21‏/6‏/2014

نيران الرغبة الحلقه الاخــــــــــيره

ساره تقترب منهم سوياً كلاً منهم لا يقوى على تسليط نظره عليها .. وقفت وكمن تقف فى مهب ريح عاصفه عاتيه ..
صمدت وبيدها تتحسس جنينها : انا مش قادره اصدق ..
بأبتسامه ساخره : ياااااه كنت واثقه من خيانتك طلع كلامهم صح وان الست فعلا بتحس بالخيانه لما تكون قريبه منها ( والتفتت الى سما ) بس انا كنت اتخيل الخيانه تكون من اى حد بس اختى وجوزى .. دا مصدقتوش ..
سما تقف صامته دموعها كالشلال المنهمر يتسارع فى السريان ...
ادم : ليه محسسانى انك مظلومه , ما انتى خونتينى .. !
- اخرررررس , الخيانه دى تعرفها انت واشكالك , انا عمرى ما اخون ممكن ألمك بس سعيده ان ألمتك ولو جزء من ألمى ونارى اللى حساها دلوقتى , وانا اللى نزلت اجرى وراك ههههههههه وخايفه على زعلك , اد ايه انا غبيه .. وافضل ادور عليك من مكان لمكان لحد ما الاقيكو سوا هنا , خارجين من اوتيل .. بتعملو ايه فيه , والله ما ما صدقت عينيا .. احنا قولت اكيد بحلم , بس واضح ان الحقيقه بقت ابشع من مليون حلم او حتى كابوس .. منك لله .
- انتى فكرانى هصدق , مشوفتش بعينى نظراتك انتى ومحمد .. ؟
- دا خيالك المريض الخاين هو اللى يخيل ليك .. انا اصلا مش هينفع ابرر ليك ,, انت متستهلش تتلام لا انت ولا هى , مش عاوزه اشوف وشكو تانى .. ابداااا .. !
سما : انا مش قادره حتى اقولك ان اسفه .
ساره بأشمئزاز : اخرسى مش قادره حتى اسمع صوتك (واكملت حديثها موجهه عينها الى ادم ) انت مترجعش البيت تانى .. مشوفش وشك تانى وورقة طلاقى تجينى .. سامعنى .. !
ادم بسخريه : اكيد دا اتفقنا عليه من بدرى اصلاا , عارفه يا ساره مندمتش .. حاسس ان دا المفروض كان يحصل , لازم كانت حياتنا تنتهى بطريقةٍ ما ..
سما بزهول من هدوء ادم وتحدثه بصوت هادئ , تقف متعجبه وهو يكمل ..
- انا يمكن سعيد جدااا انك شوفتينا , ودا حصل , لان انا وانتى للاسف من اول يوم زواج واحنا عارفين اننا مش نافعين سوا , ياريت قبل ما تعملى اى مشاكل وفضيحه ليا ولاختك فكرى ان سمعتك وعيلتك هيتأثروا دا غير انك اصلا من البدايه عارفه اننا مش نافعين .. افتكرى تغيير شغلك , افتكرى عصبيتك , خجلك من تقديمى للناس بصفتى جوزك ..
ساره بذهول : ياااه من البدايه كده وانت حاسس بأننا مش هننفع , وانا بغبائى تخيلت انك سعيد اوى معايا , بس هقولك ايه انا فعلا مفكرتش ازاى عقليه ناضجه زيى لعقليه بسيطه سطحيه اوووى زيك , للاسف ساقتنى رغبتى وتغاضيت عن شكليات كتير كانت بتقف اقدامنا .. بس انا مشيت ورا رغبتى ورغبتى نار ان انكويت بيها .. بس صدمتى فيك شئ هين , صدمتى الاكبر والاعظم فى الاخت اللى المفروض اننا سند بعض وملناش غير بعض , يوم ما النار لمستنى كانت بأيديها , ياريتك اخترت اى حد , بس ازاى انتى بالدنائه دى ملقتيش غير اختك .. انا يا ســ اسمك بقى تقيل اوى بجد مبقتش قادره اقوله او حتى اسمعه .. منكو لله ,, منكو لله ..

واسرعت ساره فى الرحيل .. الى ان غابت عن انظارهم تماماً ..
سما باكيه متألمه : هنعمل ايه .. !
ادم : مش هنعمل اي حاجه ساره حليتها .. انا وانتى اتعرف بينا .. هتطلبى الطلاق ونتجوز ..
سما تعتلو وجهها نظره صادمه وتقول : انت فاكر اننا هينفع بعد كل دا هينفع نعيش سوا .. ! , انا وانت انتهينا يا ادم .. اانا هروح اقع تحت رجل سامى , واترجاه يسامحنى , واعيش خدامه ليه .. كفايه خسرت اختى ..
ادم بأستغراب : هتقولى ايه يا مجنونه , مش انا وانتى عاوزين بعض , اهو كل حاجه بتتظبط لينا علشان نبقى سعدا ..
بنفور واضح : واضح فعلاا انك مريض ..
ادم بهمجيه غير معهوده (اصبح نسخه مصغره من ابيه) : انتى بتكلمى مين كده يا بنت **** انتوا عيله كلها عاهره , انا اصلا مش متخيل ازاى ادخل وسطكو , انا ندمان ان تدنيت للمستوى دا امشى من هنا يا حيوانه ..
سما منذهله : كيف له ان يتعامل وينعتها بكل الالقاب تلك , كيف له ان يفعل ذلك ..
ابتعدت عنه وهى لا تعلم ما يدور حولها , تشعر وكأن بهمة الليل القاسيه تحطمها فهى منهكه من كثرة ما رأت ..
ما تلك الغيبوبه المقيته التى تقطن بها .. ما هذا الاشمئزاز .. هرولت لا تعلم الى اين بعد ان اضاعت ما بيدها لحظة رؤيتها لساره ..

ظلت تسير وهى لا تشعر بقدمها تسير على الارض ,بل على جمرً من جهنم ..
ظلت متبعه خطاها غير مدركه الي اين .. حتى استقر بها الحال .. امام منزل شقيقتها ..
وقفت واطلقت (الجرس) مره واحده خافته وكأنها تتردد فى المحاوله ..
ساره واقفه امامها لا تقوى على النزر اليها ..
سما اقترب منها وجلست على مرفقيها باكيه : سامحينى يا ساره , سامحينى وانشلينى من ضياعى , انا ضايعه جدااا , انا مليش غيرك ساعدينى ومتسيبينيش اكمل فى طريق الرذيله .. انا عارفه ان عملت كل شئ غلط , بس انا بلوم نفسى دايما والله بس ضعيفه جدااا , انتى اختى النضيفه الطيبه .. اغفريلى ضعفى وجبنى وحقارتى كونى انتى اكرم منى وسامحينى ارجوكى .. انتى لو سيبتينى لوحدى هتبقى قضيتى عليا ..
ساره محاوله الصمود وقفت امامها متألمه ولكن قلبها لا يستطيع الحقد على سما , فحديثها لمس اعماقها .. ولكنها لم تستطع الاجابه عليها وقفت فقط ..
سما : ساره , وحياة ماما وحياة بنتك دى سامحينى , انا عارفه ان اوحش انسانه فى الدنيا عارفه ان غلط كتير جدااا , بس لو سيبتينى انتى كمان , يبقى بتنهينى تماماً ..
ساره بخوف يعتلو وجهها وبألم : اااااااااه
سما خائفه بحزن : مااااالك يا ساره ..
- بطنى بطنى .. ألحقــــــــــــــــينى ..
- سااااااااااااره..

***************************

ظل تائهاً فى الطرق حتى اقترب من الكورنيش ووقف على انامله وظل ينظر الى الماء ..
صفا ذهنه ورسبت شوائبه وخلا تفكيره من كل شئ سوى رؤيه المياه العميقه المظلمه ..
وكل ما خطر بباله فقط : لو رميت نفسى هنا ايه اللى هيحصل .. اكيد هرتاح مفيش حاجه فى حياتى اصلااا صح ..
اقترب من السور ووقف عليه ..

*******************************************

فى غرفة المشفى وقفت سما منتظره ان تعلم شئ عن ساره ..
بعد مرور ساعه هَاتفها خلالهم سامى 4 مرات ولم تجب ..
خرجت الممرضه خائفه ..
سما برعب : طمنينى معلش , اختى والجنين مالهم ..
الممرضه : اختك هتكون كويسه .. !
سما : والبنت .. ؟
الممرضه بحزن : ضعيفه جدااا , ربنا معاها ..
سما بدموع : يااااارب معاها يااااارب .. اختى لو فقدت بنتها ممكن يحصلها حاجه ..
الممرضه بتأثر : هى هتبقى فى الحضانه , ربنا يشفيها ليها يارب ..
ياااااااااااااارب


***************************

اصبحت ساره فى غرفه عاديه داخل المشفى .. وابنتها فى الحضانه .. اصبح من الضرورى اخبار االوالد والوالده أنها فى المشفى ..
- انهت مع عائلتها .. واجرت اتصال اخر مع سامى ..
- الو .
سامى : اخيرااا يا سما , قلقتينى عليكى , جداااا ..
- سامى , انا فى المستشفى مع ساره , ولدت ..
- بجد الف مبرووك طيب انا جاى حالا ..
- قبل ما تيجى يا سامى فى حاجه لازم تعرفها ..
- ايه .. !
- انا خونتك يا سامى , خونتك وانا عارفه ان غلط , خونتك دلوقتى وخونتك قبل ما اعرفك , انا انسانه خاينه , انت متستاهلش حد زيى يبقى فى حياتك ..
- ..........
- انا اسفه يا سامى , عارفه ان ضيعتك وضيعت نفسى , بس انت متستاهلش تعيش مع انسانه مبتعرفش تعيش كويسه .. انا اسفه بجد سامحنى ( وانهارت دموعها اكثر) ..
سامى اغلق الهاتف ..
سما باكيه : سامحنى يا سامى , بس انا قررت اتطهر ومش هينفع اطهر وانا لسه فى كذبه فى حياتى ..

******************************

فى عيادة الى حد ما شكلها انيق يجلس طبيب فى الثلاثينات فى السن ..
الدكتور : مش حرام عليك يا اخى كنت عاوز تنتحر .. !
ادم : انا مكنتش عاوز انتحر بالعكس انا بس كنت عاوز اتحرر ..
الدكتور : تتحرر من ايه ..
ادم : الاول من اب انانى حقود , وبعدين من رغبه وشهوة حب الاكبر سناً وبعدين الزواج وعدم شعورى كرجل يملى عين زوجتى اللى بتكبره سناً وعلماً وشأناً واخيرااا خيانتى للزوجه ومع مين اختها والاكيد خيانتها ليا هى قالتلى هخونها هتخونى ..
الدكتور بأبتسامه وهو يحقنه فى ذراعه : يااااه دا انت حياتك كان فيها كتير جدااا .. !
ادم بألم : أى .. دى ايه الحقنه دى .. ؟
- حقنه مهدئه , عاوز اعرف ايه حكايتك بقى من الاول وبهدوء , وانا فاضى اهو يا سيدى ..
- انا اسمى ادم , شاب زى اى شاب بسيط ملقتش شغل بسهوله ابدااا غير لما عرفتها ساره .. كنت مش بنجذب ابدااا للبنت اللى تناسبنى سناً , دايما كان يلفت نظرى البنت الاكبر سناً ..
- مممم تمام كمل .. !
- وبعدين شوفتها ..........................................................................

************************************************

فى المشفى بدأت تعود ساره الى وعيها ..
ساره تفتح عينيها بهدوء : اه , بطنى , اه .. اه .. بنتى فين بنتى .. ؟
سما : فى الحضانه يا ساره وهتبقى كويسه ..
ساره تبتعد بعينيها عنها : اطلعى بره , مش عاوزه اشوفك تانى ..
- سامحينى يا ساره ابوس ايدك , والله انا توبت وندمت , وقولت لسامى ان خونته , اه والله قولتله انا بجد هتغير وهبقى احسن وهتقرب لربنا , بس ساعدينى يا ساره انتى اختى الطيبه الحنونه , اقفى جمبى علشان خاطرى ..
- اطلعى بره بقولك , مش قادره اشوفك اقدامى , ابعدى عنى , وقوليله يطلقنى فى هدوء انا مش هقول لماما وبابا اللى عملتوه فيا .. دا علشان مصدمهمش , انما انتى تعرفى ان اختك ماتت وانتى خلاص بالنسبالها موتى ..
- حرام عليكى .
- حرام عليا انا ( وانفاس تلهث وبصوت مجهد) اطلعى بره ..
سما بحزن تخرج من الغرفه .. تقابل معها والديها وتخبرهم بأنها على عجله من امرها قبل ان يدركو ما يوجد فى عينيها من دموع ..

**************************

لتمر الايام بطيئه ..
سما عادت الى منزل والديها .. وطلقها سامى , دون ان يحدث اى نوعاً من المشاكل , فقط اخبروا الجميع انهم الم يتفقوا سوياً ..
ساره فى منزلها لم تعلم احد بعد ما حدث معها هى وادم واخبرت والديها بأنه فى مأموريه كلما حدث وتواجدو ولم يجدوه ..
اصبحت ابنتها بصحه جيده .. وهى تشعر بأن هناك حكمه من كل ما حدث وهى تلك الطفله الرائعه ..
ادم بعد ان جمعه الله بهذا الطبيب وجعله يثنو عن هروبه داخل الماء علم بأنه مريضاً ..
الدكتور : عارف يا ادم لحد دلوقتى بقول ايه خلانى اشدك من على السور وايه خلانى اكون فى الوقت دا معدى من هناك , بس اكيد ربنا ليه حكمه
- اه
- بس انت عاوز تعرف تشخيصك يا ادم صح .. ؟
ادم : بالظبط .. !
- هقولك قبل اى شئ ابتعادك عن ربنا , انت مريض بوالدك , مريض بأنك تعمل كل شئ يضيعك .. المهم تضايق والدك , عقدتك والدك يا ادم , عدم ثقتك بنفسك , احساسك بأنك منبوذ , خذلانك لحياتك وعدم حبك ليها انك محستش برضو مع مراتك برجولتك او ان انت المسئول بالعكس , هى اللى عملتلك كل شئ ودا خلاك تكرهها وتكره حياتك وتحس بأنها بتتكسف منك .. فاهمنى .. ؟
- بس انا مش كده ..
- مفيش مريض بيقول على نفسه انا مريض , بس لازم نقط ضعفك دى تتعالج , انت مش سئ يا ادم , انت بس ايمانك ضعيف , علاقتك بوالدك محتاج تصلحها علشان تقدر تحب حياتك , لو هتبعد عن مراتك لازم يكون بأحترام متبادل بينكو ..
- بس انا مش قادر يا دكتور .. انا واثق بخيانتها .. !
- انا فعلا معرفهاش بس باللى حكيته عنها , اللى زيها مستحيل تخون .
- ليه .. ؟
- لانها انسانه قويه , طموحه .. ومتدينه .. اللى زى دى مستحيل تخون .. وحتى لو خانت هى تفرق لسه معاك .. !
- بس
- مبسش يا ادم .. ياريت تصلح علاقتك بيها , ودا قبل علشانها علشانك انت , وعلشان بنتك اللى جايه فى الطريق ..
- بس انا ..
- انت هطلقها ..
- ايوه انا حاسس ان غلط , ودى اول غلطه ليا لازم تتصلح ..
- ومستعد تستغنى عن بنتك طيب .. ؟
- لاء طبعاً .
- يبقى علاقتك تبقى بوالدتها طيبه علشان تعيش سعيد ..
- حاضر ..

***************************

أدم بعد ان قام بأجراءات الطلاق ..
يجلس فى منزل عائلته ..
الوالد يأتى من الخارج بصوتً مرتفع : ابنك فين .. ؟
الام : جه من الشغل ونايم .. !
- طيب ومراته , عاوز اعرف سايب بيته ليه , هو انا خلصت ومخلصتش ..
- تلاقيها معكننه عليه , سيبك منها وبعدين قاعد بخيره مش عاله على حد ..
- انتى يا ***** مش ناويه تبقى كويسه ابدااا , مترديش برخامه كده وتردى كويس .
- خلاص بقى , هو بقى بيشتغل يجى وقت ما يجى عاوز منه ايه ..
- يروح بيته ونعرف ايه حصل مع مراته ليه عايش عندنا كتير كده .. (ليقاطعه ادم واقفاً امامه ) ..
- احنا اطلقنا .. ريح نفسك , مش عاوزنى هنا هأجر شقه واعيش فيها , وانت عارف ان بصرف هنا اكتر ما هدفع ايجار , ها اعيش هنا ولا أأجر شقه .. ؟
- ها .. لا بيتك ازاى تأجر , بس ليه اطلقتوا ..
- محصلش نصيب , عادى بتحصل .. !
الام : يا نهار الهنا , انا قولت من الاول مش نافعه .. !
الاب : انتوا يا ولاد **** هى مش مراته دى حامل .. ؟
ادم بهدوء : على فكره هى ولدت وجابت بنت , وعارف كل اخبارها , وياريت اسلوبك يبقى احسن , شتيمه ليا او لامى تانى انا مش هقبل .. ماشى
الاب : هتعمل ايه يا روح ****** انت ..؟
ادم بضيق : هعمل كل اللى مش هيعجبك ابدااا ..
الام بعصبيه مقاطعه لهم : بتقول ايه , ولدت ولدت امتى , وازاى معرفش , ايه قلت الذوق بتاعتها دى .. مش تعرفنا .. !
ادم وهو يعود لغرفته : متهيألى انتوا اللى المفروض تهتموا بانكو تعرفوا مش هى .. !
الاب : هو الواد دا بقى هادى كده ليه .. ؟
الام : عاقل يا حبيبى انت اللى كنت بتهاجمه , ادم ابنى مفيش احسن منه ..

***************************

فى عملها تذهب ومعها طفلتها كى تجدد اوراق طلب الاجازه ..
محمد وهو يدخل الى مكتبه يراها هى والطفله ليبتسم .. ليسمع احدى الموظفات.. ساره اطلقت ..
ليعلو وجهه نظره غريبه لينظر إليها فى ذهول .. اطلقت .. ليكمل طريقه إلى مكتبه ..
ساره بعد ترك طفلتها مع اصدقائها .. اقتربت من غرفة محمد وقامت بالاستئذان للدخول ..
محمد بسرحان : اتفضل .. !
ساره بخجل وفى يدها الاوراق : اسفه يا استاذ محمد بس انا عاوزه امد الاجازه شهر بس كمان ..
محمد بنظره عميقه : انتى كويسه .. ؟
ساره بأستغراب وعينيها تلمع كيف لكلمته هذه ان تهزها هكذا واجابت بصوت خافت : الحمد لله
- مش محتاج حاجه من اخ ليكى .. ؟
- شكرااا جدااا لحضرتك لو محتاجه حاجه اكيد هقول لحضرتك ..
- تمام ربنا معاكى ..
- شكرا لحضرتك ..

لتمر الايام مصاحبه بعضها بهدوء وسكينه اعتكفت سما تماماً على الصلاه والهدايه واصبحت امرأه اخرى تماماً , ورغم ذلك لا تقبل ساره ان تقابلها ابدااا ..
اخبرت ساره والديها بطلاقها .. وبعد هجوم عليها بدأو بتقبل الامر الواقع ..
ادم ذهب هو ووالدته مرتين منذ ولادة الطفله ولم تقابل ساره ادم وقتها ابدااا ..
ادم لا يشعر بالذنب تجاه ساره مطلقاً ولكنه اصبح مقتنعاً اقتناعاً تام ان اختياره لامرأه تكبره امراً غير صائب ..

عادت ساره لممارسة عملها وحياتها بطبيعيه ولكن ما يميز حياتها الان ويزيدها روعه وبريق .. حيااااه ابنتها .. فهى الحياه اليها الان ..

محمد يحاول التقرب من ساره يومياً وساره تنجذب إليه .. فهو شخصاً رائع خلوق يبدو عليه الهيبه والاحترام وايضاً العطف والاهتمام الذى يظهرهم تجاه ساره ..
ساره تشعر بأقتراب محمد لها وبعد ان كانت لا تريد اى علاقه اصبحت تنجذب اليه يوماً عن يوم ومن لن ينجذب له فهو شخصيه رائعه .. ولكنها حالياً لا تفضل سوى ان تعيش فقط لابنتها .. وعلى يقين بأنها لو ارادت ان تكمل حياتها مع شخصاً اخر لن يكون افضل من محمد .. ولكن حالياً ستعيش من أجل حياه فقط فهى حقاً الحياه بالنسبه لها ..

_النهايه_

ان يكون الايمان وديانتا مجرد خانه فى الهويه .. لا ننتظر سوى الخطأ والخطأ المستمر فى حياتنا ..

تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق