شرف ارملة الحلقه الـــعشرين

إلهام وهى بتبصله نظرات كلها شر : انت شكلك مش هتجيبها لبر بجد .. استنى عليا .. وبكل قوه وصوت عالى : يا ناااااااااااااااااااس الحقونى يا نااااااااااااااااااس .
سعيد وهو بيحاول يكتم صوتها : بتعملى ايه يا مجنونه .. ؟
إلهام ببعصبيه : الحقووووووووووووووووونى يا نااااس الحقووووووووونى .
وهى بتهرب منه وبتجرى بصعوبه بيلحقها سعيد وبيجرى وراها ..

بيبص محمد من مراية العربيه بعد ما كان اتدور بنظره مربيه وهو بيعدى الشارع شاف إلهام وهى بتجرى وسعيد وراها وبعدين دخل شارع تانى ومبقاش شايفها ..

بتجرى إلهام وبيجرى وراها سعيد وهى بتصرخ ومن هدوء الشارع واضح ان مفيش مخلوق هيساعدها ..
سعيد وهو بيسمكها : رايحه فين يا قطه , فاكره ان هسيبك وبيشيلها فى ايده وبيكتم بؤها وهو شايلها من ضهرها ..

***************************************************

شيماء وهى نايمه على السرير فى اوضتها وبيحاولو يفوقوها والكل حواليها ..
الام بدموع وهى بتحضنها : اكيد عين وصابتك يا حبيبتى , مستكترين عليكى فرحتك بس .. !
بهاء بكل خوف عليها : شيماء , يا شيماء مالك ..
شيماء بتفوق وبكل حب : حبيبى متخافش انا كويسه , علشان انت جمبى .
بهاء بلهفه : ايه اللى حصلك بس .. ؟
شيماء بحزن : قلبى مستحملش السعاده دى كلها دقاته زادت وكان هيقف منى , كنت خايفه اموت ومشوفكش تانى , بس الحمد لله , انا كويسه ( وبتقوم من على السرير تحت نظر كل الموجودين بس مش شايفه غير بهاء وبس ) .
الام : حبيبتى يا بنتى , ملكش بركه الا شيماء يا بهاء , انت عمرك ما هتلاقى انسانه بتحب حد اد ما هى بتحبك ..
بهاء بحزن وهو بيمسك ايد شيماء : حاضر يا طنط ( وبيضغط بأيده بكل خوف واطمئنان على ايد شيماء) .
مروه واقفه شايفه كل اللى حصل اقدامها مبقتش عارفه تعمل ايه كل اللى تعرفه , ان ابنها ازاى هيقدر يجرح شيماء كده , بقى صعبان عليها البنت اكتر من جرح ابنها ..
بهاء وهو بيبص لمامته وف ايده شيماء شاف ف عينيها دموع ..
مروه بتبصله بألم ودموعها بتجرى على خدودها ..
بيمشى بهاء وف ايده شيماء فى وسط زغاريط من الجميع ..

*************************************************

سعيد وهو شايل الهام وبيدخل بيها من مدخل العماره ..
بتحاول تتحرك وتبعد عنه .. بيمسكها كويس وبيطلع مفتاحه يفتح باب العماره ..
فجأه بيجى ايد من وراه وبتدوره نحيتها ..
سعيد وإلهام بتهرب من ايده .. بيتلفت بيشوف واحد اول مره يشوفه ..
الهام بتجرى تتحامى فيه ..
محمد وهو بيمسكه بمساعة السواق بتاعه : انت بتعمل ايه يا حيوان انت ..
الهام بدموع : الحقنى , عاوز يطلعنى شقته بالعافيه ..
محمد وهو بيمسكه : اتصل بالبوليس يجى ياخده ..
إلهام بتصميم : ايووووه ايوووه اتصل بالبوليس , دا بيهددنى وكان عاوز يخطفنى وبيكرهنى فى امى , وبيسوء سمعتنا ( وبكل قهر ودموع ) انا بكرهه بكرهه منك لله يا سعيد منك لله ..
محمد بحزن : بس انتى ايه اللى موقفك معاه هنا .. ؟
سعيد بينتهز الفرصه : دى كذابه بتكذب عليك , دى هى ووالدتها ناس مش كويسين بتحاول تغوينى .
إلهام بدموع وقهر بتهجم على سعيد : اه يا كلب منك لله , احنا مبقيناش قادرين نعيش وسط الناس بسببك ..
محمد بيحاول يجمع الحروف وبيوجه كلامه للسواق : سيبه انا ماسكه اتصل بالبوليس بسرعه ..
سعيد وهو واقف بيبصلهم وبيبص للسواق وهو ماسك الموبايل .. بيضرب محمد يوقعه وبيجرى بسرعه منه ..
محمد بألم وهو بيقع وبدلته بتتبهدل : الحقه , امسكه بسرعه.
السواق بيجرى ورا سعيد ..

*****************************************************

بهاء وهو بيلبس لشيماء الشبكه بيألمه قلبه جداا .
شيماء بسعاده وهو بيلبسها الدبله بتقرب منه : انت عارف .. !
بهاء بأهتمام : ايه .. ؟
بأبتسامه بتبوس الدبله : انا الدبله دى مش هقعلها من ايدى غير لما اموت .
بهاء بحزن : ربنا يديكى طولة العمر .
- ليه يا حبيبى حساك حزين ..
- حسانى اوى كده ..؟
- واكتر من كده , انت مش متخيل انت ايه عندى , ازاى محسش قلبك , محسش المك , قولى مالك ..؟
- مفيش حاجه , مرهق بس شويه .
- طيب قوم يينا .
- ايه ليه .. !
- علشان هنقوم نخرج من الدوشه دى , اكيد هى سبب ارهاقكك وتعبك ..
- بس دى خطوبتك وفرحتك وسط الناس ...؟
- فرحتى انت وبس , انت عندى كل الناس .
- يااااه يا شيماء للدرجادى .. ؟
- واكتر يا حبيبى واكتر ..
- طيب خلينا شويه , انا هبقى كويس ..
- طيب ممكن .. ؟
- ايه .. !
- تقولى انك سعيد بخطوبتنا .. ؟
بهاء صعبانه عليه وبيتكلم بكل طيبه : سعيد يا شيماء طبعا , كفايه ان خطبت انسانه زيك ..
شيماء بسعاده : بحبك اووووى .
بيبصلها بهاء بطيبه وبيبتسم ابتسامه خفيفه ...

*****************************************************

واقف محمد يسمع لالهام اللى بتتكلم بكل حزن وقهر ..
دا مسبش حاجه مقلهاش على امى الغلبانه , لدرجة حاول يوهمنى انها قتلت والدى , مسبش كلمه وحشه فى حق انسان ومقلهاش , عمرك شوفت انسان بأنحطاطه , انسان معرفش لو كنت طلعت معاه فوق كان حصل فيا ايه , لولا حضرتك جيت كان ايه حصلى ..؟
محمد بأستغراب : بس برضو انا مش عارف ايه جابك هنا .. ؟
إلهام بتعب : كنت جايه اموته واريح امى واريحنا واريح ناس كتير من شره , بس طلعت اجبن من انى اعملها ..
محمد بأسى : استغفر الله , ان بعض الظن اثم فعلاا .
إلهام وهى بتبكى وبترتجف : انا بجد مش قادره اتصور الحيوان دا كان عاوز منى ايه , مش قادره اتصور كان ممكن يحصلى ايه لو حضرتك مجتش .. ؟
محمد : ربك حنين والغلبان مش لازم يشرب غلب لما بطنه تتملا لازم يجى وقت وربنا يبعتله اللى يطبطب عليه ..
إلهام بحب : ربنا يخليك , ياااارب , طيب شكرا لحضرتك بقى انا همشى .. !
بيقطع كلامهم السواق وهو جاى بتعب ومش قادر ياخد نفسه : مقدرتش امسكه معرفش استخبى فين ..
محمد بترجى : خلاص مش مهم كفايه جبنه دا , وانتى يا بنتى يلا هوصلك ..
إلهام بأبتسامه : مش عاوزه اتعب حضرتك .
- وانا مش هطمن غير لما اوصلك لبيتكو , افرضى طلعلك تانى فى طريقك .
- اه صح , طيب .
ركبت الهام على الكنبه ورا وركب محمد جمب السواق علشان ميضيقهاش .

***************************************************

فى بيت ناصر بياخد هدومه بشويش وبيخرج من الاوضه ..
لمياء بكل حب بتفتح عينيها بأبتسامه : حبيبى رايح العياده مش كده ..؟
ناصر وهو بيبصلها بحب : اه يا حبيبتى , بس كنت واخد لبسى البسه بره علشان مقلقكيش .. !
لمياء وهى بتقوم من على السرير : لاء حبيبى انا هلبسك .
ناصر بحب : ياااااريت ..
لمياء : ليه ياريت انا دى سعادتى وانا بعملك كل حاجه بأيدى ( وبتقرب منه بحب بتساعده فى اللبس وبكل رقه وهى بتلبسه الجاكت) : هنروح الصبح نكفل ابننا .. ؟
ناصر بحب : وقت ما تحبى قوليلى وانا هجهز .
لمياء بتحضنه من ضهره : بحبك .
ناصر بسعاده مش مصدق انها رجعتله تانى : وانا بجد بموت فيكى .

*****************************************************

بتدخل إلهام الحاره وهى راكبه العربيه وقاعد سعيد على اول الشارع على القهوه ..
بيشوفها وهى نازله من العربيه وقف وبكل غيظ : الله بنت الاصول جايه ف عربيه , شايفين يا ناس .. بنت الراجل اللى كانت سمعته الماظ بتمرمغ اسمه ف الارض , علشان بنت وام مش محترمين بيموتو على الرجاله .
إلهام وهى واقفه وبينزل محمد من العربيه يقف جمبها بتنزل دموعها والناس بتتلم حواليهم وبالصدفه بيعدى عمر ابنه من الشارع ..
محمد وهو بيهجم عليه : لاء بقى دا انت فعلا مش طبيعى زى ما البنت قالت , انت بتقول ايه .. هو انت مش مكسوف من اللى كنت عاوز تعمله فيها .. ؟
سعيد وهو بيتحامى ف الناس وبيعلى صوته : ايه هتضربنى كمان , عاوز ايه منها انا قاعد هنا مع صاحبى هنا بقالى ساعتين , شوفتنى امتى .. ؟ ها .. !
محمد بأستغراب : انت كنت فين ,, ايه ليه كان خيالك اللى كان عاوز يخطفها ويطلعها بيت وياعالم كنت عاوز منها ايه .
سعيد بصوت اعلى : شاهدين يا ناس , شكله ضحك على البت وعاوزنى ألبس الليله , البنت دى ابصم بالعشره انها مش بنت بنوت , انا متأكد ان البنت دى مشيها بطال ..
إلهام واقفه تبص للناس ودموعها نازله على خدودها بس .. وكل الناس عماله تزيد شويه شويه ..
محمد بيقرب منه : والله انك فعلا انسان معدوم الضمير ..
سعيد وهو بيهجم عليه علشان يضربه : انت بتشتمنى كمان , انت هنا فى مكانى ولازم تتربى , انا لازم اعمل معاك الصح ..
محمد واقف وهو بيمسك ايد سعيد فى ظل عمر اقف يشوف ونفسه يروح هو يكتف سعيد لمحمد .. بينزل السواق يدافع عن محمد وبيضرب سعيد معاه ..
كل الناس بعدت ووقفو يشوفو سعيد وهو بيضرب ..
عمر واقف ونظرة ابتسامه على وشه وشماته , بيسيبه وبيمشى كأنه ميعرفوش .
إلهام بتبكى وواقفه متلجمه مش عارفه تعمل ايه , بس سعيده انها شايفه سعيد بيضرب ..
صوت الزغاريط والاغانى اعلى من صوت الخناقه ..
إلهام واقفه تبص على سعيد اللى اضرب لما شبع وسابه محمد وطلب من السواق يرجع العربيه ومشى مع إلهام لحد بيتها ..
إلهام وهى ماشيه بترتجف : انا اسفه بجد .
محمد بيطبطب عليها : شوفتى يا بنتى انك كان لازم تسيبى البيت دا , بس انتوا بجد مبقاش ليكو سكن فى المكان دا ..
إلهام بحزن ودموع : ما احنا خلاص هنسيب المنطقه دى الشهر الجاى ..
محمد بطيبه بيديها الكارت بتاعه : دا رقمى تكلمينى فى اي وقت الراجل دا ضايقك , ولو احتاجتى اى حاجه , عرفينى بس .
إلهام بدموع وألم : حضرتك وكأنك ملاك ربنا بعتك لينا , هو بابا اللى بعتك اكيد لينا ..
محمد بحزن : قولتلك ربنا حنين , وبيطبطب علينا .
الهام بدموع : يمكن ربنا سمع من ماما دموعها وهى دايما تتوسل ليه وتترجاه .
محمد : يلا يا حبيبتى ادخلى ومتزعيش تانى , مع السلامه .
إلهام : شكراااا بجد مش عارفه اقول لحضرتك ايه .
- مش قولتى بابا باعتنى .. يبقى متشكرنيش تانى .. !
- حاضر , طيب مع السلامه , نفسى اقول لحضرتك اتفضل , بس مش هينفع ,علشان .......
- لاء يا حبيبتى انا عارف يلا امشى انتى بس ...

*****************************************************

بيدخل عمر بيته وهو مبتسم ..
ناديه بتبصله بأستغراب : شكلك كنت مع عبير , شكلك مبسوط الحمد لله .. ؟
عمر براحه : لا كنت بشوف بابا بيضرب علقة موت , ومحدش عبره ودافع عنه ابدااا وانا اول الناس اللى شمتت فيه انه اضرب .
- ايه دا مين ضربه .. ؟
- واحد , كان واقف يتكلم ف حق إلهام بنت طنط انعام وحش وواحد معاها ضربه .
- الحمد لله , بس مين دا .. ؟
- معرفوش بس واضح انه حد شيك وكبير كده ومحترم اوووى .
- مين دا , ويعرفوه منين .. ؟
- ملناش دعوه , المهم ان بجد شفيت غليلى فيه النهارده , يارب ينكسر بقى , وميعرفش يرفع دماغه بين الناس تانى ابدااا .
- بس انا مش حابه اشوفك شمتان فيه كده .. !
- بس انا فعلا شمتان وفرحان وبدعى ربنا نخلص منه وحد يموته كمان .
- بس
- ايه يا ماما حنيتى ليه .. ؟
- لاء طبعاااا , بس مش عارفه خايفه عليك انت , مش عاوزاك تبقى متعقد ف حياتك .. !
- متقلقيش يا ماما , انا هبقى اب مثالى وزوج كمان وابن واخ لاخواتى عمرى ما هتعقد بالعكس عشرتى لانسان زيه ولدت جوايا مشاعر كتير طيبه عاوز اعوض بيها كل الناس .
- ربنا يعوضك يااارب, كل خير يا حبيبى .
- يااارب
فجأه بيسمعو الباب بيتفتح ..
عمر بيجرى على اوضته : انا نايم يا ماما مش عاوز اشوفه .
ناديه بخوف : طيب ..
بيدخل سعيد وهو بيتألم : اه
ناديه وهى بتقرب منه : مالك .. ؟
سعيد بعصبيه : انتى مالك بيا يا بومه انتى غووورى هتيلى غيار اغير واستحمى .
ناديه بشماته بتلف ضهرها ( اللهى تتهد بقى يابعيد ربنا يهدك يارب ) .

*****************************************************

بتدخل إلهام البيت لانعام ..
انعام بتبصلها وهى باين عليها انها كانت بتبكى : مالك .. ؟
إلهام بحزن : ماما تعالى اقعدى , عاوزه احكيلك حاجه .. !
انعام بخوف : ايه .. ؟
إلهام بحزن : بصى يا ماما انا كان بيجيلى مكلمات انك قتلتى باباا و........................................................................................... ولسه عمو محمد سايبنى وماشى ..
انعام بكل ثوره : كل دا ومتقوليليش ( وبنرفزه) : طيب افرضى مكنش سمعك حد كان ايه هيبقى موقفك , انتى ازاى تبقى بالاستهتار دا , ليه مقولتليش ليه .. ؟
- يا ماما .
- بلا ماما بلا وجع دماغ , امشى من اقدامى
- بس
- امشى يا إلهام , امشى احسن من اقدامى دلوقتى .
- انا اسفه .
انعام بكل عصبيه :...................
الهام بتمشى من اقدامها : طيب خلاص , هسيب حضرتك تهدى وتقدرى موقفى.

انعام بدموع بتمسحلها بالنزول بعد دخول الهام اوضتها : انت عاوز ايه منى يا سعيد , عاوز منى ايه .. منك لله . والله لاموتك , لازم تموت , انت مينفعش تفضل حى كده تأذى ف خلق الله ...

******************************** يتبع