21‏/6‏/2014

نيران الرغبة الحلقه السادسه



ادم يحاول التقليل من حدة الامور : اوعدك يا ماما انك لما تشوفيها هتحبيها اوى , وكمان شكلها صغير , وطيبه اوى وهى دى اللى هرتاح ان اعيش معاها , علشان خاطرى وافقى ..
بس يابنى انت ايه يغصبك تتجوز واحده اكبر منك ..
الاب : مش احسن ما تبقى صغيره وتقولنا عاوزه , دى هو يجيبلها بقى , بلا وجع دماغ , خلينا نخلص , ونفوق لاخته
ادم لا يؤلمه اليوم كلمات والده الحاده , فهو يريد اليوم قبل غد تركه والذهاب بعيداً عنه ..
الام : وهو يعنى عاملنا ايه ما هو اشتغل اهو , وبعدين فى بنات كتير كويسين ومعاهم فلوس ومش هيكلفونا كتير برضو , انا مش قادره اتخيل ابنى يتجوز واحده اكبر منه ابداااا ..
الاب : خلاص ياختى خليه جمبك البنت الصغيره , دى توافق عليه علشان ايه ,, ؟ بقولك ايه ملكيش دعوه انتى , انا موافق يابنى يلا على بركة الله قولها هنروحلها ..

الام عيناها تلمع , تنظر إلى الوالد يبدو على وجهه السعاده , تيقنت بأنها لو رفضت هى فقط من ستكون الخاسره ..
حاولت الابتسام قليلاً رغم لمعة عينها .. وتحدثت بصوت به نبحه :
ماشى يا بنى موافقه..
أسرع ادم الى هاتفه المحمول : الو , ساره
ساره : ادم حبيبى , عامل ايه .. ؟
ادم بسعاده : انا امل مفاجئه مش هتصدقيها .. !
- بجد , ايه هيا .. ؟
- طيب قوليلى بحبك الاول ..
- يلا بقى يا ادم الله ..
- قولى بحبك الاول ولا مش هقول ..
- طيب بحبك .. قول بقى ..
صمت للحظات ..
ساره : ادم انت معايا .. !
- ها .. ؟
- انت روحت فين ..
- سرحت فيك اصل مش مصدق ..
- هو ايه دا .
- ان انا وانتى هنتجوز اخيرااااا .
- بتقول ايه .. متقولش ان اهلك وافقو .. ؟
- وافقو يا رووووح قلبى وافقو
- يا حبيبى يا ادم
- ياروح ادم , حددى بقى ميعاد مع عمو وطنط وانا مستنى ..
- بجد , دا بجد وحق وحقيقى , يعنى مش بحلم صح .. ؟
- هههههه والله مين سمعك , بجد مكنتش متخيل ان بابا انا حمل عليه كده .. !
- مش فهما ..
- لاء مفيش حاجه , يلا روحى انتى كلمى عمو وطنط وعرفينى نيجى امتى .. !
- حاضر , مع السلامه يا حبيبى .
- مع السلامه يا روح قلبى ..





ساره تغلق الهاتف ونبراتها تعلو بالضحكات والسعاده .. لتهرول إلى غرفة سما ..
تنهض سما من تختها متضرره , فهى منهكه كثيراً وأصبحت متعلقه بالفراش الفتره الماضيه كثيرااا ليس حباً , ولكن هروباً من أشباح عاتيه تطاردها وتجعلها خجله من وجودها ..

ساره : قوووووومى يا سما اخيراااا هيجى هو وأهله يخطفنى .
سما تهم بالنهوض وجهها شاحب , عيناها باكيه متكاسله :
هو مين .. ؟
ساره : حبيبى ادم .
سما غير مباليه تكمل نهوضها حتى صارت امام باب الغرفه :
اه طيب مبروووك .. !
نظرت إلى هاتفها نظره عابره .. وتحدثت فى خجل ألم أأتى على خاطره ولو قليلاً , يا له من شخص دنئ , حتماً هى تعوضه عن مجرد وجودى ..

ليغدو يومان واذا بأهل ادم وهو معهم فى منزل ساره ..
يجلس والد ووالدة أدم وعلى يسارهم ..
تنظر والدته إلى المنزل حوائطه مترهله .. ألم يكفى بشاعة منظر الحاره والبيت ايضاً ( ما الذى يجعله يأخد فتاه ليس بها ميزه واحده ) لتحاول الابتسام فى وجه والدة ساره ووالدها ..
والد ساره : نورتونا جدااا ..
والد أدم : شكرااا , مش هنتكلم كتير , البنت والولد معجبين ببعض , وخير الكلام ما قل ودل , ايه رأيكو نتمم كل حاجه الشهر الجاى ويبقوا متجوزين .. !
نظر والد ووالدة ساره ف دهشه , وتحدث الاب :
- ليه الاستعجال دا .. ؟
والد أدم : يلا كله تمام , واحنا شاريين , وانتو مش هتلاقو أحسن منه لبنتكو , نطول ليه بقى ..
والدة أدم : ما تخليهم براحتهم يا ابو أدم , لو محتاجين تأجيل شويه ماشى "ياريت بصراحه " ..
أدم بأبتسامه ينظر إليهم ويلجأ الى الصمت .. فيما يتحدث والد ساره بسعاده :
لاء خلاص نتمم على خير , خير البر عاجله ..

بعد أن تمت المراسم وكل شئ وكأنه حلماً رائع ..
ليستيقظ الاثنان ..
وهم يجلسون فى الكوشه وكل من حولهم يباركون ..
ولكن نظرات الجميع تشعرهم بأن هناك شئِ خاطئ ..
ساره تحاول ان تتوارى عن نظراتهم التى تجعل سعادتها بيومها هذا تذهب سدى ..
ينظر إليها أدم محاولاً أن يجعلها تهدأ ليقترب منها فى نغم : حبيبتى يلا نرقص .. !؟
ساره والدموع تناجى عينيها تبتسم مصممه عدم جعلهم يربحون وان تذهب ليلتها هذه هباء : يلا ..
لتلتف يدى أدم حول خصرها ويديها حول عنقه ويتمايلون وهم داخل احضان بعضهم ..
أدم يقبلها من جبينها: انا اسعد انسان النهارده ..
ساره : بجد يا ادم , مشاعرك دى مش هتتغير أبدا .. ؟
يده تشتد على خصرها , يضمها أكثر قوه إلى صدره , ويقول فى تنهد : انتى عشقى و حبى وحياتى هتشوفى بكره هعيشك ازاى ..
لتقع عينها على احد المدعوات فتاه تقرب ادم فى السن .. نظراتها تملكها الاستهزاء , لتختبأ برأسها داخل بنيته العريضه ..

*************** يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق