21‏/6‏/2014

نيران الرغبة الحلقه الثالثه


 
سما " شقيقة ساره" ترحل عن المنزل واذا بعيناً تفترسها , وتتبع خطواتها , حتى صارت فى طريقً مظلم تماماً , تشعر بأقدام احدهم تقترب من وراءها , تنظر فى خوف لترى ... !
اقترب منها ,, دفعها الى الحائط ,وقام بتبادل القبلات معها الذى لم ترفض فعلته ..
شعروا بأحداً ما يقترب منهم فأبتعدوا سريعاً عن بعضهم البعض , متجهين سوياً الى المكان الذى يقبع به تسللوا خلسه , خوفاً من ان يراهم احداً سوياً ....
بعد ان صعدوا لغرفته واكملو ما اتوا لفعله .. ابتعدت سما عن شريف بحزن ..
تبتعد ململمه ملابسها ..
تقف تنظر حولها متساءله وهى تنظر فى خجل
هذه حقاً انا .. ! , هل كانت هذه اللحظات وهذا الشعور يستحق كل هذه التنازل .. !
هل انا الان راضيه عن نفســــــــــــــــى .. ؟
انظر اليه عارى الصدر , فقد اكتفى منى ومن شهوته إلى وماذا عنى .....
ينظر اليها : مالك يا سما شكلك مش مبسوطه ليه .. ؟
تلملم ملابسها العلويه ويبدو على وجهها الانزعاج :
انا قرفت بقى من الحياه دى يا شريف انا عايزه يا نتجوز يا تنسانى ..
شريف يبدو عليه عدم الاهتمام ويقترب منها فى نغم ويبدأ بتقبيل رقبتها مدندناً :
هتقدرى تبعدى عنى يا سما ,, حد غيرى هيعرف يعيشك الحياه اللى بتعيشيها معايا , انا ليكى وانتى ليا ..
بنظره حانقه تبعد عنه فى ثوره :
انا سمعت كذا كلمه فيها تقدرى , تقدرى مسمعتش اتجوزك.. ! ليه ..؟
يبتعد عنها لكى يعود الى وسادته راكناً برأسه عليها متحدثاً ببالٍ خال :
احنا عارفين ان اللى بينا مجرد لحظات حلوه وشغف انما جواز , لا انا هتجوزك ولا انتى هتقبلى تعيشى معايا على ظروفى ..
سما :بس انا بحبك يا شريف بحبك اوى , مقدرش اتخيل انى اكون مع غيرك , وهقبل ظروفك , حبى ليك هيخلينى اقبلها .
ينظر لها نظره شغوفه :
ما انا كمان بحبك يا سما , وعلشان بحبك مش عايز اظلمك معايا , احنا عايشين مع بعض بنحسس بعض اننا عايشين ..
بنظره كلها تحدى , قالت :
بس انا مش هقدر استمر فى الحياه دى ..
بأبتزاز عاطفى يقترب منها بنهم وامسك بيدها ليضمها اليه , لتقع اسيره لقبلاته المتلاحقه , التى لم تجعلها تقوى على الابتعاد عنه , وقعت مره اخرى اسيره له ليكتمل يومهم كعادة كل لقاء , بأشواق وقبلات , وتعود هى كما اّتت .. فتاه .. !

***********************

على مائدة الطعام يجلس كلاً من ساره والام والاب لتنظر فى خجل من جلوسها لمدة ثلاثين عاماً معهم , تأكل نفس الطعام , تستمع الى نفس الحديث الذى لا يخلو من الانتقاد واشعارها بأنها اصبحت عاله عليهم رغم ما تحمله من اعباء واسهامها فى كل شئ , تشعر نفس الالم ليتوقف صوت قلبها على صوته :
الاب ينظر اليها متسائلاً فى دهشه :
- فين اختك يا ساره .. ؟
بأرتياح , لن يسألها مره اخرى انه اتً بـ عريسٍا لها , وانه صديقه الذى يكبرها بكثير من السنين او ابن صديقه المطلق الذى معه ابنتان , او الارمل او او لتبتسم بهدوء لــ تقول :
لاء يا بابا معرفش هى قالت نازله تجيب محاضرات من صاحبتها وراجعه على طول .. !
الاب : هى بره من المغرب صح ..؟!
الام : ايوه
الاب : واحنا بقينا بعد العشا بس لما تيجى بس البنت دى اشوف اخرتها ايه معاها ..
ساره تنهض مسرعه من على الطاوله المتهالكه , قبل ان يتناسى سما ويبدأ معها , اسرعت الى غرفتها لتنام وهى متألمه ويوم اخر من ايام عمرها يتلاشى مثل الكثير من قبله لتضع رأسها على وسادتها حالمه به فى احلامها عله يحن عليها هذه الليله ايضاً ويشاطرها ليلتها ..

***************************

هرب سريعاً الى الاسفل وهو يصم اذنه عن صوت ابيه وطريقة تحدثه التى تجعله يريد الهرب سريعاً من حياته ويتمنى الموت , يجلس هو واصدقائه على احدى القهاوى يتبادلون الشيشه والسجائر واذ بأحد اصدقائه صوته يعلو :
ايوووووه بقى أهى هى دى المزز ..
الفتاه تمشى متمايله مبتسمه يبدو من ملابسها بأنها ليست سوى فتاه حمقاء سعيده بجسدها التى تتمايل به علها تجد من يهرول اليها ..
ينظر اليها ادم علها تلفت انتباهه , وجدها فتاه فى العشرين , وملابسها و جسدها قطعه واحده , كى تبرز فيه انوثتها التى لم تكن تذكر , ليشيح بنظره مسرعاً عنها , فهذا السن لم يكن يلفت انتباهه مطلقاً , ليجد امرأه معتدله القامه تبدو فى الاربعينات من عمرها يبدو عليها كبر سنها , مملوئة القوام , رغم تجاعيد وجهها الظاهر الا انها تبدو فى ازهى صورها , لفتت انتباهه نظر اليها ,, يبدو من نظرتها بأنها امرأه جاده , رجع مره اخرى , واعتدل فى جلسته وعاد مره اخرى الى اصدقائه والتثامر معهم ..

*********************

ايام كثيره تغدو وهو ضائع , على حاله وهى الاخرى على حالها تنتظر من يأخذها على جواده الابيض وايضاً ما زالت سما هى سما , لا تسامح نفسها على ما تفعل , لكنها لا تقوى على تركه فهى اصبحت تعيش له فقط , تنتظر رؤيته ..
تخرج "ساره" كعادتها لتذهب لمكان عملها وهى متقززه من كل شئ حارتها ورائحتها التى تشعرها بالتقزز ليس قرفً منها بل لكثرة قبعها بها تريد ان تذهب اليه "زوجها" وتكون بمنزل جديد به هو وهى , هواء جديد واناس جديده بالمعنى الدقيق "حياه جديده" تذهب مسرعه لتصطدم به ليعلو صوتها بحنقه ..
مش تفتح يا حيوان .. !
بعد ان اجهز لـ يهم بالهجوم عليها , وتعنيفها من اجل اهانتها له لينظر لها ادم ليجدها امرأه فى الثلاثين من عمرها , رائعه الجمال بل جمالها اخاذ ليس لروعته بل لان قلبه وقع اسيرها من مجرد نظره .. !
تسلل الى قلبه على الفور شيئاً غريب , يعتلو وجهه بأبتسامه بلهاء ليردد ..
انا اسف
تنظر اليه ساره داخل عينيه العميقتين الجذابتين , لتجدهم اذابو قلبها لتشعر بحلقها لم يستطع أن يكمل وصلة اهاناته لتتحدث برقه وهى بعالم اخر عالم داخل عينيه هو ..
محصلش حاجه
بتلقائيه غير معهوده ..
انا اسمى ادم ,, بعد ان نظر الى يديها نظره خاطفه ولم يجد بهم شئ ... يا انسه ..
لتقول هى الاخرى بسعاده تغمرها , فهى لم تجد مسبقاً من يراها كما هى انسه , ألقابها تعددت , ولكن انسه لم تعد وارده منذ بلوغها الـ 28 ..
انا ساره ..
بسعاده لتجاوبها معه وعدم انكارها بأنها انسه :
انتى ساكنه هنا
ساره بسعاده :
ايوه انا ساكنه فى الحاره دى ..
ادم: غريبه عمرى ما شوفتك رغم ان بعدى من هنا كتير
ساره :عادى يمكن خير , بعد اذنك ..
وقف ينظر أليها , وهى تختفى عن انظاره , اراد الهروله ورائها , ولكن امتنع خوفاً ان تظن به سوء ..

لتمر الايام وهو ينتظرها يومياً فى المكان المعتاد ليراها تذهب , ويبدأ يومه برؤيتها , ويذهب مره اخرى ليبحث عن عمل ..
يوماً أخر .. تمر من امامه , وصوت دقات قلبها التى تسمع كل الارجاء , ونظراتهم الرائعه ..
ساره فى ذهنها : ايه دا اللى بيحصل انا مش مصدقه , السعاده اللى قلبى حاسس بيها .. ليقاطع سعادتها ونظراتهما ,, شاب من بعض المتحرشين , ليعترض طريقها ..
وبعد مراقبه دامت لحظات من ادم الذى ايقن بأنه احدهم يحاول مضايقتها .. تدخل ,وصارت مشاجره على فتاه .. !
بعد الانتهاء وخوف المتحرش وهروبه مثل الجبناء ممن هم مثله .. يتقرب أدم من ساره مهندماً ملابسه , وبنظره جاده :
كده اوصلك علشان محدش يضايقك تانى .. ؟

************ يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق