16‏/9‏/2014

شرف ارملة الحلقه الـ حادية والعشرون

سعيد وهو واقف ف الحمام بينادى على ناديه ..
ناديه بتدخله : نعم .. ؟
سعيد بتألم : تعالى ساعدينى ف اللبس , ولا انتى زى قلتك كده دايما .. !
ناديه بضيق وشماته : الا مقولتليش مين اللى بهدلك كده .. ؟
سعيد بضيق : بهدلنى .. ! , تصدقى انك وليه عايزه ضرب الجزم .
- هو انا عملتلك حاجه , ما تروح تتشطر على اللى عمل فيك كده .
- اتشطر ( وبيمسكها من ايدها وبيقربها منه ) طيب انا هوريكى دلوقتى ازاى الشطاره وابقى ورينى هطلعى صوت ازاى وابنك الحيوان بره .
- سيبنى يا سعيد , والله هموتك .
- متقدريش , انتى اصلا بقيتى تعشقى الضرب بتاعى , بقى متعه عندك , صح ..
- حرام عليك يا ظالم , ربنا هينتقم منك .
- ايووووه اضربك وانتى تتكلمى بصوت واطى كده , انا مش عارف الواد دا بتخافى عليه كده ليه , بس مسيرى اكسرلك نفسه هو كمان .
- اكتر من كده يا ظالم , اه سبنى ..
- مش هسيبك غير لما تقوليلى انا حيوانه واستاهل ضرب الجزم .
- حرام عليك , انا ام ولادك .
- كانت غلطت عمرى , ومش هطول فيها اكتر من كده متقلقيش .
- سيبنى يا سعيد سيبنى منك لله .
- مش هسيبك ياااااه قولتلك كتير ضربك ووجعك متعتى ..
- اااااااااااه
سعيد بضحك وهو بيضربها .. بيضحك على صوتها اللى مش قادر يطلع خوفاً على ابنها وبيتلذذ فى تعذيبها ..

*****************************************************

بهاء خطوبته هو وشيماء بيمروقت خلاص مبقاش ينفع يعدى يوم من غير ما تكلمه تطمن عليه , كتير اهملها علشان بس تكرهه بس بتتعلق بيه يوم عن يوم ..
منصور ووليد سمعوا الكلام اللى اتقال ف حق إلهام من سعيد والعلقه اللى اخدها من واحد معاها ..
اتغير تعامل منصور مع بهاء تماماً .. وبقى مثال للاب المحب المتحدث دايما مع ابنه ..
إلهام وايمان بيتجاهلو بعض تماماً من وقت اللى حصل من مامة ايمان ..
بهاء نظراته لالهام ف المحاضرات كلها كلام ميفهمهوش غير العشاق ..
بيمر الشهر نقلت انعام ورق اميمه بصعوبه على ما وجدت مدرسه قريبه للشقه الجديده واتفقت مع سكان يسكنوا البيت ..
وبدأت تفضى البيت استعداداً للنقل ..

منصور بيدخل البيت وهو شايل فى ايده شنط : يا مرووووه .
مروه بتيجى بسرعه من المطبخ : اازيك يا منصور وحشتنى ..؟
منصور بأحراج : ايه يا مروه هو انتى مش هتبطلى عمايلك دى , احنا كبرنا بقى .. !
مروه بحب : مين دول اللى كبروا يا خويا , لاء بقى دا انا لسه صغيره خالص , صحيح بقولك هو البيت التانى اخباره ايه عاوزه ابقى اروح اسلم واشوف رقيه ومنال ..
منصور بطيبه : اه يا مروه والله منال فرحها قرب وكنت عاوزك تبقى جمبها ..؟
مروه بحب : من غير ما تقول ربنا يعلم ان بحب بنتك كأنها بنتى هى بس رقيه بس حقها انا برضو شاركتها فيك .
منصور بضيق : سيبك من الكلام دا , هو بهاء لسه مرجعش من الجامعه ولا ايه .. ( وفجأه بيفتح الباب وبيدخل بهاء) .
مروه بأبتسامه : اهو .. جه على السيره .
بهاء وهو بيتكلم فى الهاند : خلاص يا شيماء انا ف الشقه , حاضر هتغدى واخلص وارن عليكى , حاضر حاضر , وانتى كمان , سلام ..
منصور وهو بيبص لبهاء : ايه يابنى , لسه .. ؟
بهاء بحزن : مش قادر يا بابا , اهمال واهملت , كل حاجه تضايق بعملها وهى بتقابل كل حاجه بحب وطيبه .
مروه بحزن : طيب ما توافق بقى بالواقع دا يا بهاء , البنت بجد طيبه انا هيصعب عليا اوووى لو كسرت قلبها .
بهاء بألم : وقلبى انا يا ماما , انا منكرش البنت متستاهلش منى حاجه وحشه وعارف كمان اللى بحبها خلاص مستحيل يتجمع بينا بيت , بس مش قادر احبها مش قادر اتحكم ف مشاعرى .
منصور بطيبه : خلاص يابنى أدخل غير ويلا تعالى نتغدى سوا وان شاء الله ربنا يكرمك بكل شئ كويس يارب .
بهاء بيشيل شنطته تانى من على الكرسى وبيقوم بهدوء وهو بيجه لاوضته : طيب يا بابا , ربنا كريم ..

بيدخل بهاء تحت نظر مروه .. وبعد ما بيقفل اوضته عليه ..
مروه بهدوء : تفتكر فى امل يا منصور .. !
منصور : انا قولتلك ايه قبل كده .. ؟
مروه بتفتكر كلام منصور ..
"فلاش باك"
منصور بعد الخطوبه رايح جاى فى الاوضه ..
مروه وهى قاعده متألمه : بجد يا منصور بهاء هيسيب البنت , انت مش متخيل ازاى البنت بتحبه , انا بجد قلبى هيألمنى اوووى لو جرحها , بجد حرام هو ابنى ايوه بس بجد هتقهرنى البنت دى اوى , حرام والله حرام كسرة القلب حرام .
منصور بعصبيه : اسكتى بقى .
مروه بخوف : مالك يا منصور .. ؟
- البنت دى مينفعش يسيبها ابداااا .
- انت بتقول ايه مش قولتله .........
- انا قولت كده ابنك مكنش ينفع معاه العنف ابدااا , ابنك كان لازم يتمسك من رقبته بس مش مننا منها هى , وخلاص هى البنت بتحبه وهى هتخليه يحبها انا متأكد .
- بس انت كنت بتضحك عليه , افرض سابها طيب .. ؟
- مش هيسيبها انا عارف ابنى وطيبة قلبه , وانا شويه وهعرفه ان الهام دى لو اخر واحده مش هيتجوزها ابدااا .
- يعنى .. ؟
- يعنى سيبيه والايام هتعقله وتعرفه ان البنت دى مش هيلاقى زيها وانا واثق منها ومن وليد ومامتها هما ناس طيبين وانا واثق انهم هيكسبوه يوم ف التانى .
بترجع مروه للواقع : بس انا مش شايفه ان فى امل .. !
منصور بحزم : ليه بقاله شهر معاها اهو وكل يوم يتكلمو والبنت مبتزهقش ومش مدياله فرصه يبعد عنها .
مروه : ربنا يستر يا منصور , ربنا يستر بجد مش هيهون عليا تزعل ابداا ولا اخسر حنان , كفايه انعام .
منصور بعصبيه : انعام دى مش قادر اعرف هى مظلومه ولا ايه بجد مخى واقف .
مروه بحزن : والله يا منصور مظلومه , انت عارف سعيد وعارفين ازاى هو شرير وبيكره الخير لغيره , واد ايه انعام طيبه وبنت اصول واعتقد انها لا بتخرج ولا بتيجى ولو وحشه كانت اتجوزت كان ايه هيمنعها , بس دى عاشت بس علشان ولادها , بجد يا منصور انا متأكده انها مظلومه .
منصور بيقوم من جمبها : خلاص يا مروه ربنا يسهلها بقى وهو اللى هيحاسب ملناش دعوه بيها , هدخل اريح شويه وحضرى الاكل وصحينى ..
مروه : حاضر .

*****************************************************

سعيد وهو واقف من بعيد شايف عربيه واقفه وبيتنقل فيها عفش ..
انعام بتخرج وبتناول الشيالين ..
إلهام وهى بتشيل شنط صغيره .. بتخرج وبتبص لاوضة باباها دموعها بتنزل وهى بتفتكره ايوه اغلب الوقت كان تعبان بس هو كان حنين جدااا , وكان بيحبها جدااا اد ايه شافت منه حنان وطيبه .. غصب عنها دموعها بتنزل وقلبها بيدعى على اللى كان السبب ..
بتخرج بتبص على المطبخ بتفتكر سعيد وهو بيخرج وبيبتسم انها شافته خارج من المطبخ وألمها بيزيد فى قلبه .. منك لله ..
احساسها بخيانه والدتها اللى قدر يخليها سعيد تحسها كانت ابشع احساس ممكن ف يوم كانت تتمنى تعيشه وتحسه ..
بتمسح دموعها وهى شايله الشنطه وبتخرج بره تركب ف التاكسى وهى بتمسك ايد اميمه وبتاخدها معاها ..
انعام بعد ما البيت بيفضى بتدخل تبص على لو ناسيه حاجه ..
فجأه بتفتكر عبدالله واول ايام جوازهم ودموعها بتجرى على خدودها وهى بتلمس الجدران : كل ركن غالى جوايا يا عبدالله بس انا اتعذبت اوى من غيرك , انت موت وسبتنى اشوف كل القهر والحزن ف حياتى , سامحنى يا عبدالله ان بسيب بتنا وحلمنا اللى حلمناه اننا نموت ونعيش فيه بس مسيرى هرجعله بس لما اللى سبب ف كل حزنى انا وولادى يكون اتمحى وعلشان يتمحى لازم ابعد الاول من هنا , انا عمرى ما هنساك حبك جوه قلبى مش فى الجدران حبك ساكن قلبى وعمرى ما ابادله بأى حاجه ف الدنيا ..
بتلمس بأيدها الجدران كأنها بتسلم عليها وبتوعدها انها مش هتنساها هى مش مجرد جدران هى عمر وحب وحياه ليها وهى وحبيبها ..
وبتخرج وهى بتقفل البيت .. وبتروح تركب التاكسى مع بناتها ..
بدأت العربيه تتحرك وبعدها التاكسى ..
بيجرى سعيد وبيركب عربيه بتاعت واحد صاحبه وبيمشى وراهم , وهو هيتجنن رايحين فين دول .. !

بتتحرك العربيه وبتيجى عربيه فى وشهم وهما بيخرجوا من الشارع ..
بيظهر من جوه العربيه بهاء ..
إلهام وهى بتبص ليه وقفوا بتتقابل عينيها بعين بهاء , اللى بيبص عليها جامد جدااا ..
مقدرتش تمنع عينيها وقلبها انها تودعه , هى عارفه انه ميستاهلش دا منها بس هى حاسه جواها رغبه غريبه انها محتاجه العيون تتقابل ..
بهاء بيبص على العربيه اللى وراهم بتاعة العفش وبأستغراب بيبصلهم فى ظل سواق التاكسى بيضرب كلاكس ومش بيسكت .
بهاء اضطر من كتر الكلاكسات يتحرك والعيون تهرب من بعضها وغصب عنه مقدرش يمنع نفسه من انه يبصلها ..
بهاء بحزن وهو بيبص عليهم : انت زعلان ليه ما اصلا لو كانو بينقلو كده احسن ليا وليها , انا طول ما انا شايفها متعذب وكده كده عمرنا ما هنبقى سوا , هى عمرها ما هتقبل بيا انا عارف عينيها رغم الحب اللى فيهم فيهم خيبة امل وكرامه عمرها ما هتقبل بالرجوع وبابا اللى قال انها لو اخر بنت مش هتكون ليا , ههه يلا اهى دنيا هعيشها والسلام , ممكن ابقى معاها تانى فى الاخره , دا لو هى قبلت بيا برضو وقتها .. !

أنعام بتمسك ايد إلهام اللى دموعها بتنزل من عينيها غصب عنها ..
الهام بحزن بتمسك ايدها وبين دموعها بتظهر أبتسامه انها بجد سعيده انها خلاص ماشيه من هنا وهنسى اى حاجه تتعلق بالمنطقه دى خلاص ... ! !

بيمشو وبيكملو طريقهم وبيشغل السواق اغنيه ,, بتسمع كلماتها انعام وإلهام وبتلمس أعماقهم ..
وخصوصا عن المقطع دا ..
انا كتير انا ألف حاجه على بعضها , فى حاجه واحده , انا واحده عايشه لوحدها مش حاسه وحده , بتحكى حزن غريب اوى وفى حزنى ضحكه .. !!
إلهام وانعام الاتنين بيسمعوا الاغنيه وقلبهم بيتألم ..

مكملين طريقهم ووراهم سعيد اللى مش قادر يفهم على فين هما رايحين , وازاى فجأه كده نقلوا .........

*************************************************

ف بيت ناصر بيدخل وهو مرهق ..
لمياء وهى شايله بنوته صغيره بتلعب بيها ومتجاهله وجوده تماماً .
ناصر وهو بيدخل بهدوء : ازيك يا لمياء ( وبأبتسامه ) وحبيبتى عامله ايه يا ندى .. !
لمياء وهى بتحضنها وتبوسها : حبيبتى شاطره وذاكرنا واتبسطنا جدااا سوا .
ناصر بطيبه : طيب اتعشيتوا .. ؟
لمياء : ايوه وهندخل ننام بقى .. !
ناصر بضيق : هو انا مش وحشتك يا لمياء , من يوم ما ندى دخلت البيت وانا وجودى اتلغى .. !
- انت انانى جدااا ..
- انا ....... ؟
- ايوه انت صعبان عليك ان بقيت ام ومبسوطه عاوز تحرمنى من بنتى ليه .. !
- انا بقولك بس انك وحشتينى نفسى تنامى جمبى يوم واحد وحشنى حضنك ..
- انت مش صغير , هى اللى صغيره ومحتاجه الحب والحنان , يلا خليهم يحضرولك العشا , حبيبتى تعبانه وعاوزه تنام .
- طيب , يا لمياء طيب .
بتمشى لمياء من غير ما بترد عيله ..
ناصر بكل ألم : ياريتنى ما وافقت نجيبها , انا بجد خلاص ايقنت انك بس رجعتيلى يا لمياء علشان بس تكفلى بيبى وكان لازم حياه اسريه مش ندم وحب زى ما وهمتينى , الله يسامحك لو دا حقيقى يا لمياء الله يسامحك .. !

****************************************************

ساهر بأبتسامه واقف ..
داليا بتعب نايمه على كنبة الليفنج كالعاده وجمبها محمد بيشوف الـ T.V .
ساهر بقلق : اتأخرو اوى يا ماما .. ؟
محمد بأستغراب : اول مره اشوفه مهتم كده يا داليا , شكلك وقعت فعلا يا ساهر .
ساهر بوش احمر : ايه بقى يا بابا .. !
محمد بأبتسامه : خلاص يا حبيبى , انا بس مستغرب انك مكلمتش معاها الا مره زى ماما بتقول وشغلتك كده ..
ساهر بيتعب وبيتشنج جسمه ..
داليا بتعب : شوفت اهو تعب يا محمد , تعب , ليه تحرجه ليه .
محمد بيقوم يمسكه جامد علشان مش يقع او يحصله حاجه .
داليا بدموع : يارب بقى يارب ارحمنا يارب .
محمد بحزن على حال ابنه : ربنا يشفيه .
ساهر بيهدى وبيقعد تانى : ماما .. !
داليا بحب : ايوه يا حبيبى .. ؟
ساهر بطيبه : ماما هى ممكن تقبل بيا يا ماما , ممكن .. ؟
محمد بحزن بيفضل الصمت وبيبص لداليا .. اللى بصتله واتكلمت : لو مكنوش موافقين مكنوش قبلو يجيوا يعيشوا هنا .. ؟
ساهر بألم : بس هى متعرفش كل تعبى يا ماما , متعرفش الكهربا الزياده اللى ف جسمى , متعرفش ان ممكن اتشنج مره والحاله تجيلى وتموت بين ايدى .. !
داليا بألم ودموع بتنزل غصب عنها : خلاص يا حبيبى كفايه , وهى تعرف منين بس .. ؟
ساهر بصدمه : يعنى ايه تعرف منين .. ؟
داليا بلجلجه وهى بتبص لمحمد اللى بيبصلها بدهشه : يعنى احنا مش هنقول , ولما تعرف بعدين نقول دا من الجواز او شئ جديد عليه .
محمد بحزم : انتى ازاى تقولى كده .
بتجرى هناء وهى بتفتح الباب ..
بتسكت داليا وبتدخل انعام ومعاها الهام واميمه ..
ساهر بسعاده لما بيسمع صوت الهام وبيقوم يقف من مكانه ..
داليا بتحاول تقوم وهى مش قادره : اه , اتفضلو يادى النور ..
انعام بتدخل ووراها إلهام واميمه ف ايديها : ازيك يا هانم , انا جيت اشكر حضرتك انك خلتينا نقعد هنا , بجد مش عارفه اقول لحضرتك ايه ..
محمد وهو بيبصلها : انتى.................................

*************************** يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق