شرف أرملة الحلقة الثانية عشر

داليا بتحاول تبتسم : وهى بتحبه .. ؟
انعام بضيق : بنتى مبتحبش حد , بنتى غلبانه .. بس هى فرحانه بيه ..
داليا : خلاص يا انعام متضايقيش نفسك وانسى الفلوس , وبنتك بنتى والمهم سعادتها ..
انعام بأستغراب بتبصلها : حضرتك بتقولى ايه .. ؟
داليا بحزن : مش هنكر ان زعلت , بس انا ام وكنت فى يوم بنت وميهونش عليا بنتك يتكسر بخاطرها , بس لو هى مش موافقه عليه يا انعام , اعرفى اننا نتمناها لابنى علشان بس بنتك وزيك اكيد لان شوفتك , متمناش بنت ناس مبسوطين ولا جاه ولا مال انا بس عاوزه بنت طيبه , تراعى ابنى وتبقى مامته واللى بتملك كل شئ , هى هتكون كل حاجه ليه , بس دا لو مكنش فى حد بس بدام فرحانه المهم فرحتها وبركيلها بالنيابه عنى , وانا هبعتلها هديتها مع هناء ..
انعام بدهشه : حضرتك بتتكلمى بجد
داليا بابتسامه : اه يا انعام , ربنا يسعدها , ولما بناتك تكبر الفلوس ترجعها لابنى وتبقوا تسألو عليه وتشوفو احواله ايه معلش .
انعام بتوطى على ايد داليا تبوسها اللى بتبعد ايديها : ربنا يخليكى يا ست داليا ويوقفلك ولاد الحلال يااااارب , يارب يكرمك ويوفقك ياااارب .
داليا : استغفر الله حرام عليكى ..
انعام بحزن : حرام عليا , انتى قلبك احن من اهل ولادى حنيتك اقوى من الدم اللى بيربطنا بيهم .
داليا بتأثر وبصوت شبه عالى : هناء يا هناء ..
بتيجى هناء تجرى : نعم يا هانم وبتبص لانعام بفضول ..
داليا : هاتى يلا لانعام حاجه تشربها .
هناء بأطمئنان لما شافت راحه وابتسامه على وش انعام : حاضر حاضر يا ست الكل انتى يا سكره .
داليا بأبتسامه : ماشى يا سكر انتى , اقعدى يا انعام ارتاحى .
بتقعد انعام وهى مطمنه وسعيده ..

****************************************************

فى الجامعه بتمشى أيمان وبتنده على إلهام وهى ماشيه بسرعه بعد المحاضره ..
أيمان بتوقفها : ايه يا بنتى , تعبت جرى وراكى .. مركبه عجل .
إلهام بدموع : خلاص يا إيمان سيبينى , جيالك اهو .
- ما انا لازم اعرف مالك .. !
- لما اجى من عند بهاء هقولك فى ايه ..
- قلقانه منك اوى .
بتسيبهاا إلهام وبتمشى بسرعه : خلاص يا إيمان قولتلك اللى لما اجى ..
إيمان بتقف : طيب .. يا إلهام بس بالله عليكى خليكى هاديه .
إلهام بضيق : حاضر ..

*****************************************************

واقف ناصر واقدامه طفل صغير ..
ناصر وهو بيكشف عليه : هنا بيوجعك يا حبيبى (وهو ماسك جمبه الايمن من فوق ) .
الولد : ايوه يا عمو بيوجعنى شويه ..
بيكمل ناصر كشف على بطنه من تحت : طيب وهنا حبيبى ..؟
الولد : لاء يا عمو فوق بس ..
ناصر بيقرب من مكتبه وبيمسك الاجنده بتاعت الروشتات بتاعته وبيتكلم بصوت يسمع مامته : طيب يا ام مهند الولد دا هتطلعى بيه الدور التانى الاشعه المقطعيه .. هتحجزى الدور بتاعك وهيقولولك تيجى يوم ايه ولما تعمليها وتتطلع تعاليلى ..
الام بخوف : ابنى ماله يا كتور .. ؟
ناصر بضيق : كويس انا بس عاوز اطمن عليه مش اكتر متقلقيش ..
الام بطيبه : اللهى يخليكلك ولادك ويفرحك بيهم متكدبش عليا , ابنى ماله ..
ناصر بتوجعه كلمتها "ولادك" بيرد بحزن : انا بس شاكك ان فى التهاب فى الكلى , هطمن عليه بس ووهتعمليلى التحاليل دى اشوف نسبة الصديد عنده اد ايه .. ؟
الام : حاضر يا دكتور , شكرااا ربنا يخليك ..
بيقعد ناصر حزين وبتخرج الست وابنها وهو بيبص عليهم ..
بيكلم نفسه : يا ريتنى كنت اتجوزت يا لمياء , فضلت جمبك بستنى رضاكى , مستنى تبقى يوم جمبى وتعيشى معايا راضيه وسعيده , بس دايما متقلبة المزاج , عنيفه وعصبيه , تعبتينى ..

*****************************************************

بتمشى انعام وبتسمع هناء صوت ساهر وصوت خبط ف اوضته ..
داليا بصوت عالى : يا هناء شوفى ساهر ..
بتدخل هناء لاوضته جرى بتشوفه مكسر كل حاجه ووواقف متشنج ..
هناء وهى واقفه قلقانه عليه : طيب اهدى بس , ساهر ..
ساهر على نفس حالته ..
هناء بعد دقايق واقفه تبص عليه لحد ما هدى : خلاص يا ساهر , انت بقيت كويس خلاص ..
ساهر وهو بيقعد على السرير تانى : اخرجى بره وسيبينى لوحدى ..
هناء بفزع : طيب طيب .

**************************************************

بتدخل إلهام لبهاء المكتب بهدوء ..
اول ما بهاء شافها وقف ووشه بيبتسم غصب عنه ..
إلهام بتقرب منه بحزن : ممكن اتكلم مع حضرتك ..
اول ما سمع بهاء صوتها فاق من شروده : اه طبعاً بس انا عندى كلمتين حابب اقولهم بس مش عارف ازاى .. !
إلهام بحزن : اتفضل قول .. ؟
بهاء وهو بيحاول يتماسك , وعلشان يعرف بعد بعينه عنها : انا اسف على كلامى امبارح , مكنت عاوز ازعلك , بس بابا رفض الخطوبه حاليا ..
إلهام بتبتسم ابتسامه بلهاء : هههههههه طيب الحمد لله .
بهاء بأستغراب لابتسامتها الحزينه : هو حضرتك مبسوطه .. ؟
إلهام : اصل حضرتك وفرت عليا اللى جايه اقوله , يلا اشوف حضرتك ف المحاضره الجايه وبتلف تمشى ..
بهاء بيبص عليها من ضهرها وقلبه بيوجعه بس مش فاهم ليه بترفضه , ايه غيرها ولا ردها على كلامه وكرامتها بس لا دى كانت سعيده وكانت موافقه امبارح , اكيد مامتها ايوه هى .. !
إلهام وهى ماشيه دموعها بتنزل غصب عنها .. هو بيقعد بحزن وبيرمى بجسمه على الكرسى وهى بتمشى بتبكى لحد ما بتختفى عن مرمى رؤيته ..

*****************************************************

قاعده إيمان مع إلهام اللى دموعها نازله ومش راضيه تقف ..
إيمان وهى بتبص حواليها : فهمينى بس مالك الناس بتبص علينا ..
إلهام وهى بتمسح دموعها بتقوم تقف وتشيل شنطتها : انا ماشيه .
إيمان : طيب هاجى معاكى ..
إلهام بتمشى ومعاها إيمان وهى بتحاول تكون اقوى .

*************************************************

بيلبس سعيد هدومه وهو بيشتم فى ناديه : جتك الارف وليه زى عدمك ..
ناديه بأنكسار : وطى صوتك يا سعيد بالله عليك , عمر يسمعك .
سعيد بعصبيه : عمر عمر مين اللى اعمله حساب , طيب انا عاوزه يفتح بوءه كده وانا اقطعله لسانه طول العمر ..
ناديه بحزن : انت بتعمل ليه كده حرام عليك .
- الحرام فلا ان اعيش مع واحده زيك , بلا قرب انتى شوفتى نسوان , فين اللبس الحلو والدلع فــــــــــين .. ؟
- انت شايف احنا فى الخمسينات ابنك الكبير ممكن يتجوز من الصبح بلاش نقص بقى ..
- نقص يا ********** غورى من وشى جتك الارف .
- طيب الله يسامحك , بس روح جيب ابنك من المدرسه .
بيمشى من غير ما يرد عليها ..
ناديه بهدوء بعد ما بيمشى بتتسحب وبتسمع صوت اوضة ابنها ..
فجأه بيفتح بابه ويشوفها .. وبكل اسى بيبصلها ..
ناديه بحزن : رايح الجامعه يا حبيبى .
بيمشى عمر : لاء رايح اشوف شغل .
ناديه بعصبيه بتوقفه وهى بتشده ليها : شغل ايه لاء مش هتشتغل , وقولتلك ميت مره انت تسد ودانك للى بتسمعه , وهانت كلها سنه وتنقذنى انا واخواتك من كل دا , مش بعد كل العمر دا علشانك تقولى ازل اشتغل .
- يا ماما علشان نهرب , مبقتش قادر اشوف اهناته ليكى ابدا .
- معلش بقالنا سنين بنستحملها مجتش على سنه , يلا ادخل خد حاجتك وانزل جامعتك وتفوق لو عاوزنى راضيه عليك ومبسوطه , مش تخلينى اموت بدرى مقهوره .
- خلاص يا ماما .
- يلا يا حبيبى ربنا يرضى عليك .
- ويخليكى ليا يا ست الكل ..

*****************************************************

إلهام وهى بتدخل البيت بتقعد مع ايمان وبكل ضعف بتبكى ..
إيمان بطيبه : ممكن بقى يا حبيبتى تهدى وتفهمينى مالك .. ؟
إلهام وهى بتاخد نفسها بصعوبه من البكاء : انا مدمره , انا اتدمرت من الناس وجشعها , ماما حبيبتى ماما اللى عمرها ما اشتكت طلع عليها فلوس كتير علشان خاطر تعب اميمه , وههههههههههه اسكتى كمان مش اللى بيحبنى من الطفوله طلع بيسحب عرض الزواج منى , يلا هو كده كده الدنيا قفلت من كل حاجه , اصلا ماما دى تعبت كتير اوى فى حياتها حقها شويه ترتاح ..
إيمان بتحاول تفهم : انا مش قادره افهم حاجه .. !
إلهام بتحاول تهدا : هقولك امبارح سمعت ماما مع جارتنا هناء بتقولها ............................

*************************************************

انعام بتعدى على المدرسه تاخد اميمه بسعاده وراحه اخيراااا ..
أميمه بفرحه : انتى جيتى يا ماما بدرى ليه النهارده .. ؟
انعام بسعاده : علشان تبقى مبسوطه زى دلوقتى كده .
اميمه : اه يا ماما انا مبسوووطه اوووى .
انعام بفرحه : الحمد لله
بيمشوا انعام وفى ايديها اميمه وفجأه وهما بيخرجوا من الباب بيشوفو سعيد واقف ..
انعام بوش اتغيرت ملامحه بتمسك ايد بنتها كويس وبتمشى ..
سعيد بيبص حواليه وبيجرى وراها ..
أنعام بتسرع خطواتها بخوف ..
سعيد بيلحقها : انعام , استنى بس
أنعام بتشوف الناس بتبص عليها وهو بينده بتقف بحزم وبتدور ليه : عاوز ايه , وازاى تنادينى بأسمى كده فى وسط الشارع ..؟
سعيد بترجى : وحشتينى اوى يا انعام اوى ..
انعام وهى بتبص لاميمه وبعصبيه : انت اتهبلت بقى ولا معدش حد قادر عليك .. ؟
سعيد بتسبيل : انتى اللى بتحلوى يا أنعام وتجننى بلد هتجنن واطولك , ابوس ايدك وافقى وانا اعيش خدام ليكى ولبناتك ..
أنعام بعصبيه بتحاول تتماسك : طيب بقولك ايه يا سعيد , الكلام هنا مش هينفع , بليل تعالى وهات ناديه ونرجع المايه لمجاريها وهنتكلم ..
سعيد بفرحه : بجد .. ؟
أنعام بتحاول تهدى من نفسها : بجد , ويلا بقى امشى انا شكلى وحش فى الشارع كده .. !
سعيد بسعاده : ماشى ماشى , هجيلك بليل بقى , بس ما بلاش ناديه وزفته .
انعام بتصميم : لاء لازم ناديه فى ايدك , لازم .. !
سعيد : طيب يا حبيبتى بليل اجيلك ..

بتمشى أنعام وفى ايدها اميمه وهى بتسأل ..
اميمه : ماما ليه بتقولى للراجل دا كده وليه بيقولك حبيبتى ووحشتينى . .؟
انعام بهدوء : دا عبيط يا حبيبتى سيبك منه ..
اميمه بعدم فهم : بس يا ماما .. ؟
أنعام بأستعجال : يلا اتأخرنا علشان الحق اطبخ .. !
أميمه بحزن : ماما الراجل دا مش حبيته .. ؟
أنعام بتفتكر إلهام وهى صغيره ( ماما انا بكره سعيد دا اوى يا ماما بكرهه ) وبترجع تبص لاميمه : متخافيش يا حبيبتى مش هتشوفيه تانى .....

********************** يتبع