21‏/6‏/2014

نيران الرغبه الحلقه الرابعه



انا اسمى ادم ,, بعد ان نظر الى يديها نظره خاطفه ولم يجد بهم شئ ... يا انسه ..
لتقول هى الاخرى بسعاده تغمرها , فهى لم تجد مسبقاً من يراها كما هى انسه , ألقابها تعددت , ولكن انسه لم تعد وارده منذ بلوغها الـ 28 ..
انا ساره ..
بسعاده لتجاوبها معه وعدم انكارها بأنها انسه :
انتى ساكنه هنا
ساره بسعاده :
ايوه انا ساكنه فى الحاره دى ..
ادم: غريبه عمرى ما شوفتك رغم ان بعدى من هنا كتير
ساره :عادى يمكن خير , بعد اذنك ..
وقف ينظر أليها , وهى تختفى عن انظاره , اراد الهروله ورائها , ولكن امتنع خوفاً ان تظن به سوء ..

يوماً أخر .. تمر من امامه , وصوت دقات قلبها التى تسمع كل الارجاء , ونظراتهم الرائعه ..
ساره فى ذهنها : ايه دا اللى بيحصل انا مش مصدقه , السعاده اللى قلبى حاسس بيها .. ليقاطع سعادتها ونظراتهما ,, شاب من بعض المتحرشين , ليعترض طريقها ..
وبعد مراقبه دامت لحظات من ادم الذى ايقن بأنه احدهم يحاول مضايقتها .. تدخل ,وصارت مشاجره على فتاه .. !
بعد الانتهاء وخوف المتحرش وهروبه مثل الجبناء ممن هم مثله .. يتقرب أدم من ساره مهندماً ملابسه , وبنظره جاده :
كده اوصلك علشان محدش يضايقك تانى .. ؟
- لاء معلش
- ليه بس ..؟
- انت بتدافع عنى علشان انت تتقرب منى , تبقى اختلفت ايه عن المتحرش اللى قبلك .. ؟
- انا اسف مقصدش اللى فى دماغك والله ..
- معلش بعد اذنك ..
- اتفضلى واسف مره تانيه بجد مكنتش اقصد اللى فى دماغك .. !
تركته دون ان تجيب عليه ومضت فى طريقها ..
ظل واقفاً ينظر إليها منجذباً , لا يعلم ماذا حدث له حين ابتعدت عنه .. !

*********************

فى منزل شريف يجلس هو و سما لتبتعد بأبتسامه ..
سما : شريف انا ماشيه .
- ماشى ..
- هاجى بكره بعد الجامعه ماشى .. !
بتوتر ملحوظ : لاء لاء متجش بكره , بكره انا هيبقى عندى اصدقاء ليا .
- اصدقاء مين .. ؟
- تامر وشلته , ما انتى عرفاهم .. !
- اه عرفاهم بس مكنتش حابه خااالص انك تجتمع بيهم , دول بايظيين اوى يا شريف .. !
- بس دول اصحابى يا سما ..
- بس انا بغير عليك .
- انتى كده بتخنقينى , دى مش غيره ..
- خلاص يا حبيبى انا اسفه , بس انت بتحبنى انا بس يا شريف صح ..!
شريف بضيق تحدث بصوت خافت : طبعاااا
اقتربت منه وقبلته على وجنته : انا بحبك اووووى مقدرش استغنى عنك ابدااا
- عارف وانا كمان بحبك ..
تركت نفسها بين ذراعيه .. لتغمر بحبه وقربها منه ..
شريف وهى داخل حضنه يفكر ( انتى بقيتى حمل تقيل اوى يا سما , لازم اخلص منك فعلاااا ).
لتمر الايام يوماً يتلو الاخر ..
يرى ادم ساره يومياً , لا يستطيعون سوى ان يتبادلو النظرات.. ويبدو على كلاً منهم الانجذاب فأعينهم تفضحهم ..
سما ما زالت على حالها , يوماً عن اخر تذهب لمنزل شريف تمارس جرمها , ولا تستيطع الابتعاد عنه مما جعله يمل منها , يوماً عن اخر ويصمم على تركه اياها , فهمناك دوماً لمن هم مثله البديل وهناك الفتيات عدماء المبدأ الذين يتمنون ان يكونوا مثل سما مما يعنى انه لن يشقى الى ان يجد البديل ..

شريف على احد المقاهى مجتمع بأصدقائه , واذا بفتاه تبدو فى الـ 25 اى اصغر من شريف سنه واحده ..
ظل ينظر إليها وتنظر إليه , الى ان شجعته نظراتها ان يذهب اليها ..
شريف : تسمحيلى .. ؟
- اكيد اتفضل .. !
- اسمك ايه ..؟
- هاهاها بسرعه كده .. ؟
- احنا فى زمن السرعه .. اسمك ايه بقى ..
- طيب خمن كده ..
- مممم انا شاايف اسمك مينفعش غير يبقى اسم ملاك
- هههه لاء شاطر , انا اسمى نانا ..
- الله اسمك جميييل جداااا ولايق اوى عليكى " واذا بعينه تفترس جسدها "
- ها بتبص على ايه ... !
- انتى جامده اوى على فكره .
- عارفه .
- طيب ايه , مررتبطه .. ؟
- لاء كنت متجوزه ومكملتش ..!
- اصله اهبل اللى يكون معاه قمر كده ويسيبها ..
- لاء انا اللى سيبته , مبحبش الراجل اللى يخنقنى .. بحب ابقى براحتى اروح اجى براحتى ..
- عليكى نوووور انتى شبهى اوى على فكره ..
- هههه بجد ..؟
- ايوه بجد هاتى رقمك بقى .. !
- طيب , بس علشان نبقى على نور انا لا بتاعت صحوبيه , ولا بيت , انا جواز ايوه .. !
- جواز .. مممم .. ماشى ..
- لسه عاوز الرقم .. !
- اه عاوزه طبعاً .
- ماشى هو ..................


******************

كعادة كل يوم منذ اكثر من شهر يقف ادم ينظر الى ساره نظرات خبيثه .. قلبه متعلق بها يريد التقرب منها ..
تقف ساره على الاتجاه الاخر منتظره الحافله , تشعر بشعور غريب فيوم عن يوم تتعلق به .. لمدة اكثر من شهر , يتحدثون الاثنان بلغة العيون ..
نظرات ساره توحى بالقبول والرغبه داخل ادم .. اقترب منها بعد نظراتها التى توحى بالرغبه والحب ..
ادم بأبتسامه : ازيك
ساره بشعور غريب يسيطر عليها نظرت حولها على الناس حولها و اجابت بعكس ما تشعر : نعم .. !
أدم بأحراج حدة صوتها ليست ما اوحت به نظراتها : انا انا ..
نظرت إليه وتركته وصعدت الى الحافله فقد اتت اخيراااا ..
وقف ينظر اليها متضايقاً ..

**************************

سما من امام جامعتها تقف تلتفت يميناً ويساراً علها تجده ها هو اتٍ مترنح يبدو عليه الهدوء :
اسرعت فى تجهم :
ايه كنت فين , واتأخرت ليه كده ..؟
نظر إليها نظرات خبيثه وهو يقول :
- احنا مش هينفع نتقابل تانى , انا هتجوز
تقف محاوله استيعاب ما يقول :
- انت بتقول ايه .. !
- بقولك اللى هيحصل وياريت تنسى ان كان فى حياتك واحد اسمه شريف
- يا سلام يعنى الموضوع مبقاش ظروفى وحشه , دلوقتى ظروفك اتحسنت
- ايوه بصراحه انا مجوزش واحده كانت سهله وبتجيلى البيت
- انت حيوان
- وانتى زباله , وميشرفنيش ان اعرفك
تسارعت الدموع داخل عينها : انا زباله .. ؟؟
ابتعد عنها ورحل , دون اجابتها على سؤالها ..

**************************

تقف ساره منتظره الحافله وكعادة كل يوم نظراتها هى وأدم تحكى الكثير ولكنها ترفض مجرد الاعتراف له بالانجذاب لان خلقها يمنعها من مجرد الاعتراف ان تتحدث مع شاب يكفى انها من قبل ضعفت بكلمة الانسه وتحدثت معه ..
وقفت تنظر اليه هائمه به ..
وقف مركز نظرها عليها وكلما تقابلت الاعين ابتعدت عين الاثنان عن بعضهم بعيداً ..
لحظات واذا بساره تصرخ .. وأحدهم يهرول بحقيبتها ..
اسرع ادم وراء الشاب , الى ان التقطه , واخذوا يتعاركون , حتى الحق بهم الشباب الذى لم يتجرأ السعى وراء السارق الا عندما امسك بهِ ادم , وامسكو به ..
ذهب ادم الى ادم وفى يده الحقيبه وعلى وجهه اثار دماء ..
ساره باكيه : اسفه , انت اتعورت اوى
ادم : لاء دى حاجه بسيطه جداااا , خوفتى عليا .. !
ساره : جدااااا
أدم : يعنى معجبه بيا زيى .. ؟
" ادارت وجهها ف خجل ولم تطمئنه بأجابه , أبتسم واسرع بالسؤال : ممكن بقى اوصلك النهارده علشان بصراحه انتى بيحصلك كوارث عجيبه .. وتسيبك من الباص النهارده ..
لم تفكر واسرعت بالاجابه :
ماشى بس مش عايزه اعطلك
بفرحه لموافقتها:
مش هتعطلينى ولا حاجه بالعكس هكون مبسوط
بسعاده تعتلو وجهها لتتورد وجنتاها كفتاة العشرين من عمرها:
ربنا يخليك ..
يقترب منها بسعاده :
انتى قموره اوى على فكره
"كلمته لمست اعماقها جعلتها ترتجف فكم تمنت انت تسمع مثل هذه الكلمات يوماً ما نظرت داخل عينيه ليدق قلبها سريعاً وبصوت هادئ خجول"
ميرسى .. !

********يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق