21‏/6‏/2014

نيران الرغبة الحلقه الخامسه

"كلمته لمست اعماقها جعلتها ترتجف فكم تمنت انت تسمع مثل هذه الكلمات يوماً ما نظرت داخل عينيه ليدق قلبها سريعاً وبصوت هادئ خجول"
ميرسى .. !

اثناء سيرهم هما الاثنان (ساره , ادم) تتلامس الايدى ليدق قلبها سريعاً , ويسرع هو بألتقاط يدها لـ تحتضن يده ممسكاً بها بكل لهفه .
استسلمت لاول مره لشعورها الغريب , وهى غير مدركه تماماً ما تفعل فقد وقعت اسيرة لاحساسها به , لم تشعر بالخطأ التى فعلت فكيف من اول مره تتشابك الايدى , كيف لها لتخالف مبادئها , كذلك.. !!
تحدث بصوت مرح :
- ارتبطى قبل كده .
- لاء وانت .. ؟
- لاء برضه , بس حاسس ان خلاص لقيت حبيبة عمرى , عمرى ما كنت اؤمن ان فى فعلا حب من النظره الاولى بس انا ..
والتفت اليها لتتقابل اعينهم هو بعينيه العميقتين وهى بعينيها الساحرتين ليقول :
- انا بحبك
ترتجف بضعف لتقول :
- انـ
- انتى ايه .. !
- انا يعنى معجبه بيك . !
- اعجاب بس .. ؟
- يعنى يا ادم انا مش متخيله اننا ماشيين سوا وبنتكلم كده , مش مصدقه ان ضعفت لاحساسى كده .. !
- بس انتى حبتينى يا ساره , مينفعش انا احبك كده وانتى تبقى معجبه بيا بس .. ؟
- بس انا معرفش عنك اى حاجه , انا مش عارفه انت مين , وواضح ان سنك صغير , دى مش مشكله عندك .. ؟
- لاء ابدا بالعكس ,, انا مش بتعجبنى بنت العشرين
- بجد ازاى طيب (ولم تدرك انها تسأله كيف يحب الاكبر وهى ما زالت حبيسه لسنه هو لا تتخيل ان تتزوج من هو اكبر منه ).. ؟
- اه والله وعلشان كده بجد انا وقعت اسير ليكى , عمرى ما اتشديت لحد من اول نظره كده , انا حاسس انى بحلم , مش عارف اقولك ايه بس انا فعلا , حبيتك
- وانا كمان شكلى بجد اوى بس انا مش عارفه اقولك ايه .
- فى ايه ..؟
بدأت ان تعود لرشدها لتسحب يدها ببطئ ورجفه واضحه على شفاهها لتقول :
- انا اكبر منك , ممكن اهلك ونظره المجتمع , شكلنا ايه , مش هينفع .
- ليه بتقولى كده , سيبك من اى حد ومن المجتمع , انا وانتى هنبقى سوا , انا مش بعد ما حسيت المشاعر دى هسيبها تانى .
- بس .. ؟
اقترب منها بحب وهو يضع يده على شفاهها ليقول محباً :
- شششش اسكتى وعيشى معايا احساسنا سوا مش سهل كنا نلاقيه .
- بس انا خايفه ان اتعلق بيك وتسيبنى , انا ممكن من دلوقتى اعتبرك حلم جميل وتسيبنى وتمشى .
- لاء مش هسيبك انا هفضل معاكى دايماً .
- بجد , مش ممكن تسيبنى , علشان المجتمع والناس .
- بكره اثبتلك , واول بس ما ألاقى شغل هاجى اخطفك .
- بجد .. ؟!
- بجد بس هاتى رقمك بقى مش كل حاجه بجد وخلاص ... !
بوجنتين تزيد احمرار :
- حاضر هو ..................
يدون الرقم على هاتفه مودعاً اياها فى لهفه :
- مضطر اسيبك , بس هرجع تانى اخدك ونروح سوا , وقريب مش هسيبك تانى ابدا وهنبقى سوا .
بأبتسامه تودعه وتذهب لمكان عملها تشعر بأنها داخل حلماً رائعاً , لم تضايقها نظرات زملائها بالعمل هذا اليوم , فهى لا تراهم , هو ما يحجب رؤيتها ورائحته متغلغله داخل حواسها , لا يجعلها مدركه لمن حولها , غائبه هى فى دنياه .

***********************

تذهب سما مسرعه , الى منزل شريف , وتبدو كمن جُنت وتهرول الى الاعلى , لا تعرف ما تريد , ولكنها تريد قتله , أجل فليس بعد كل ما حدث بينهم , يتركها هكذا ..
بصوت زلزل جدران المنزل :
- شريـــــــــــــــــــــف
يخرج من غرفته مسرعاً و يحاول ان يرتدى ثيابه .
منظره يوحى بالريبه , أسرعت الى الغرفه ..
لتجد فتاه , تحاول ان تتوارى عن الرؤيه بجسدها العارى , بغطاء يوجد على التخت .
وقفت بذهول وهى تنظر اليه متألمه :
- بتخونى .. !
قال بجرأه :
- مش انا قولتلك انتهينا خلاص , انتى ايه معندكيش دم .. ؟
- انا يا شريف معنديش دم حرام عليك , كل دا علشان حبيتك تخونى كده ايه القسوه دى .
- انا حرام عليا , دا انا ببصلك بحس بالاشمئزاز انتى صدقتى ان ممكن احبك فى يوم , انتى زيك زى اللى جوه فى الاوضه كلكوا لمتعتى انا فقــــــــــــــط .
- انت ازاى تكلمنى كده .. ؟
واسرعت الى غرفة الطعام , لتعود وبيدها اّله حاده :
- انت فاكر انك هتضحك عليا وهسيبك يا شريف , هى كده كده موته , وانا قررت اموتك واموت وراك .
- يا غبيه بتعملى ايه , ليه ما تتجوزى وتعيشى حياتك انتى مالك بيا .
ليوقع الاّداه من يديها بعد صراع طويل دار بينهم , ويأتى ملتقطاً شعرها بيديه وزجها خارج المنزل ..
تجلس على الارض باكيه ,, كيف اتزوج كيف , انت انهيتنى , كيف سأحمل اسم لاخر ..
لتلملم ما تبقى من كرامتها , اذا كان مازال يوجد ما يكفى من الكرامه بعد , وذهبت والدموع منهمره على وجنتيها ..

*************************

الايام تلوج وتذهب مسرعه يوماً تلو الاخر , عشقهم يزيد ..
حصل ادم على عمل اخيراً مع ساره , فقامت بتقديم اوراقه معها والتزكيه به , ولحسن سيرتها وتقدير الجميع لها من رؤسائها , تم قبوله محاسب فى الشركه ..

يومياً يذهبون سوياً وبعد مرور أكثر من شهر , قرر ادم ان يفاتح والديه فى امر زواجه من ساره ..
ادم يجلس وامامه كلا من الأب والام : انا قررت اتجوز وحبيت افاتحكو ..
الام بسعاده وخوف ايضاً تنظر الى الاب منتظره سماع رأيه ..
الاب : يوم المنى وادينا نرتاح منك ..
الام بسعاده : الف مبروووك يا حبيبى بس فى حد فى دماغك ..
الاب : انتى غبيه اوى يعنى هيجى يقول اتجوز وهو مش منمر على واحده .
الام تغاضت عن كلمته فقد تعودت على اهاناته دوماً : الف مبرووووك يا نور عينى , عاوزه اعرف كل حاجه احكيلى , هى مين بنت مين معاها ايه ولا لسه فى الجامعه .. ؟
أدم : هى مخلصه , وعلشان متسألوش كتير , هى اسمها ساره اكبر منى وهى اللى مشغلانى فى الشركه بتاعتها , وبحبها , والفرق بينا مش مشكله عندى , ومحدش يقولى لاء لان هتجوزها من الاخر ..
الاب بلا مبالاه : طيب ما دى حاجه كويسه , هى تكفلك بقى , وتريحنا .
الام : يا مصيبتى من همك تاخد اد امك , ليه يعنى من قلة البنات .. ؟
ادم : ماما بلاش كلامك دا عمرها ما كانت مقياس وانا عمرى ما هتجوز عيله مراهقه وشغل العيال دا , انا حبيتها وحبيت عقلها وهتجوزها ان شاء الله , وكل الفرق بينى وبينها 6 سنين .. مش حاجه تذكر يعنى ..
الام : حتى لو موافقتش هتعصينى يا أدم .. ؟

********* يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق