16‏/9‏/2014

قصة قصيرة لماذا انت


"3"

هدى بخوف : معاه مطواه معاه مطواه
محمد بتحدى بيقرب منها وبيضربه وبيوقع المطوه من ايديه , بعد ما نجح فى ضربهم جرى كذا حد مسكوهم وقيدوهم واتصلو بالبوليس
هدى بأعجاب واضح وخوف واضح برضو :
- متشكره اوى لحضرتك , بجد حضرتك انقذتنا
سابهم ومشى بسرعه وكأنه افتكر حاجه
هدى وهى بتبص عليه وبتحاول تتماسك :
- ايه دا , استنى
دعاء وهى بتبص عليه :
- اول مره تعمل حاجه عدله من يوم ما شوفتك
هدى وهى بترتجف :
- ليه كده يا دعاء , دى بدل شكرا
- هو عبرنا , دا عمل اللى عليه وجرى
- الله اعلم ظروفه بقى , حد غيره عبرنا , بصراحه طلع شهم
- انتى هتجنينى كنتى من شويه مش طيقاه
- واللى عمله دلوقتى يخليه ايه , حد اتحرك غيره , الله اعلم كان حصلنا ايه دلوقتى
- خلاص بقى متفكرنيش , الا فين ماما او اخواتى او بابا الا محدش طلع ولا قال ايه حصل
- تلاقيهم نايمين , انا هخاف اروح
- اطلعى معايا بس
- بس
- اطلعى بس ومتقلقيش

************************

قاعد محمد على كرسى اقدام الدكتور وهو بيقول :
- ازاى يا دكتور , بتقول ايه , ازاى تشيله لاء , هى هتفوق , مقدرش انا عايش على امل انها هتصحى
- يا أستاذ محمد انت كده بتعذبها , انت كل اللى بتعمله عذاب ليها , حرام
- العذاب اللى بجد انها تمشى وتسبنى , انا من غيرها هموت , هعيش اندم ان مش انا اللى مُت !
- دا قدرها
- انا اللى استعجلت نهايته , انا اللى سكرت طينه ومشيت بيها على طريق كل موت ,انا اللى عاندت وسوقت وانا سكران
- صدقنى اعمار
- وممكن عقاب
- حرام كده , ارحمها , وارحم نفسك , واهرب لربنا يريح قلبك
- وقلبى انا يموت ..؟
- انت حر , فكر يا استاذ محمد ورد عليا
- مش هفكر ومش هرد
- أهلها موافقين يوقفو الاجهزه
- اهلها ملهمش يتدخلو , هى مراتى انا خلاص , انا اللى اقول يحصل ايه
- ربنا يهديك ويصبرك
أتحرك مذلول , بيجر رجليه , عينه زايغه , روحه غايبه , وقرب من اوضه فى اخر الممر , وفتحها ودخل
بهدوء قرب من سريرها والاجهزه متركبه ليها , اتكلم ودموعه بتجرى على خده :
- اوعى تخليهم يسلبوكى منى , اوعى يا منار يخدوكى منى , انا من غيرك هنتهى
, ليه مصممين يحرمونى منك , ليه القدر حالف بيتنا ابداااا ما يجمعنا , ليه انا وانتى مش عارفين نبقى سوا .

**************************

بعد ما أتصلت هدى بالبيت عندهم وعرفتهم اللى حصلها , قررت انها اليوم دا هتقضيه مع دعاء , وتنام معاها
دعاء وهى بتجهز السفره :
- هدى , يا برنسس هدى , اتفضلى يا هانم الاكل جهز !
هدى بسرحان :
- طيب
- يا شيخه لاء تعبتى , يلا يا هدى علشان عاوزه انام
- طيب , يلا
بتقعد هدى وبياكلو سوى وهى بتحاول فعلا متفكرش فى محمد وتصرفاته , بس مجرد محاوله انها تفكر فيه بيليها تتعلق بيه , ويخترق قلبها ويتمركز فيه من غير ما تشعر .

**************************

فى اوضته قاعد محمد , ماسك صور كتير ودموعه مغرقه وشه , بيرجع بخياله لبعيد
فى فندق شيخ , تحديداً فى شرم الشيخ , قاعد محمد ومعاه منار ولابسه هدوم نوم رقيقه , بيتكلم بحب :
- تعالى نشرب حاجه من اللى ف التلاجه يا منار , ايه رأيك نجرب ..؟
- لاء يا محمد حرام طبعا
- هنجرب بس هو انا بقولك هنعاقره طول العمر
- بلاش , احنا هنسافر كمان ساعتين , خلينا نرجع بالسلامه
- بس انا نفسى اجرب بصراحه
- حرام
- هتوب تانى , مش يمكن لما ادوقه اكرهه , واعرف ليه هو حرام
- لما ادم خرج من الجنه , كان برضو شيطانه بيوسوسله زيك انه يجرب , ويدوق
- حرام عليكى بقى , مش بتحبينى , سيبينى اجرب
- احنا هنمشى على طريق وانت اللى هتسوق
- انا راجل , مش هيأثر عليا
- انت حر

بيرجع للواقع وبيخرج بسرعه للبلكون وهو بيحاول يشم هوا نضيف , وبيكل قوه ودموع وقهر : يارب كنت خدنى انا , ليه هى وانا لاء ,ليه العقاب القوى دا , يارب سامحنى واغفرلى يارب

فى نفس اللحظه بتقوم هدى من على كرسى ف البلكون اللى جمبه على صوته , وبكل عطف :
- اساذ , مالك
محمد بعيون كلها دموع وقهر :
- انا ..............................

"يتبع"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق