر .


بتنزل ألينا من باب العربيه وأنس بيقوم من مكانه متكاسل وبيمسك الجيتار بتاعه وبنظره على باب المقطوره .. بيلمح ألينا بشعرها الاسود المتطاير .. بيدق قلبه وبسرعه .. علاء بسرعه يا علاء .. القمر , ملاكى .. اهى وبيطلع يجرى ..
علاء بيشيل الشنط .. يخربيت دى حاجه كل مره انا اللى اتدبس فى الشنط يعنى .. قطر ولا طياره .. يخربيت من صاحبه مشهووور ويلف وراه .. اوووف وبياخد الشنط وبيمشى يخبط فى الناس ..
بينزل من القطر .. بيشوف أنس واقف حزين .. بيقرب منه :
-
أيه يا عم كل شويه , تسيبلى الشنط وتجرى , وانا اتدبس , حرام عليك , لو أمى عرفت هتظبطك يا أنس انت حر ..
أنس حالم :
-
كأنها حلم , ملاك بيظهر ويهرب تانى , مش عارف فى ايه .. !
-
هو واضح ان كل اللى قولته , ولا كأنك سمعته .. ؟
-
أنا حزين اوى يا علاء , كل ما تقرب تبعد .. ايه الحظ دا .. !
-
يلا بقى يا أنس حرام عليك كده شيل معايا شويه , انت مرمطنى بجد ..
أنس بحزن : انا اسف .. أسف يا علاء , بس مش عارف البنت دى عامله فيا ايه , مستحيل دا حب بس انا حاسس ان قلبى يسيبنى وبيروحلها , شئ غريب بيحصلى مش عارف اعمل ايه .. ؟
علاء بضيق : تنسى قلبك بقى عندها يا حبيبى , وتسيبك من نحنحتك دى , وتشيل معايا , ونروح بيتنا يا مفترى من غردقه لألكس للقطر دا , اروح بقى نفسى انام , ارحمنى ..
أنس بضيق : حـــــاضر


********************


ألينا بتدخل مع ناديه عماره فى حى الزمالك , واضح انها عماره شيك , وبتدخل بخوف وقلق من المجهول الجديد اللى مستنيها يا ترى حلو ولا هتكرر نفس المأساه ..
ألينا بتدخل شقه فى الدور التالت .. اثاث شيك , مكان مرتب , واضح عليه الرقى والفخامه ..
ألينا بتدخل وهى خايفه :
-
هو حضرتك شقتك فين .. !
-
انا فى الشقه اللى فوقك يا حبيبتى , متزعليش ..
-
اه
-
متقلقيش يا بنتى , بكره هتعيشى معايا وهتعرفى ان ام ليكى , حقك تخافى , بس مش منى ..
ألينا بضيق :
-
انا بس تعبت اوى فى حياتى .. مبقتش حمل تعب تانى .. اسفه انك حسيتى دا منى بس غصب عنى .. !
-
لاء يا حبيبتى متقوليش كده , اى بنت كويسه لازم تقلق , بس الحمد لله ان ربنا وقعنى فيكى مش فى حد تانى .. الحمد لله , الناس بقت وحشه ..
-
هتقليلى يا طنط , اقرب الناس بقت وحشه اوى .
-
هو انا نفسى اسمع منك ماما , بس حلوه طنط لحد ما تحسى ان امك فعلا .. يلا ارتاحى , وانا هحضر لقمه وتطلعى تاكلى معايا .. !
-
هو حضرتك عايشه لوحدك .. !
-
اه يا بنتى , لما تطلعى نقعد سوا وهحكيلك انا كمان حكايتى ..
-
حاضر ..



أنس بيدخل بيتهم عباره عن بيت بطابقين اقدامه جنينه جميله .. شايل شنطه فى ايد والجيتار فى الايد التانيه على كتفه وبيدخل :
الاب : انت جيت يا انس ..
أنس بتوتر : ايوه يا بابا جيت , وبيروح ليه .. !
الاب بحده : مش ناوى تسيبك بقى من الاغانى والتصرفات الطايشه دى , وتيجى تمسكلى الشركه , يابنى انا كبرت وتعبت وسيد شريكى , ممكن لو حصلى حاجه يبلع نصيبك انت ووالدتك واختك , يابنى حرام عليك بقى ريح قلبى , وانزل معايا .
أنس بحزن : يا بابا كل مره تقولى , وانا اقولك مش هينفع اشتغل حاجه غير الاغانى , لا انا اعرف امسك حسابات ولا ابقى مدير .. !
الاب بعصبيه : هو انا بخلف ولد واربيه وادخله هندسه علشان ينفعنى وفى الاخر يضيع كل حاجه علشان الاغانى .. !
-
يا بابا , انا مش عاوز ازعلك بس انا مش هعرف اشتغل حاجه غير الاغانى .
-
طيب جمب الاغانى يابنى , حرام عليك بقى ..
-
حاضر يا بابا هفكر .. !
-
هتنزل الشغل صح .. ؟
-
هفكر والله ,, بعد اذنك انا جاى تعبان ومحتاج انام .
-
ماشى اطلع واعمل حسابك بكره تروح لعمتك تشوف طلباتها , انا تعبت الاسبوع اللى فات وانت مش هنا .
-
انا هروح يا بابا علشان هى فعلا وحشتنى .. !
-
ماشى يلا سلام ..

*********************


بلال واقف اقدام موظف الاستعلام :
-
يعنى ايه انا مش فاهم .. ؟
-
يعنى استاذه ألينا قفلت حسابها ومشيت من هنا ...
بلال بعصبيه :
-
راحت فين يعنى .. ؟
-
معرفش يا أستاذ , هى قالت هاتولى تاكسى وخدته ومشيت ..
-
انا عاوز التاكسى دا حالاً .
-
حاضر ,, بس انت مين .. ؟
-
انا انا انا خطيبها ..
-
اه طيب حاضر ,, خليك معايا .. !
بلال عينه بطلع شرار وقلبه بيدق اقوى وبيركز مع الموظف وهو بيتصل بالتليفون ...



**************************


ألينا بعد ما ارتاحت وشافت البيت وحاسه اخيرااا براحه نفسيه بتغير هدومها وبتطلع لـ ناديه ..
ناديه بتفتحلها الباب ببطئ :
-
اهلا يا حبيبتى اتفضلى بيتك ومطرحك ..
ألينا بفضول : هو محدش ساكن معانا تانى .. ؟
ناديه بحزن : فى يا بنتى شقة ابنى اللى تحتك بس هو مسافر بقاله 10 سنين مسافر هو ومراته وبنته ومن يوم ما مراته اتوفت وهو مفكرش ينزل مره ..
ألينا بحزن : ياعينى , طيب والبنت عايشه مع مين .. !
-
معاه بره ..
-
اه بس كده تعب عليه , كان سابها معاكى افضل ..
-
مراته ماتت هناك يابنتى وهو من قبل وفاتها بكام شهر لا شوفته ولا شوفت حفيدتى ..
-
بيكلمك طيب .. !
-
اه .. اهو كل شهر مره , صلة رحم .. !
-
محدش مرتاح .
-
لاء يا بنتى طول ما فينا نفس وعايشين , نقول الحمد لله ونعرف اننا مرتاحين , واى شئ يمر علينا , لازم نعرف انه اختبار من ربنا لينا , واحنا اللى هنحدد اذا كنا اد الاختبار ولا ايمانا ضعيف وهنقعد نحزن ونلوم الظروف والقدر ..
ألينا بحزن وقلب موجوع :
-
كلامك مؤلم اوى يا طنط .
-
معلش يا حبيبتى , بس لازم نعرف ان وجودنا فى الحياه دى رساله , يا تمر بسلام وبرضا الرحمن , يا تمر بمر وعلقم وغضبه علينا بعدين ..
-
اه .. كفايه يا طنط ارجوكى ..
-
يلا تشربى ايه معايا .. !
-
انا هعمل ليا وليكى , مش قولتى بنتك , هعمل لينا شاى , ماشى .. ؟
بأبتسامه :
-
ماشى يا حبيبتى ..


*************************


تانى يوم ألينا بتطلع لـ ناديه بناءً على اتصال منها من تليفون البيت ..
ألينا: ايوه يا طنط .. ؟
-
حبيبتى شكلك منمتيش كويس .. ؟
-
اه شوية تفكير بس ..
-
ولا الشقه مش عجباكى قولى بصراحه .. ؟
-
لاء بالعكس والله , من زمان محستش بأمان كده ..
-
طيب الحمد لله ..
-
طيب أنا بعتالك اقولك هتتغدى ايه .. ؟
ألينا بالنفى : لاء يا طنط اعذرينى .. كفايه عليكى كده .. انا هتغدى تحت .. !
ناديه بضحك : هو انتى فكرانى هعزمك ولا ايه .. لاء انتى هتفطرى وتتغدى وتتعشى معايا .. وهتدفعى بالنص ..
ألينا بسعاده : ماشى ياريت .. لو كده يبقى تمام ..
ناديه بتردد : قوليلى يا ألينا .. دلوقتى انتى بتقولى اللى فى بطنك دا مش مثبوت مين والده صح .. ؟
ألينا بندم وحزن اعتلى وشها مره تانيه وبتحط ايدها على بطنها :
-
ايوه .. مفيش ما يثبت .. !
-
طيب وبعدين يا بنتى .. مش حرام تجيبى ولد للدنيا دى من غير اثبات ابوته , وكمان مش هتعرفى ابداً تثبتيها .. ؟
-
ايوه فعلا مش هعرف ابدا اثبتها .. بس هعمل ايه .. ابنى وبحلم باليوم اللى هشوفه فيه .. حاسه ان بقيت عايشه علشان حاجه ..
-
طيب ما تحاولى تروحى السفاره وتشوفى لو ينفع تعملى اثبات مكنش يبقى يا بنتى اسلم حل تنزليه .. حرام عليكى , تجيبى ولد يعيش من غير اب وذليل طول عمره ..
ألينا مع كلام ناديه افتكرت مايكل .. الدموع اتسابقت فى النزول ..
ناديه بألم .. انا اسفه يا بنتى والله انا خايفه عليكى , تبقى اتجوزتى فى الحلال ويهودى اسلم علشانك ودا عند ربنا كبير واكيد هيسامحك لما تنزلى الطفل دا احسن ما تجيبى ولد ملوش ورق ولا اثبات .. انا خايفه عليكى ..
ألينا بدموع كلام ناديه جاى على جرحها اوى .. وبحزن وعصبيه :
-
انا اصلا مش متــ وبيقطع كلامها صوت الجرس ..
ناديه بفرحه : اكيد انس , كلمنى قال انه جاى .. افتحيله يا ألينا يا بنتى معلش .. !
ألينا بتمسح دموعها : حــــاضر
...............................
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق