21‏/6‏/2014

شرف أرملة الحلقة الخامسة عشر

نفس الصوت بنفس النبره المؤلمه الشمتانه : انا عارف كل حاجه , عارف كل حاجه عن موت باباكى , مامتك اديته حقنه غلط موتته , علشان تخلص منه هى وسعيد ..
إلهام بألم : حرام عليك ماما متعملش كده , انت حيوان ..
- اسمعى واسأليها وهى مش هتنكر , قوليلها باباكى مات ازاى ..
بتقفل إلهام التليفون ووشها مخطوف واصفر وجسمها بيتجرف ..
انعام بتيجى من المطبخ وهى ماشيه واضح عليها الحزن بتقرب من إلهام : مالك يا بنتى واقفه كده ليه .. ؟
إلهام وهى حاسه بالدنيا بتلف بيها رؤيتها غير واضحه مبتردش ..
انعام بقلق عليها : إلهام مالك يا حبيبتى , مالك .. !
إلهام بخوف هى متأكده ان دا حد حابب يوقعها ف مامتها ( ايوه ماما متعملش كده , ماما كانت بتحب بابا انا مهما اشك واثقه ف حب ماما لبابا حتى لو غلطت مره حتى لو ايه حصل ماما متموتش حد ابدااا , اكيد دا سعيد الحيوان عاوز يكرهنى فيها , اكيد عاوزنى اكرهها واكره حياتى منك لله , منك لله ) ..
انعام : الهام انتى سمعانى يا بنتى ..؟
إلهام بحزن : سمعاكى يا ماما سمعاكى .. !
بفضول : مالك كنتى شكلك خايف كده ليه قلقتينى عليكى .. ؟
إلهام بهدوء : كويسه يا ماما هدخل اذاكر , ومتقلقيش ..
- طيب يا ماما هدخل ..
- ربنا معاكى يا حبيبتى ..
بتمشى إلهام خطوتين وبترجع تقف : ماما هو احنا مش هنمشى بقى , حضرتك لازم نأجر شقه ونمشى من هنا بجد , اعصابى تعبت بجد يا ماما ..
انعام بحزن : والله يا بنتى ما عارفه اعمل ايه هنجيب حق ايجار شقه منين .. المعاش يادوب مكفى بالعافيه ..
- نأجر شقه فى مكان معقول مش لازم مكان شيك ونأجر الشقه بتاعتنا دى واللى فوقها وبأجرهم نعيش مبسوطين ومرتاحين وبعيد عن هنا كمان ..
- طيب يا إلهام طيب ..
- هتشوفى شقه يا ماما ..
- هشوف يا حبيبتى , انا خلاص مبقتش قادره فعلا اتعامل مع اى حد هنا , منه لله اللى كان السبب ..
بتيجى اميمه وهى بتبص لمامتها بصات وحشه ..
انعام وهى بتقرب من اميمه : حبيبتى صحيتى , يلا هجبلك الاكل .
اميمه : مش جعانه ..
انعام بأستغراب : انتى مبقتيش بتاكلى ابدااا .
اميمه وهى بتمسك ألهام : اكلينى انتى يا الهام .
إلهام بتبص لمامتها وبترجع تبص لاميمه : ليه كده يا اميمه تزعلى ماما .
اميمه بحزن : انا زعلانه , الواد براء بيقول على ماما كلام وحش اوى ف المدرسه واصحابى بيقولولى مامتك وحشه ..
انعام بوجع : يااااااااااااارب , انا عملت ايه لكل دا يارب ودموعها بتجرى على خدودها وبتجرى على المطبخ تدارى دموعها من بناتها ..
إلهام وهى صعبان عليها اميمه لسه صغيره على اللى بيحصلها دا وافتكرت صغرها واد ايه شكها ف مامتها كان ملغبط حياتها ..
- تعالى يا اميمه نتكلم , مش انتى بقيتى كبيره .. !
اميمه ببرائه : ايوه انا كبرت خلاص بقى عندى 9 سنين ..
الهام بهدوء : طيب افهمينى بقى ..
اميمه بطفوله : ماشى ..
- ماما مش وحشه , الناس هما اللى وحشين عارفه الراجل اللى انتى بتكرهيه دا , هو اللى عاوز ياخد ممنا مامتنا ويكرهنا فيها , انتى اتأكدى ان ماما كويسه مهما الناس قالو عليها .
- بس انا مكسوفه اوى ..
- لاء حبيبتى متتكسفيش ماما كويسه تتكسفى لو هى وحشه , بس احنا عارفين دا ..
- بس ليه الناس بتقول كده على ماما , علشان الناس عرفت ان سعيد اللى شافها ف الشارع قالها وحشتينى وحبيبتى .. !
الهام بعصبيه : متجيبيش اسم الحيوان دا تانى ابدااا يا اميمه ابدااا .
اميمه بخوف من عصبيه الهام : انا اسفه
الهام بحزن : لاء يا حبيبتى متتأسفيش انا اللى اسفه مش قاصده اتعصب والله .
اميمه بخوف : انا عاوزه انام .. وبتنسحب وبتدخل اوضتها ..
الهام بحزن من تصرفها بتبص عليها ومش عارفه تعمل ايه وبتقرب من المطبخ وبتدخل بهدوء لانعام اللى شافتها دموعها نازله ومبتوقفش .. غصب عنها قلبها انقبض ووجعها ودموعها جريت من عينيها تساند حزن وألم مامتها ..
انعام وهى بتمسح دموعها بسرعه : هتاكلى مع اميمه يا الهام .. !
الهام بحزن بتقرب منها : ماما غصب عنها يا ماما , انا نفسى كبيره والشك مبيسبنيش ..
انعام بقهر : انتى ممكن تشكى ان اخون عبدالله يا الهام , انا كنت فاكره ان بنصرنى وبنصركو , منه لله سعيد دا بجد ربنا ينتقم منه اشد انتقام ياااارب ..
إلهام : يا ماما انا عارفه انك طيبه وكنتى بتحبى بابا , بس انا مش ملاك لازم لما حد يشكك الشك يدخل قلبى بس لانى بحبك وعرفاكى مش هخليه يتملك منى , انا دلوقتى غير وانا صغيره , بس اعذرى اميمه صغيره يا ماما وصعب اوى اللى بتسمعه , دلوقتى ياريت تتأكدى اننا لازم نسيب المكان هنا خااااالص وننقلها من المدرسه , بجد هندمرها تماماً ..
انعام بتمسح دموعها : مش لاقيه حد يطبطب عليا ويقولى متخافيش انا جمبك مش لاقيه راجل يحمينى , حتى عمك اللى المفروض سندى سايبنى لوحدى ويوم ما يسمع كده عنى ما هيصدق يطلب منى نتجوز بحجة يستر عليا وهو اكتر كلب .
الهام بتمسك ايديها وبكل ثقه : بس انا جمبك ومش هسيبك يا ماما , ومتأكده انك متعمليش حاجه وحشه ابدااا .
انعام بدموع : انا تعبانه اوووى يا الهام اوى ..
الهام بتحضنها : حبيبتى يا ماما بكره نمشى من هنا ونرتاح , متزعليش ..

***************************************************

ناصر ف شقه العيله (عائلته) نايم على السرير وعلى رجله اللاب توب ..
فاتح مواقع طبيه بيقرأ فيها ..
موبايله جمبه بيرن جمبه ..
بيرد بضيق لما شاف الرقم : الو .. !
المتصل : ايوه يا ناصر ازيك عامل ايه .. ؟
ناصر بزفير : الحمد لله , وانت يا رامى اخبارك .. !
رامى : بخير , بس محتاجين نتكلم شويه .
ناصر : اختك قالتلك على اللى حصل منها .. ؟
- ايوه بس بصراحه مكنش العشم يا ناصر انك تسيب البيت كل الفتره دى ومتسألش عليها ولا مره , انت عارف ان اعصابها تعبانه , طيب ارجعلى وانا اتكلم معاها انا اخوها الكبير برضو .. !
- انا وهى مبقاش بينا كلام يا رامى , انا اعصابى تعبت وهى لو يوم كويسه 10 لاء , حرام انا برجع تعبان من شغلى ومرهق مستنى كلمه حلوه مش انسانه انانيه بتدور ازاى بس تتعبنى .. !
- هنقعد ونتكلم يا ناصر ونتفاهم .
- لاء يا رامى هى طلبت الطلاق , وانا هحققلها رغبتها انا كده مرتاح .
- يبقى هى صح بقى يا ناصر , انت حتى معندكش استعداد للصلح ... !
- انا مش عارف ايه اللى قالته بس بجد اعصابى تعبت يا رامى مبقاش عندى استعداد ان ادافع او اقول اى حاجه , قولها اى حاجه عاوزاها تاخدها بس تعيش مرتاحه وانا كمان ارتاح .
- طيب يا ناصر طيب , سلام
بيقفل ناصر التليفون بهدوء : سلام ..
انتى اللى وصلتينى لكده يا لمياء بجد , خلاص مبقتش قادر اسمع اى كلمه تانيه خلااااص ..

**********************************************

هناء بتعمل القهوه وبتقرب من داليا ..
هناء : القهوه يا هانم ..
داليا وهى بتبص للفنجان للشويه الصغيرين اللى فيه : ايه دا هما دول شويه القهوه اللى عملتيهم .. ؟
هناء بخوف : اعملك ايه بقى يا ست هناء قولتلك بلاش صممتى , والقهوه غلط عليكى , اشربيهم بقى بسرعه قبل ما محمد بيه يجى ويبهدلنى ..
داليا بضيق : استغفر الله العظيم قولتلك بطلى تتكلمى كده , انا مش عيله صغيره , عيب كده .
هناء بحزن : انا اسفه يا هانم بس والله خايفه عليكى ..
داليا بهدوء : خلاص يا هناء بقى كبرى دماغك , تعالى اما اقولك ..
بتقعد هناء جمب داليا على الارض : ايه .. ؟
- احكيلى بقى بقيت حكايه انعام , انا صعبانه عليا اوى بجد ..
هناء بحزن : انا كنت وقفت فين .. ؟
داليا بأهتمام : لما سعيد قابلها ف الشارع وقالها وحشتينى وهى خدته على اد عقله .. !
هناء بتتعدل فى قعدتها : ااااااه وبعدين ....................................................
بيسمع ساهر كلامهم اللى اخترق اذنه بأهتمام ..

*****************************************************

بيلبس بهاء تيشرت وبنطلون جينز .. وبيخرج من اوضته ..
منصور وهو بيجيبه من فوق لتحت : ايه اللى انت لابسه دا .. !
بهاء : لابس هدوم يا بابا .. ؟
منصور : مش لابس بدله ليه ان شاء الله ..؟
بهاء بحزن : انا لابس كاجوال اهو ايه يخنقنى ببدله ..؟
منصور بضيق : وانا عاوزك تلبس بدله , اادخل البس بدله يا بن الحلال متنرفزنيش عليك ..
مروه بتخرج على صوتهم : ايه بس ماله يا منصور ماهو حلو اهو ...
منصور بنرفزه : ابنك بيدلع علشان المشوار مش جاى على مزاجه ..
مروه بهدوء : كده احسن يا منصور وليد مش غريب وفى نفس المنطقه وكلها قرايه فاتحه وهنمشى ..
منصور بتضرر : ماشى يا بهاء , خليك كده لحد لما اشوف اخرتها ايه معاك ..
مروه بتقرب من منصور وبصوت هادى : براحه عليه يا منصور كده مينفعش ..
منصور بضيق : ماشى يلاخلينا نروح ونخلص ..
مروه وهى بتمسك فى بهاء : يلا يا حبيبى ..
بهاء وهو ماشى وشه حزين معلهوش اى معالم فرحه بيمشى معاهم ..

*****************************************************

فى اوضتها واقفه شيماء بتبص لنفسها ف المرايه ..
الكوافيره : كده تمام .. ؟
شيماء وهى بتبص لنفسها : انا حاسه ان مؤفوره شويه .. ؟
بتدخل الام : ايه القمر دا الله واكبر ..
الكوافيره : ايه رأيك يا ماما , مكياجها هادى ولا مؤفور .. ؟
الام بفرحه : جميله وبعدين ولو مؤفور ما انتى العروسه يا حبيبتى ..
شيماء بفرحه : يااااه يا بهاء اخيرااااا ..
الام : ربنا يسعدك يا بنتى ويكملك على خير يارب ..
شيماء بتمنى : يارب يااااارب ..

****************************************************

داليا بتقاطع هناء وهى بتحكى : يا عينى دى الهام دى اتعقدت كده غلبانه .. !
هناء : غلابه اووووى اوووووى يا هانم , دا غير ان عرفت خبر وانا جايه الصبح هيزعلهم اوووى لما يعرفوه ..
داليا بفضول : ايه هو ..؟
هناء بتردد : عارفه الشاب اللى كان هيخطب الهام .. ؟
- اه ماله .. ؟
- رايح يقرأ فاتحة بنت جارته النهارده , انا شوفت مامته الصبح وحكتلى .
- يا نهار ايبض دى هتزعل اوى .
- لاء اللى اعرفه ان الهام مش فارق معاها , دا اللى مامته حكتهولى , قالت مش عاوزاه خالص .
ساهر من اوضته وعلى غير عادته بيسمعهم بأهتمام ( ياترى مين اللى ماما مهتمه بيهم دول , وايه اللى مخليها شاغله بالها بيهم اوى كده , غريبه جدااا ) .
داليا بأهتمام : ايه رأيك يا هناء اعيد تانى طلبى ف الجواز ابنى من بنتها .. ؟
هناء بتردد : مش عارفه يا هانم بصراحه .. !
داليا : مش حابه انعام تحس ان بلوى دراعها , هى والله صعبانه عليا .. بس بجد انا مصدقاها وحاسه اد ايه هى محترمه وكويسه , وصعبان عليا تفضل تلطش ف الدنيا كده , اهى لما بنتها تبقى مراة ساهر ياخدوا شقه ويعيشوا سوا , واهو ابقى مطمنه على ابنى مع انعام وبنتها ويتسلى معاهم وانتى عارفه ان خلاص مبقاش ف عمرى بقيه ..
هناء بندم انها حكتلها : والله يا هانم أسأليها .. !
- طيب ما تسأليها انتى بالراحه كده وافقت ماشى موافقتش مبقاش باجى عليها وانا ندمانه بجد على الل عملته قبل كده ومحبش اكرره ابدااا ..
- خلاص يا هانم حاضر من عينى ..
- تسلم عينك , يلا زمان محمد على وصول قومى اعملى العشا ..
- حاضر .

*****************************************************

فى بيت أنعام...
قاعده إلهام بتذاكر وبتسمع زغاريط من مكان قريب ليها .. بتقوم تبص من الشباك سمعت الزغاريط جايه من بيت شيماء ..
بتبص ف الشارع وهى مبتسمه وبتدعى : ربنا يسعدها .. شافت ايمان معديه ..
بصوت عالى : ايمااان ..؟
ايمان بتمشى بسرعه لما بتسمع صوت إلهام .. !
إلهام بأستغراب : معقول مش سمعانى .. ! , ازاى طيب دى ماشيه اقدامى .. يمكن مش سمعانى يمكن ..

*****************************************************

بعد قراءة الفاتحه بيمشى منصور ومروه .. وبيفضل بهاء بعد اصرار منصور عليه ..
شيماء وهى قاعده مش متخيله انها اخيرااا معاه وقاعده اقدامه بتبصله بكل حب ووشها احمر جدااا ..
بهاء بيبصلها وهو مش كارهها بس مش قادر يحس ليها زى إلهام قلبه مبيدقش ليها زى ما بيكون شايف إلهام ..
اتكلم بهدوء : ازيك يا شيماء .. ؟
شيماء بسعاده ورعشه واضحه اوى ف صوتها : الحمد لله , ازيك انت .. ؟
- الحمد لله ..
- الحمد لله .. (وبتعم الصمت على المكان ) .
لحظات واتكلم بهاء تانى ..
- عامله ايه فى الكليه , هندسه قسم ايه صحيح .. ؟
- قسم عماره , والحمد لله كويسه .
- انا بقى ......
بتقاطعه شيماء : معيد ف كلية اداب , ومبسوط فيها ودا واضح عليك جدااا .
بهاء بأستغراب : فعلا بحبها اوى الحمد لله .
- يارب دايما .
- شكرا , طيب انتى بتعملى ايه ف حياتك غير الجامعه وكده .. ؟
- ولا حاجه بس مبسوطه , ودلوقتى بقيت سعيده الحمد لله مش عاوزه اكتر من كده .
بهاء بأستغراب من كلامها : يعنى ايه .. ؟
شيماء بلجلجه وأحراج : عادى يعنى .
بهاء بفضول : تقصدى ان بيا سعادتك اكتملت .. ؟
بتبتسم وبتسكت وبتحط عينيها ف الارض ..
بهاء بيبصلها بأستغراب ( شكلك كنتى بتحبينى ولا ايه , بس انا عمرى ما حسيت بيكى ابدااا , ازاى فرحانه كده بواحد مش قادر يحس بيكى .. ! , بس ليه استغرب ما انا كمان حبيت عمرى كله ف صمت , وعشت حياتى كلها بحبها ودلوقتى انتى اللى كسبتى اخدتى اللى بتحبيه وانا بعدت عن اللى بحبها ) .
بهاء بيبص عليها وهو سرحان ..
شيماء محروجه من نظرته ليها .. وتركيزه معاها وسعيده بيه اكتر من احراجها واضح انه بيحبها ..
شيماء بعد وقت طويل من نظراته ليها اضطرت تعمل اى حركه تخليه ينزل عينه عنها : احم احم .. ؟؟؟؟؟
بهاء بيشوفها هى فعلا من غير سرحان : انتى بتحبينى يا شيماء صح .. ؟
شيماء بوش احمر بتبصله بأستغراب لسؤاله : .......

******************** يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق