21‏/6‏/2014

الحلقه الاخيره .. حمل ابريل


اقدام بيت إلينا واقف أنس , رغم انه متأكد انها فى الوقت دا فى الشغل ..
مش عارف ايه وداه هو واخد قراره انها انتهت تماماً من حياته ..
بس غصب عنه قلبه وحشته , غصب عنه هو راحلها واشتقلها , رغم اصرار عقله ان دا غلط , بس قلبه للاسف دايما ينتصر ..

...

وحيد بيبص لتغريد اللى واقفه مرعوبه ..
تغريد بدمووع .. غاده .. !
وحيد بأبتسامه بيطلعها من وراه : متخافش معاها راجل صح ..!
تغريد بسعاده : حرام عليك وقعت قلبى .. بجد .. وبتاخدهاا فى حضنها وبتبوسها .. حبيبة قلبى ..
الفعل اللى خلى وحيد يبصلها اوى بحب وغصب عنه يسرح فى غاده ..
غاده ووحيد نايمين على السرير .. وغاده نايمه جمبه ..
وحيد بحب : مالك يا غاده متغيره ليه بقالك فتره يا حبيبتى .. !
غاده بدموع : عاوزه اقولك يا وحيد بس مش حابه طريقة المحادثه اللى هنخوضها ولا حتى الموضوع , بس انا شوفت جوابك لتغريد ..
وحيد بصدمه : جواب ايه .. ؟
بطلع غاده من تحت مخدتها جواب .. دا .. !
وحيد بأبتسامه : حبيبتى يا غاده , دا من ايام الطفوله , تغريد اختى دلوقتى وبس وانتى عارفه اد ايه انا بحبك انتى ..
غاده بحزن : لو كلامك دا صح مكنتش تفضل محتفظ بجوابها كل السنين دى ..
وحيد : حبيبتى انتى قرأتيه يعنى عارفه ان كنت بعترفلها بحبى وقررت انساها علشان هى بتحب أنس ..
غاده بحزن : يعنى بتحبها بس لولا أنس وانها بتحبه , مكنتش سبتها .. صح .. ؟
حبيبتى يا غاده , بلاش ماضى يزعلنا كده من بعض ..
غاده بحزن : كنت فاكره ان انا بس اللى جوه قلبك يا وحيد ..
وحيد بحب : طيب والله انتى بس اللى جوه قلبى ..
تغريد بتخبط وحيد : ايه يا عم سرحت فى ايه .. ؟
وحيد بحزن : ولا حاجه يا تغريد ولا حاجه , ايه مش هتلبعو ولا ايه .. ؟

علاء بيتصل بأنس .. وواضح عليه الحزن ..
أنس من اقدام بيت إلينا : ايوه يا علاء ..
علاء : انت فين يا انس .. واحشنى اوى .. !
أنس بحزن : عند بيت إلينا وحشتنى اووووى ..
علاء بنرفزه : خلاااااص بقى يا أنس ,انت زودتها اوى كل دا ومش قادر تنساها , دى مش مقدره كل اللى عملته علشانها , دا انت استحملت غلطها , كل شئ سئ هى عملته , دا انت سامحتها على اكبر غلطه انسان ممكن يغلطها ..
أنس بيحاول يفهم : انت بتقول ايه غلطة ايه .. ؟
علاء بتحدى : انا عارف ماضى إلينا كله يا أنس , فيرونيا فى يوم كانت سكرانه ومقهوره على أبنها حكتلى , اللى عملته , وازاى كمان إلينا خسرت ابنها , وكأن دا شئ وحش جداااا علشان كده هى وإلينا يتعاقبوا كده ..
أنس بصدمه : أوعى تكون أتكلمت مع حد فى حاجه زى دى يا علاء , اوعى .. !
علاء بحزن : لسه باقى عليها يا أنس , رغم انها عمرها ما قدرت تضحياتك علشانها ..
أنس بعصبيه : بحبها يا علاء , مهما تعمل انا بحبها , ومسامحها ..
علاء : وهى بتعمل ايه غير بتسيبك , سيبك بقى منها , انت مش ملاحظ انت بعدت عنى ازاى .. ! , اهملتنى واهملت شغلك واهملت حفلاتك , حتى متعتك فى الغنا مبقتش بتحسها غير فى وجودها , فوق بقى دا مش حب , دا جنون ..
أنس بضيق : ممكن تقفل يا علاء , وصدقنى يوم ما حد يعرف كلمه من الموضوع دا , اعرف اننا خسرنا بعض ..
علاء : بس .. ملحقش يكمل قفل انس تليفونه ..

فى الملاهى بتلعب تغريد مع غاده ..
غاده بأبتسامه : انا بحبك اووووى يا طنط تغريد ..
تغريد بتبوسها وبحب : وانا بحبك اكتر .. يلا اركبى وركبتها المرجيحه وراحت وقفت جمب وحيد اللى كل نظراته حب وانتماء ..
تغريد بترمى لغاده بوسه من بعيد وبسعاده : حبيبتى ..
وحيد واقف بيبص عليها : عارفه ان فى يوم حبيتك .. كنت فاكر ان مش هعرف اعيش من غيرك ..
تغريد بتبصله بصدمه وهو مستمر على النظر لـ غاده .. وبيكمل ..
كنت عايش مش شايف غيرك .. لحد ما اتجوزت .. وكتبتلك جواب .. قولتلك كل اللى كنت بحسه ليكى فيه .. بس مقدرتش ابعته ,, وبرضو مقدرتش ارميه , فضلت عينه جمبه قلبى , لا برميه ولا حتى بفكر ابعته ..
تغريد بنظره جاده : بس انا مكنتش اعرف .. ولا عمرى حسيت ..
وحيد : هاها هتعرفى ازاى قلبك كان مشغول بغيرى كان مسيطر تماماً عليكى , انتى مكونتيش عمرك شايفه غيره .. أعتقد انك كنتى سبب ان مكنتش مثالى مع غاده ,على الرغم كنت رومانسى جدااا معاها , وحنين جدااا , كنت دايما بفكر ازاى اسعدها , بس هى كانت دايما حاسه , كنتى دايماً واقفه بينى وبينها , رغم تعويضى ورمانسيتى الغالبه معاها دايما , بس واضح ان مهما كنت اعمل كنتى جوايا .. ودا انعكس عليها ..
تغريد بصدمه : بس صدقنى انا عمرى ما حبيت انس , او مش حبيته الحب اللى انت شايفه دا . لاء انا حبيته اخ , انا عمرى ما تخيلت تكون فى يوم بتحبنى , انا .. !
وحيد بحزن : انا تعبت اوى فى حياتى يا تغريد , مفتكرش ان قلبى لمسه سعاده غير بجد لما شوفتك انتى تانى ..
تغريد بشعور متوتر ولخبطه : انت فاجئتنى يا وحيد , بجد انا عمرى ما كنت اتوقع انك بتحبنى ابدااا ..
وحيد : علشان عمرك ما شوفتى غيره ..
تغريد بضيق : انت تخيلت موضوع وصدقته على فكره , انا ممكن اكون معجبه بأنس , بحبه اوووى كأخ , بحترمه فوق ما تتصور , انما احبه وقلبى ينفطر لاء هو ممكن ينفطر بس عليه علشان بجد انا مقدرش ابدااا اشوفه مش سعيد ..
وحيد : يعنى انتى ..!
تغريد بتبص على غاده , وبتنزلها من على المرجيحه وبتبوسها وهى بتبص على وحيد ..
وحيد بيستغرب وبيبص عليها .. معقول .. !

فى المستشفى نايمه إلينا ..
المدير بيتصل من تليفونها .. على اخر رقم اتصلت بيه .. وطلع فيرونيا .. بعد ما عرفت ..
فضلت تفكر مين يوديها .. اتصلت بوحيد كنسل , دورت على رقم أنس مش لقياه , بسرعه اتصلت بعلاء اللى طلع معاها وهى بتدور على أنس .. أتصلت بسرعه علشان يوديها المستشفى .. بعد كذا مره رد ..
فيرونيا بصوت بيرجف : الو , علاء . ممكن انت تودينى مستشفى ............
علاء بتوتر : ليه فيرونيا .. !
فيرونيا : إلينا كتير تعبانه , مدير هى وداها مستشفى ..دى ...
علاء بخوف: ليه , حصلها ايه .. ؟
فيرونيا بخوف : مش أعرف علاء , انت تودينى ولا لاء .. !
علاء بحزن : ايوه طبعاً , هاجى اخدك .. انتى فين .. ؟
فيرونيا : فى شغل .. معلش انا مش اعرف مكان علشان انا اروح لوحدى ..
علاء بضيق : لاء فيرونيا احنا كنا اصدقاء فى يوم ..
فيرونيا : ميرسى علاء , استناك انا ..

أنس بيروح البيت ..
أول ما دخل من الباب شاف والده قاعد فى الليفنج ..
أنس باستغراب : بابا .. !
الاب بضيق : كنت فين من الصبح .. مجتش الشركه ليه ..؟
أنس : كنت مع علاء ..
الاب بحزن : علاء برضو .. ؟ , انا كلمت علاء وقالى انك مش معاه , ليه يا أنس بتعمل فى نفسك كده .. علشان مين ..
أنس بحزن : علشان مش قادر اعيش يا بابا , انا من غيرها هموت , انا من غيرها ضايع ..
الاب بحزن : للدرجادى يا أنس , يا بنى هى لا تنفعك ولا انت تنفعها ..
أنس بدمووع : محدش ابدااا ينفعنى غيرها , مش هقدر اعيش ولا اشوف او ألمس غيرها , ايوووه كرامتى وجعانى , بس انا عمرى ما هقدر لغيرها اتخيل , او حتى قلبى يدق وأتنفس ..
الاب : يابنى حرام عليك كده , بلاش توجع قلبى عليك ..
أنس بيمسح دموعه : انا كرامتى وجعانى اووووى , وأقدامها قلبى بينزف يا بابا نفسه يجرى عليها ..
الاب بحزن : انا طالع ارتاح ..
أنس بيقعد منهار ..
الاب بيبعد وهو بيبص عليه وقلبه بيألمه .. هو السبب .. بس نظرته لالينا اتغيرت .. هو بقى حاسس انها انسانه غير مؤمنه ..

وحيد وتغريد فى العربيه ..
تغريد بحزن : هى غاده ماتت ازاى يا وحيد .. ؟
وحيد بيبص على غاده وهى شبه الملايكه ونايمه على الكنبه ورا من كتر اللعب .. وبيتكلم .. خنتنى , وعشيقها قتلها ..
تغريد بصدمه : ايه ... ؟
وحيد مستغرب : انا بجد مستغرب نفسى بس انا حاسس ان عاوز احكيلك اوى , نفسى اقولك ايه حصل معايا , لانه بقى حمل تقيل اوووى عليا , مبقتش قادر اداريه , بس انا متأكد انك عمرك ما هتحكيه لحد ..
تغريد بصدمه بتهز دماغها بمعنى ابدااا ..
وحيد بيركز فى الطريق : كانت بتخونى مع واحد , معرفش ليه والله يا تغريد انا عمرى ما قصرت معاها فى حاجه ابداااا , معتقدش انسان كان بيحب مراته وكويس معاها اكتر منى , بس يمكن فى ناس مبتعرفش غير تكون خاينه , من يوم ما ماتت وانا نسيت يعنى ايه اضحك من قلبى , نسيت ازاى وليه انا موجود , كانت صدمه كبيره اوى عليا , واللى ألمنى اكتر هى غاده بنتى , عاملتها وحش اوى و كنت كل ما اناديها بأسمها افتكر فيها مامتها , بجد كنت متصور ان مش هقدر احبها ابدااا زى الاول , بس سبحان الله حول كل حبى ليها بس كرهنى فى كل الناس حواليا ..
تغريد بألم : بجد شئ بشع , انا دلوقتى عرفت طنط ناديه ليه طول ما هى قاعده تقول , يارب يهديك يا وحيد وترجع تانى ضحكتك ..
وحيد : حبيبتى ماما , عاملتها بجفاء , محدش قدرت اكون معاه وحيد بتاع زمان غيرك انتى وبس يا تغريد ..
تغريد بوش احمر : انا .. !
وحيد بيرجع يبص على الطريق : انتى الوحيده اللى بقربك منى وبوجودك رجعتينى تانى احس ان ممكن اعيش ,. وممكن يكون عندى تانى ثقه فى الناس ..
تغريد بوش أحمر بتبص للطريق وبتكتفى بالصمت ..
وحيد : شكل غاده نامت مش هنروح ناكل بيتزا شكلنا هنروح ..
تغريد بأبتسامه : لاء لازم بيتزا , انا وعدتها , لما نقرب من المحل هصحيها ..
وحيد : اوك ..
تغريد بتبعد بعينيها تانى للطريق ..
وحيد قرر يبطل هو كمان كلام , علشان مش حابب يحرجها اكتر ..

علاء وفيرونيا بيطلعوا بسرعه على غرفة إلينا ..
فيرونيا للمدير وهى مرعوبه : مالها ..
المدير بحزن : الدكاتره بتقول انها مبتكولش ابدااا وعندها هبوط فى الدوره الدمويه وانهيار عصبى وشبه اللى بتنتحر , لان جسمها ناقصه فيتامينات كتير ..
علاء بحزن : ليه كده من ايه .. ؟
المدير : هى بقالها فتره فعلا مهمله فى شغلها وتعبانه دايما , من يوم الحفله تقريباً ..
علاء بألم : اممم
فيرونيا : أنس اكيد السبب , ليه يبعد عنها ليه .. !
علاء بيبص لفيرونيا وبيصمت ..
المدير : انا كده فهمت , واضح انها فعلا بتحبه جدااا , مجرد البعد رافضه الحياه ..
بيسيبهم أنس وبيخرج من المستشفى كلها .. وبعد لف كتير بعربيته .. أتصل بأنس .. بعد ما طلب منه يشوفه , اتقابلو فى الكافيتريا اللى على النيل .. المعتاده ليهم ..
أنس بيدخل شايف علاء قاعد وهو بيبص على النيل ووشه واضح عليه الحزن ..
أنس بيقرب منه : علاء حبيبى مالك .. صوتك قلقنى عليك .. !
علاء بحزن مسيطر على ملامحه : اقعد يا انس ..
أنس بخوف : مالك بجد شكلك يقلق .. !
علاء بحزن : انا يا أنس اللى قولت لعمو كل حكاية إلينا .. انا اللى عرفته السر .. انا غيرتى على صاحبى اللى بعد عنى تماماً , هى اللى خلتنى اتصرف كده ..
أنس بألم بيبصله وهو مصدوم : انت بتقول ايه , انت يا علاء انت .. !
علاء بحزن : انا يا أنس , وأنا متأكد ان عمو اللى كلمها , علشان كده بعدت عنك وسابتك ..
أنس بيحاول يستوعب : أخر انسان كنت افكر انه يكسرنى ويضيعنى انت .. انت يا علاء انت .. !؟
علاء بحزن : انا عارف ان خسرتك بس بلاش انت كمان تخسر إلينا ..
أنس بحزن : عمرى ما هخسرها , حبيبتى كانت بتتألم بسببى وانا معرفش , يا ترى بابا جرحها ازاى ..
علاء : إلينا فى مستشفى ...... تعبانه روحلها يا أنس عوضها بعدك وحرمانها منك .. إلينا من غيرك هتموت ..
أنس بيبص عليه .. ونظرات ذهووول .. إلينا ..

إلينا نايمه على السرير بيدخل أنس بحزن يشوفها قلبه بيألمه عليها ..
أنس بحزن : حبيبتى يا إلينا ..
إلينا مبتردش ..
فيرونيا بحزن وهى مش حابه تبص لانس : هى واخده علاج ينيم هى ..
أنس بدموع : ليه ايه حصل ليها , انا كتير خوفت عليها ..
فيرونيا بألم : انت سبب أن , دايماً تألم هى ..
أنس بحزن : خلاص يا فيرونيا , مش هيكون فى إلم تانى ..

علاء بيتصل بوالد أنس ..
الوالد : ألو ..
علاء بحزن : ازيك يا عمو ..
والد أنس : اهلا يا علاء , ايه مال صوتك .. !
علاء : إلينا يا عمو , هتموت لو بعدتها عن أنس , هى دلوقتى فى مستشفى ......... ياريت تروحلهم , ياريت تعرفهم انهم عمرهم ما هيبعدوا عن بعض .. ياريت تنسى اللى قولتهولك , انا كذبت عليك علشان بس تبعدهم عن بعض , انا كنت كاره اوووى انها بعدته عنى .. علشان خاطرى يا عمو أنسى كل اللى حكيته ليك .. انا انسان انانى مفكرتش غير فى نفسى ..
والد أنس بضيق : خلاص يا بنى , اقفل دلوقتى ..
علاء : علشان خاطرى يا عمو أنسى كل اللى حكيته كان من قلب اعمى وحقود , سامحنى , وخلى أنس ميكرهنيش , انا صديق غير وفى , بس طول عمرى بحبه اوووى , ومعنديش اغلى منه فى حياتى كلها ..
والد أنس : مع السلامه دلوقتى يا علاء ..
علاء بيقفل الموبايل وهو مكسووور وحزين , قلبه مفطووور على أغلى صديق ليه ..

والد أنس بيقفل تليفونه ..
وهو بيفتكر وقت ما علاء كلمه ..
بعد رجوعه من الحفله .. تليفونه بيرن .. بيشوف رقم علاء ..
بيرد بأستغراب : ايوه يا علاء .. !
علاء : انا اسف يا عمو ان بتصل فى الوقت دا , بس فى سر خطير حضرتك متعرفوش لازم اقوله ليك .. !
الاب : خير .. قلقتنى .. ؟
علاء بتوتر وصوت سكران ,, لسانه تقيل بدأ يحكى كل حاجه يعرفها عن إلينا ..
الاب بعد كلامه مع علاء فضل مستنى أنس يرجع , سمعه وهو طالع بهدوء وصوته بيدندن وسعيد ..
فكر يروح يتكلم معاه , وبعد ما قرب منه وأنس على ادراج السلم رجع تانى لما سمعه بيغنى ,, واخيرا انا وأنتى حبيبتى هنرجع تانى لليالينا , وقصة حب جميله هيعيشها قلبى انا وانتى ومحدش تانى هيقدر يفرقنا ..
بيرجع والد أنس ادراجه وهو بيفكر .. (لو أتكلمت مع أنس هخسره أنا عارف اد ايه بيحبها , انا مش هينفع اتكلم معاه , الكلام يكون معاها هى .
واتصل بيها على رقمها كذا مره ,مفيش أجابه , بعد أكتر من ساعتين مش عارف يعمل ايه , قرر يروح يتكلم مع أنس .. بيدخل بهدوء بيشوف أنس نايم وواخد المخده فى حضنه .. قرر يصحيه , وهو بيقرب منه شاف موبايله .. فكر بسرعه وأخده وخرج ..
أتصل من تليفونه على إلينا .. وبعد أتصال أتكلم فيه بكل حد وغلاظه وعصبيه .. قفل بهدوء ودخل تليفونه تانى , ورجع دخل أوضته وهو مقرر يحكى لزوجته ,, شافها نايمه .. طلع نام جمبها بهدوء .. وفى قرارة نفسه .. خلاص مش هيحكى لحد ربنا سترها هو مش هيكون سبب فى فضحها طول ما هى بعيده عنهم ..
بيرجع للواقع على صوت والدة أنس ..
بيبصلها بحزن : ايه .. ؟
- مالك .. شكلك فى حاجه كبيره مضيقاك .. !
- انا فى حيره مش عارف اعمل ايه .. ؟
- حيره ليه , احكيلى ..
بعد ما فكر يحكيلها رجع تانى فى كلامه .. (بلاش حد يعرف تانى لحد ما اشوف انا هعمل ايه ) .. مافيش حاجه , انا نازل شويه وراجع ..
والدة أنس : مش هترتاح شويه .. !
- لما ارجع , سلام ..

فى المطعم قاعده تغريد ووحيد فى انتظار البيتزا ..
تغريد قاعده جمب غاده وبتحضنها وبتبوسها ..
غاده بأبتسامه : انا بحبك اوى طنط تغريد , ومبسوووطه اوى بيوم دا ..
وحيد بيبصلهم الاتنين وتغريد بتحضن غاده (خلاصو يا غاده بحبك دى عسل منك وانا بموووووت فيكى ) وحيد بأبتسامه رضا بيبصلهم ..
وحيد بصوت هادى : انتى عارفه عمرى ما شوفت غاده سعيده كده .. !
تغريد بأبتسامه : هو انا اى حد , لازم تبقى معايا لازم تبقى مبسوووطه ..
وحيد : ياريت تفضلى معانا على طول .. !
تغريد بوش أحمر : إن شاء الله ..
وحيد بأبتسامه : انتى ممكن تقبلى , بواحد زيى يا تغريد .. ؟
تغريد بأستغراب : واحد زيك ... ؟!
وحيد بضيق : باللى حكتهولك , وان زوج قبل كده واب ومعايا بنوته ..
تغريد بجديه : على فكره الموضوع اللى حكتهولى ميقلش منك بالعكس , انت انسان اتظلم جدااا , وموضوع غاده دى اول اسباب تخلينى اقبل ..
وحيد بأبتسامه : تقبلى .. !
تغريد بأحراج : هى البيتزا اتأخرت كده ليه .. ؟
وحيد بأبتسامه : فكرى يا تغريد وفاتحى عمو ياريت يقبل ..
تغريد بأحراج بتهز دماغها بالموافقه ..

فى المستشفى نايمه إلينا ..
الاب بيدخل ..
أنس بأستغراب بيبص على اللى بيدخل من الباب : بابا .. !
الاب بقلق : أنس .. هى عامله ايه دلوقتى .. ؟
أنس بحزن : قولتلها ايه يا بابا وصلها لهنا , ليه كل الناس بتحاول تفرقنا , ليه كل الظروف ضدنا .. ليه .. ؟
الاب بحزن : خلاص يا أنس محدش هيفرقكوا تانى .. انا جاى اقولها ان هسامحها ومحدش أبدا هيعرف السر دا , وانا متأكد انها ندمانه .. ومش هحرمك ولا احرمها منك ..
أنس بأبتسامه : بجد يا بابا , بس ايه اللى غير موقفك كده .. !
أنا يا أنس فكرت كتير جداااا ..
لو أنا مسمحتهاش , هيكون ايه مصيرها , انا عارف ان هى ملهاش غيرك وغيرنا .. هنكون احنا كمان بننهيها , ازاى هقابل ربنا , انا عارف ان بحب الماده جدااا , بس مش ناسى ربنا , وان هو اللى هيعاقبنا , ويمكن دا عقابى علشان صدقتك ومسألتش عليها , لمجرد عرفت انها غنيه ..
يمكن ربنا بيقولى فوق مش كل شئ المال , انا مش هنكر كان نفسى اوى اخليك تتجه لتغريد .. بس خلاص , انا مش هفكر بالمال ولا بأى شئ ,غير انسانه كانت هتموت بسببى , وبسبب جبروتى , وعدم ادراكى اننا كلنا بشر وكلنا بنغلط , وانا متأكد أن إلنيا هتبقى احسن من غيرها , لانها غلطت وداقت العقاب , مش هكون انا القاضى واحاكمها , ربنا موجود ويمكن هى عنده احسن منى ..
أنس بيقرب من باباه وبدموع : حبيبى يا بابا ..
إلينا بتسمع كلامهم ودموعها بتنزل غصب عنها .. وعامله نفسها نايمه ..
أنس بسعاده : بس إلينا , زمانها زعلانه أن حضرتك عرفت وماما .. هتبقى صدمه عليها ..
الاب : مفيش مخلوق غيرى عرف .. وعلشان تبقى مرتاحه فى تعاملها معايا , انا هقولها ان علاء كان بيكذب عليا , وكل دا محصلش ..
أنس بحزن : علاء يا خساره ..
الاب بيطبطب على كتفه : الصديق لما يغلط مش هنرجمه يا أنس , نعرفه غلطه ونشوووف ايه خلاه يغلط معانا كده , ونحاول نقرب منه ونفهمه , مش يمكن انت عملت شئ غصب عنك وصله لكده ..
نس بحزن : مهما أكون عملت , ازاى قدر يعمل حاجه زى كده .. !
أنس بحزن : بس يا بابا ..
الاب بحنيه : معتقدش كان فى اسوأ منى يا أنس ومن موقفى ومع ذلك شوف انا هعمل ايه .. سامح يابنى , علشان قلبك يفضل نقى ..
أنس بيحضن والده بدمووع : يا حبيبى يا بابا ..
الاب بحب : انا لازم اشكر إلينا وكل الموقف .. علشان لحظه الحميميه اللى كنت محروم منها دى ..
أنس بيحضنه اقوى : ربنا يخليك ليا ..

عدى اسبوع إلينا حالتها بتتحسن .. دايما خايفه وحزينه , برغم أن والد أنس راحلها وعرفها انه ندمان انه صدق كده فى حقها , وعرف انه كله افتراء فى حقها , بس المشكله انها كانت سمعتهم , بس قررت , تخليه يصدق انها صدقته ..
أنس بحب : حبيبتى يا إلينا , وحشتينى ..
إلينا بحزن : وأنت كمان اوى والله ..
أنس بحزن : ليه يا إلينا متغيره معايا , مش احنا خلاص , رجعنا لبعض وبقينا كويسين .. !
إلينا بحزن : ماضيا هيفضل يطاردنى يا أنس , مش هيخلينى أبدااا اعيش مرتاحه ..
أنس بحزن : لاء يا إلينا انسيه , وفكرى فى بكره وفكرى ان بحبك , ومش هقدر ابدااا اعيش سعيد من غيرك , فكرى ان عايش بس علشان اسعدك .. فكرى انك مهما يححصل متسبينيش تانى ابداااا ..
إلينا بحزن : بس انا ..
أنس بحزن : أنتى أيه يا إلينا , علشان خاطرى كفايه بقى , أحنا تعبنا اوى فى حبنا , خلينا نبدأ بقى نعيشه من غير إلم ..
إلينا بحزن : تفتكر يا أنس ممكن اعيش تانى , أنا عارفه ان غلط وأخترت كذبه وصدقتها وعشتها .. أنا زى اللى عايشه كذبة ابريل .. الحمل دا كذبه كبيره من كذب أبريل .. بس كذبه مؤلمه ومؤثره أثرت على حياتى كلها .. انا علشان كده قررت انسى كل الالم , وهبتدى معاك من جديد انا نفسى اعيش معاك فى سعاده وحب , وهعيش طول عمرى اربى فى ولادى ابدااا مش يكذبوا , ومهما الدنيا قسيت عليهم ميتهزوش ويضعفوا ويستسهلو الغلط علشان يعيشوا باقى حياتهم مرتاحين , عمر الغلط ما بيجى وراه راحه ابدااا , بالعكس دايما وراه ألم ونار بتحرق الغلطان وكل اللى بيجبهم معاه ..
أنس بحب : حبيبتى اوعدك هتنسى , وهنربى ولادنا وهنعيش دايما مرتاحين ومبسوووطين ..

"النهايه "
وحيد وتغريد فى بيت بيجمعهم وأخيراااا , وحيد رجعتله أبتسامته الصافيه , ورجع الابن الحنون اللى بيعوض والدته كل الحرمان ..
غاده عوضت حرمان الام بأم جميله وحنينه "تغريد"
تغريد بساطتها وخفة دمها حولت حياة الكل حواليها لسعاده ..

بلال عايش علشان شغله , اتزوج زواج تقليدى وبقى عنده أبن , بس إلينا مبتخرجش أبدااا من باله , رغم أنه فعلاً عقله طردها تماماً من تفكيره بس غصب عنه مع كل غنوه بتحرك مشاعره مبتتحركش غير الا لحروووف إسم إلينا وبس , معاها هى بس فرحته بتكمل ..
علاء بيروح بيت أنس اللى عامل حفله صغيره .. بمناسبه حمل إلينا , وعلشان يسلم على الجميع قبل ما يروحوا يعملو عمره , بناءً على طلب إلينا ..
اول ما بيدخل علاء بعد فتره طووويله جدااا مشافش فيها أنس ..
علاء بيدخل بأحراج , بيبص حواليه ..
أنس بيروح عليه وبالاحضان : وحشتنى أوووى بقى يا علاء ..
علاء بحزن : سامحتنى يا أنس .. !
أنس بتهريج : يا عبيط انت اخويا مش بس صديقى , احنا مع بعض طول العمر مهما يحصل ..
فيرونيا قاعده مع إلينا .. الصديقه المقربه اللى مهما يحصل مستحيل إلينا هتتخلى عنها ..
فيرونيا بتبص لتغريد ووحيد ومعاهم غاده وبتبتسم , وهى شايفاهم السعاده ملت حياتهم بوجود تغريد ..
رؤى مازالت مش بتحب إلينا ودا واضح فى تعاملاتها ..

ناديه قاعده مع والد ووالدة أنس وبحب : انا أسعد واحده وانا شايفه كل اللى بحبهم مع بعض ومبسوووطين كده ,, الحمد لله ..
الاب : الحمد لله بس كان نفسى أنس يفضل معانا وميسبناش وياخد شقه لوحده ..
الام : كده أحسن المهم هو وإلينا مبسووطين , ودايما معانا .
ناديه : ايوووه بالظبط كده المهم انهم مبسوووطين .. يارب دايما ..

صوره بتضم كل الموجودين فى الحفله وهما جميعاااا مبسوطين والاكتر سعاده هو أنس وهو بيمسك إيد إلينا بكل حب وكأنه خايف عليها , وبتلتقط الصوره وهما بيبصو لبعض بكل حب لحظه مسك أنس لأيد إلينا ..

"تمت "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق