16‏/9‏/2014

شرف ارملة الحلقه الاخيره

بيبص سعيد اوى على الحد اللى بينزل من عربيه سودا وبسرعه بس على الرقم : ايووووه هو السواق , فعلا هو السواق ,قولى كده يا انعام انتى اتجوزتى الكلب اللى ضربنى والله ما هسيبك ولا هسيبه والله لاموته واموتك .

****************************************************

إلهام بألم : اشمعنا انا يا ساهر اللى حاسس ان زيها ما يمكن اطلع وحشه , او يمكن مش بعامل ربنا وانت مش يعنى ..
ساهر بألم : مش شايفك صح .. ؟
- امم .. !
- لاء انا شايفك بقلبى اللى ربنا خلاه يحس القلوب النقيه والطيبه .
- ربنا يخليك بس اكيد انا ممكن افضل جمبك بس اخت دا ينفع ..؟
- ايوه طبعااا ينفع انا مش طمعان فيكى ف اكتر من كده , حبتينى وقدرتى تكونى ليا زوجه اتمنى , مقبلتيش وكان غيرى مستولى على قلبك يبقى يكفينى ليا اخت طيبه تسأل عليا زيك ..
إلهام بطيبه بتبصله : اد ايه انت جميل يا ساهر , مستحيل يكون لسه ف حد زيك كده ..!
ساهر بدموع : انا حزين اوى يا إلهام , انا حاسس بالخوف اوووى مش عارف ليه .
إلهام بدموع : علشان طنط اكيد .. ؟
ساهر بألم : عارفه كنت دايماً اقولها انتى اللى ليا ف كل الدنيا دى , وكانت تخاف من الموت لتسيبنى لوحدى , كنت انا اطمنها واقولها ان كفايه ربنا معايا , والله انا كفايه ربنا معايا بس مش قادر امنع نفسى انا بشر وخايف من المجهول اللى بينتظرنى , بابا وراجل هيقدر يعمل ايه علشانى .
إلهام بدموع وبحذر بتتكلم بهدوء : ساهر لو تسمح اقولك كده , احنا اخوات صح .. ؟
فهم ساهر انها اختارت الاخوه رد بحزن : ايوه طبعاا ساهر بس وطلبتها منك قبل كده .
الهام بصوت خايف : طيب ممكن تقولى ايه مشكلة عينك بالظبط لو تحب نتكلم عنها .. ؟
ساهر بحزن : مشكلة عينى الاعصاب عندى صمامات متغيره وحالتى انا لسه مفيهاش علاج حالياً.. !
الهام بأستغراب : طيب ولا انك كنت تاخد عين تانيه زى مامتك مثلااا ..؟
ساهر بألم : لاء , انا مشكلتى مش العين مشكلتى صمامات الدماغ نفسها .. !
إلهام بألم : اه , طيب مفيش حاجه بيقف اقدامها الطب دلوقتى بكره يلاقو علاج وانا اوعدك عمرى ابدااا ما هسيبك .. !
ساهر بحزن : طيب ممكن انام شويه ..؟
إلهام بتبكى من قلبها عليه : تصبح على خير هنزلك الصبح ومش هروح الجامعه ..
ساهر بيطلع ع السرير وبيفرد رجليه وهو دموعه نازله على خده : طيب ..

بتخرج إلهام اللى بتشوف انعام قاعده مع ناصر وبتتضايق من الانسجام بينهم : ماما .. ؟
ناصر بيبصلها بحب : دى إلهام صح ..؟
إلهام بأستغراب : انا شوفت حضرتك قبل كده صح ..؟
ناصر بحزن بيحاول يبتسم : ايوه انا شوفتك مره مع ماما واميمه وانتى صغيره بس ما شاء الله كبرتى وبقيتى عروسه .
إلهام بألم : ايوه صح , يوم ما كانت اميمه حالتها خطره , وحضرتك يومها جيت بسرعه بليل جداا وانقذتها انا فعلا مش بنسى اليوم دا ابدااا .
ناصر : الحمد لله هى بقت كويسه , ربنا يحميها .
الهام بضيق من تقارب ناصر ومامتها : طيب بعد اذنك هنطلع احنا يلا يا ماما ..؟
انعام بتحاول تكون ذوق : طيب بعد اذنك يا دكتور والبقاء لله .
بيبص عليهم ناصر : لا اتفضلو تصبحو على خير .
إلهام وهى ماشيه جمب مامتها وبصوت متضايق هامس : ماما ايه موقفك معاه كده ..؟
انعام بأستغراب : كده ازاى مش فهما ..!!
بضيق : يعنى واقف بيبصلك اوى حضرتك مش ملاحظه نظراته ليكى , انا مش عاوزه يكون لينا اى علاقه بأى حد لو سمحتى يا ماما عاوزين نعيش ف حالنا وبهدوء .
انعام بألم : هو انا عملت ايه بس ..؟
إلهام بحزم : معملتيش يا ماما يا حبيبتى , انا بس بقول لحضرتك نبعد عن الناس هنعيش مرتاحين معلش .
أنعام غصب عنها وهى شايله أميمه بتلف من الباب ورا إلهام بتقف دقيقه تبص وببطئ لفت بصت ع ناصر تتأكد من كلام بنتها شافته عينه عليها .. اتبرجلت وسرعت خطواتها ..

****************************************************

بيدخل ناصر لمحمد بيشوفه وهو قاعد على كنبة داليا ودموعه نازله ..
بيدخل بهدوء : محمد ..؟؟
محمد بيمسح دموعه بسرعه : ايوه يا ناصر تعالى .. !
اخت محمد بتيجى : انا هدخل انام مع ساهر يا محمد .
محمد بألم : ماشى .
بعد ما بتمشى بيتكلم ناصر : مالك يا محمد , مالك ..؟
محمد بدموع : حاسس بخنقه , نفسى مش قادر يطلع , حاسس روحى غايبه , ازاى كل دا بيحصلى وانا كنت متوقعه موتها بين لحظه والتانيه .
ناصر بدموع : علشان الصدمه والواقع اصعب كتير من الخيال , ربنا يصبرك يا محمد يارب .
محمد بألم : يارب , ادخل نام فى الاوضه التانيه .
ناصر عاوز يسأل ايه جاب انعام وبناتها هنا بس شاف الوقت غير مناسب وسابه ومشى يروح ينام .

****************************************************

قاعد بهاء بيبص على تليفونه قلبه وجعه مش قادر يفهم ايه اللى حصل , ايه خلى قلبه يـألمه كده ..
معقول علشان ظلمتك يا شيماء , ايوه انا عارف ان ظلمتك
ليه انا زى اللى مستنى رنتك كده , ما كنت بتضايق لما بتكلمينى , انا ليه تايه كده , ليه مش عارف انا عاوز ايه , ليه حاسس بغربه وحاجه كبيره نقصانى وضايعه منى .. !

مكنتيش تستاهلى غير الحب وانا اذيتك بكل قسوه ايوه بس والله دا علشانك مش قادر احبك مش قادر اعيش لمجرد ان اعيش , انتى متستاهليش غير تاخدى حد يعيش بس علشان ..

**************************************************

ف الصاله قاعده إلهام ومامتها بتعدى من اقدامها وبتوتر : ماما عاوزه حضرتك ..؟
انعام وهى شارده مبتردش عليها ( كل اللى بتفكر فيه نظرات ناصر دى ليه وايه معناها) .
إلهام : ماما حضرتك مش سمعانى .. ؟
أنعام بتفوق من شرودها : ايوه حبيبتى .. عاوزه حاجه ..!
إلهام : ايوه عاوزه احكيلك حاجه حصلت و ردى فيها ..؟
انعام بفضول : حاجه حاجه ايه وبخصوص مين ..؟
إلهام : بخصوص بهاء وساهر .. !
انعام : ايه دا , حاجه ايه ( وبتقرب تقعد جمبها) احكي ف ايه ..؟
إلهام بدأت تتكلم بثقه : النهارده الصبح شوفت بهاء ووقفنى ف الجامعه ..
بتقاطعها انعام : ايه دا عاوز ايه ..؟
"فلاش باك"
بهاء وهو على مكتبه واقدامه إلهام بيتكلم بكل ألم : انا عارف ان جرحتك مقدرتش اخليكى تفتكرى ان انسان انانى او ضيعتك ممكن اكون سلبى , انا حبيتك ولسه بحبك بس عقاب ليا هعيش من غيرك ومن غير شيماء , انا قررت اعيش وحيد لا اخد اللى بحبها ولا اللى حبتنى .
إلهام بتحاول تفهم : انا مش قادره افهم حضرتك عاوز توصل لايه ..؟
- لو سمحتى متقاطعينيش , انا حاولت استجمع كل قوتى واتكلم معاكى ..
- اه بس انا مش قادره افهم المعنى من الكلام .
- المعنى ان انا انسان جرحتك علشان مزعلش اهلى , متعبهومش انا انسان من صغرى اجى على نفسى علشان بس امى تعيش مرتاحه و بابا يرضي عنها انا ممكن اكون انانى بس انا فعلا عيشت علشانهم وعلشان امى عمرى ما قولت مره لاء , حتى يوم ما حبيت واختارت مقدرتش اقول لاء لتدخلهم ف اختيارى , انا جبتك بس علشان اقولك انا اسف لان كنت ف يوم سلبى .
- طيب خلاص كده الكلام خلص , امشى ..؟
- مش عاوزه تقوليلى سامحتك ..؟
- مش لما ابقى اسامحك , انت حسستنى ان الدنيا جميله جدااا وف حاجه اسمها حب نقى مخلص حب انسان من الطفوله , ورغم انكارى لحبك قبلته وفرحت بيه اول ما صارحتنى بيه مقدرتش ابدااا اخبى ان فرحت بيك وبحبك الكبير والعظيم , علشان تيجى ببساطه تقولى انا مش هقدر اتجوز دلوقتى , انت متخيل ازاى جرحت قلبى اللى عمره ما عرف يدق غير لما سمع كلمتك وحس حبك ..؟
بكل اّسى بيتكلم بهاء : والله مقدر كلامك , علشان كده مقدرتش اعديها لمجرد اننا نبقى كلمه واتنست , مش هاين عليا تكرهينى واسيبك تقولى يا ترى ايه اللى حصل , ليه سابنى مقدرتش اسيبك مع حيره بقيت عمرك , وياستى علشان تبقى راضيه وتقدرى تسامحى , كفايه تعرفى ان هعيش من غير حب لان الانسانه اللى حبيتها مستحيل تكون من نصيبى .. !
بتقوم تقف إلهام : بعد اذنك .. !
بهاء بحزن : سلام , ويارب ف يوم يقدر قلبك يسامح .
الهام بحزن : لما ينسى جرحه اكيد هيسامح , بعد اذنك .
أنعام بحزن : ياعينى والله صعب عليا , شكل منصور لما عرف انه عاوز يخطبك رفض وهو يا حبيبى غلبان بأيده ايه .. ؟
إلهام بحزم : مش عذر دا ابدااا , جرح قلبى مش عذر , يلا ربنا يسامحه .
أنعام : سامحيه يا حبيبتى , بهاء طول عمره طيب وغلبان والله صعب عليا اوى .
إلهام بدموع بتلمع ف عينيها : ماما هحكيلك على ساهر اللى محتاره اوى ف مشاعرى نحيته بس قولت اقولك اللى عملته .
- ايه كمان .. ؟
- هو طلب منى افضل جمبه , لما ابقى جمبه هو هيبقى مطمن .
- اه .. ؟
- انا بقى فهمته ان هكون جمبه كأخت ..
- احسن , صح كده .. !
- ماما انا منجذبه لساهر , بس مش حابه اعشمه فيا , انا حابه احسسه ان هكون جمبه اخت لحد ما احدد مشاعرى ايه , انا موضوع عينيه مش عقبه ليا زى حضرتك بالعكس انا شايفه ان ساهر فى مميزات مينفعش تترفض , ساهر انسان قبل ما يكون مجرد شخص عادى جواه قيم اى واحده تتمناها وانا احب اكون معاه اكتر من بهاء نفسه , بس مشكلتى ان مجروحه قلبى مجروح , وخايفه اكون معاه ظلم ليه واكون بخلص جرحى منه وهو ملهوش ذنب , او يكون مجرد شفقه منى عليه , انا هفضل جمبه اخت ليه اساعده لحد ما احدد مشاعرى ايه واتأكد منها علشان مظلموش .
- بس .
- ماما بلاش احنا بالذات نظلم , لان محدش اتظلم اّدنا , كفايه الظلم ان اعيش طفوله اشك ف مامتى بدل ما اعيش حنانها واحبها , كفايه ان اعيش بسمعه كان كل ذنبنا ان ربنا رزقنا بأنسان معدوم الضمير , بلاش يا ماما احنا نرفض شخص لمجرد فقد حاجه ربنا هو السبب فيها وهو اللى حرمه منها .. !
- انا دا من خوفى عليكى وعلى حياتك , نفسى تعيشى حياه احسن منى مع حد يحبك ويكون كويس معاكى وتتبسطى.
- بصراحه لو فعلا فكرت ف حد يسعدنى يبقى اكيد ساهر , مش هلاقى انسان زيه , بس برضو يا ماما انا عاوزه اكون معاه علشان بحبه وانا متأكده من حبى ليه .
- ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتى ويسعدك يارب .
- يعنى انا صح مش كده ..؟
- ايوه يا حبيبتى انا فخوره انك بنتى .
- انا كبرت قبل اوانى يا ماما .
- فعلا كبرتى وعقلتى وعمرك ما غلطتى وطول ما انتى قرراتك عاقله كده عمرك ما هتغلطى .
- يارب معايا يارب .......

*****************************************************

بتخرج شيماء وهى بتحاول تكون اقوى بتلبس وبتنزل هى بتروح لبهاء بيته ..
بتفتح مروه الباب وبتفاجئ : شيماء , ايه النور دا يا حبيبتى , ف حاجه ..؟
شيماء بعين كلها دموع مكنتش متخيله الموقف هيبقى صعب كده واتكلمت بسرعه علشان متنزلش دموعها اقدامها : معلش يا طنط معايا حاجات لبهاء بس عاوزاه بعد اذنك ..
مروه بأحراج من جديتها : حاضر يا حبيبتى , ثانيه واحده هقوله .
بتدخل مروه لبهاء : بهاء مروه بره عاوزاك .. !
بهاء بيقوم من على السرير بفزع : مين ..؟
مروه بدهشه : والله شيماء بره , انا كمان استغربت ,بس يمكن حاجه ضروريه , هى مش قالتلك انها جايه ..؟
بهاء بيقوم وهو بيظبط الترننج بتاعه وبيخرج : لاء معرفش .
بيخرج بهاء واول ما بيشوف شيماء قلبه بيألمه : شيماء .. !
شيماء بدموع بتحاول تتماسك علشان متنزلش : انا جيت اشوفك بعينى واسمعك وانا شيفاك يمكن يا بهاء ودانى خانتنى , فعلا مش عاوزنى انت بجد مبتحبنيش ..؟
بهاء بألم بيبص لمروه اللى واقفه قلبها بيألمها على حال شيماء وبيتكلم : ا ا اننـ انا اسف , يا شيماء .
شيماء بدموع بتنزل رغم عنها : خلاص يا بهاء انا مسمعتش حاجه , بهاء انا من غيرك اموت , انا عارفه ان ضعيفه , وان حبك مضيعنى , بس انا والله من غيرك اموت , انا من غيرك ممكن يحصلى حاجه , ليييه يا بهاء ليه من الاول ليه ادتنى الحلم وصحتنى على كابوس , ليه ضيعت كل احلامى اللى رسمتها وانا بحلم يكون لينا بيت سوا وولاد , ليه .. !
بهاء دموعه بتنزل معاها : انا مقولتش حاجه , انا اسف يا شيماء , انسى كل اللى قولته ليكى , انا مقدرش استغنى عنك ابدا .
شيماء بقهر : شفقه يا بهاء , شفقان عليا صح .
مروه واقفه دموعها مبتوقفش حالة شيماء تقطع القلب ..
بهاء بحزن بيقرب منها يمسك ايديها : لاء والله ما شفقه بس من وقت مكالمتنا وانا قلبى حاسس بخنقه , مش قادر اتخيل ان مش هسمع صوتك تانى , ايوه ممكن ميبقاش حب , بس متأكد مسيرى احبك لان انتى مينفعش غير تتحبى , انا كنت بعاقب نفسى ببعدى عن انسانه بتحبنى زيك , بس انتى عرفتينى ان مستاهلش اتعاقب يمكن ربنا بيقولى انا مسامحك , يمكن بيقولى انت من حقك تعيش .
شيماء بتمسح دموعها بفرحه : يعنى مش هتسيبنى يا بهاء , صح هنفضل سوا .. وبيغمى عليها بكل ضعف ..
مروه وبهاء بخوف : شيماااااء .. !
مروه وهى بتحاول تفوقها : حرام عليك يا بهاء ازاى جالك قلب تعمل كده , ازاى ...!
بهاء بخوف على شيماء : انا اسف والله اسف , فوقى يا شيماء , فوقى .
مروه بحزن : متقلقش هتبقى كويسه , بس والله لو زعلتها تانى ما هسامحك ابدااا يا بهاء ابدااا .

****************************************************

تانى يوم بتنزل انعام من شقتها ف نفس اللحظه اللى بيخرج فيها ناصر ..
ناصر بنظره باهته بس مش قادر يمنع نفسه من السعاده اللى حسها لما شاف انعام : صباح الخير .. ؟
انعام بتوتر بتحسه جمبه : صباح النور , انا نازله اساعد هناء ف الفطار واشوفكو لو عاوزين حاجه .
ناصر : لاء شكرا خلاص هناء فطرتنا ..
بكسوف : اه طيب , هدخل اشوفها .
ناصر بطريقه عفويه : بس مفيش غير محمد وساهر بس اللى جوه , هناء مش جوه .. ؟!
حست انعام ان ناصر مش عاوزها تدخل سكتت لحظات وبلجلجه : اا اه طيب هطلع , بعد اذنك .
ناصر بنظره عطوفه : ماشى اتفضلى .
بتطلع انعام ونظرات ناصر عليها حاسس برحه غريبه انه شايفها وانها بقت قريبه ليه , ونفسه يعرف سر وجودها ف البيت دا .
انعام وهى طالعه على السلم ( غريب اوى ونظراتك غريبه , الغيره اللى حستها دى غريبه جدااا , يا ترى ايه اللى بيحصل , ليه انا بتوتر ف وجودك كده .. ) .

***************************************************

بيعدى اكتر من يومين بينزل محمد يشوف شغله ويمارس عمله ..
بيلاحظ ان فى عربيه ماشيه وراه من وقت ما نزل من البيت ..
بينزل اقدام الشركه وهو بيبص وراه وبيشوف العربيه واقفه بعيد ..
سعيد وهو قاعد ف العربيه : عرفت مكانك هتروح منى فين .. ان ما كنت انهيك عن الدنيا باللى فيها ..
لحظات وشاف عربيات بوليس مقربه على المكان وبيقفوا اقدام عربيته ..
سعيد بخوف : فى ايه .. ؟
الظابط : ايه اللى موقفك هنا ....... ؟
سعيد بيمسك بيثبت رجله على البنزين : انا واقف ف ملك الحكومه .
الظابط : دا انت صايع بقى , انزلى يلاااا .
بيبص سعيد على باب شركة وهو شايف محمد بيخرج من الباب : اه انت شوفتنى , طيب والله لاندمك وضغط بكل عزم على البنزين وطار بالعربيه وهو بيطير معاه الظابط وعسكرى .
محمد برعب بيبص عليه وهو بيهرب وبيجرى على الظابط والعسكرى اللى واقعين ف الارض والدم حواليهم ..
سعيد وهو سايق بسرعه وعربية شرطه وراه : والله ما هسيبكم يا كلاب يا انا يا انتو ..

*****************************************************

ف بيت سعيد بعد ما هرب من البوليس بيلم هدومه وبيمشى ..
ناديه بتبصله بأستغراب : انت بتعمل ايه ..؟
سعيد بيكمل لم حاجته : ملكيش دعوه يا وليه يا بنت ******* .
ناديه ف سرها (روح داهيه تشيلك انا وليه بنت **** والله ما كلب غيرك انت ) .
بيدخل عمر وهو شايفه بياخد حاجته وماشى وبنظرات بيسأل ناديه رايح فين .. ردت عليه ناديه بعينيها : معرفش .
سعيد وهو بيخرج بيخبط ف عمر : اوعى يا ***** من وشى بدل ما اموتك .
عمر بنرفزه من قلة ادبه : انا عملتلك ايه انا دلوقتى علشان تشتم يعنى ..؟
سعيد بنظره كلها شر : بقولك ايه يلا ابعد من خلقتى احسنلك بقولك اهو .
عمر بخوف من نظرته : امشى يارب ما ترجع يارب .
ناديه بتمسك ايد عمر وبتشده نحيتها : خلاص يا سعيد , امشى , ارتاح وريح .
سعيد وهو بيتف وراه : جتكوا البلا اشكال تسد النفس .
ناديه وهى بتمسك ايد عمر : يارب ماترجع تانى ابداااا يارب , يارب ريحنا منه .

************************************************

تانى يوم الصبح بعد ما هدى الجو ..

واقف سعيد كالعاده على بعد شارعيين من بيت اللى ساكنه فيه انعام ومن مكانه سهل يشوف اى حد ممكن يخرج من الشارع ..
فجأه بتخرج إلهام وهى ماشيه ومعاها اميمه وانعام ..
بتسلم انعام على إلهام وبتمشى ..
إلهام وهى واقفه تبص عليهم وهما بيمشوا عكس اتجاهها ..
بتتجه بنظراتها لطريقها وبتمشى فيه ..
سعيد بيبص علي انعام واميمه وبعد ما اتجه يمشوا وراهم رجع بص ف المرايه على الهام اللى ماشيه وراه وبعد لحظات تفكير لف بسرعه وهو بيردد ( دى اللى هتوجعك يا انعام , هى دى اللى هتوجعك ) .
وبسرعه بيقطع الطريق على إلهام ..
إلهام بدهشه وفزع : مين , انت , عاوز ايــــــــــــــه .. ؟
سعيد ونظراته كلها غضب : هتعرفى دلوقتى عاوز منك ايه .. ؟
إلهام بخوف : الحقووووووووونى , ألحقووووووونى يا ناس ألحقووووووووووونى .
سعيد وهو بيدخلها العربيه غصب عنها : خلاص انتى محدش هيقدر ينقذك من ايدى خلاص .
إلهام وهى بتصرخ : يا مامااااااااااااااااااا .
سعيد وهو بيطلعلها المسدس : هتقعدى عاقله ولا افرغو فيكى .... ؟؟
إلهام بدموع ورعب : خلااااص خلااااص ..
فجأه بتمر عربيه شرطة من جمبهم ..
سعيد وهو بيركب بسرعه قبل ما يلحقوه , بتصرخ إلهام : ألحقووونى , ألحقوووونى .
بيطلع سعيد بالعربيه وهو ماسك المسدس لالهام : اخرســــــــــــــــــــى وبيضربها بالقلم بيغمى عليها ..
بيمشى سعيد من جمب انعام اللى شافته وشافت إلهام جمبه ..
أنعام وهى بتجرى ورا العربيه : بنتى , بنتى ..
وبتشوف عربية البوليس ماشيه وراه .
بدموع وهى ماسكه اميمه : ااااااااااااه يا سعيد الكلب , الغلط منى ازاااااااااااااى انسى انك عرفت البيت , ازاى منبهاش , ازاى انت طلعت بالقذاره دى , ااااااااه منك يا واطى ووقفت مكانها لا عارفه تروح فين ولا تيجى منين بتبص لاميمه اللى واقفه تبكى ومش قادره تجرى وبس ..

بعد ربع ساعه بيخرج محمد بالعربيه اللى بيشوف انعام واقفه وبتعيط ..
محمد للسواق : اقف هنا .. !
بينزل بسرعه : مالك يا ست .. ؟
أنعام وهى واقفه زى التايهه : بنتى اتخطفت , سعيد الكلب خطفها , بنتى .. !
محمد بخوف : يبقى هو بتاع امبارح , هو نفس الشخص اللى موت الظابط وخلى العسكرى بين الحياه والموت .. وبص لانعام وجعه قلبه عليها وعلى اللى ممكن يعمله الحيوان دا فى بنتها ..
محمد بهدوء : طيب ارجعى ببنتك انتى وانا هروح ابلغ .. !
أنعام بدموع : هـ هـ هو وراه عربيه , عربيه للبوليس , ياااارب يمسكوه قبل ما يأذى بنتى يارب .
محمد بعطف : ان شاء الله هيمسكوه , ان شاء الله , اكيد عربيته معروفه وهما بيبحثوا عنه من امبارح اصلااا .
أنعام بدموع : ياااااااااااااااااااااارب .

*****************************************************

بيسرع سعيد بالعربيه وبيقطع عليه طريقه الظابط وبعد ما طلعوا على الصحراوى بدأت عربية سعيد تبطئ لوحدها اللى خلى سعيد يترعب ..
سعيد بخوف والعربيه بتقف منه وعربية البوليس بتقفل عليه : بينزل من العربيه وهو ماسك إلهام وفى ايده المسدس ..
الظابط : ارمى المسدس من ايدك , كفايه جريمتك اللى هتاخد فيها اعدام .
سعيد بياخد نفسه بصعوبه : اعدام اعدام هموتها هى كمان , ما انعام ما تتهناش ابدااا وانا اعيش ف السجن .
إلهام بدموع : ليه بتكره امى كده , ليه هى عملتلك ايه .. !
سعيد وهو بيضغط على ايدها مما خلاها اتألمت : انا حبيتها وهى رفضت حبى , فيها ايه لو كنا عيشنا بهدوء وانتى فيها ايه لو كنتى شجعتى على حبنا , انما انتى غبيه وكلبه كنتى بتكرهينى انتى اللى فرقتى بينى وبينها , خلتيها ترفضنى وترفض حبى .
إلهام بدموع وألم من ضغط ايه : حرام عليك ,ازاى تحبك وهى بتحب بابا ماما عمرها ما تحب غير بابا بس .
سعيد بضحك : هاهاهاها ابوكى العيان اللى كل يوم محاليل وكل يوم دكتور وكل يوم كشف , امك كانت محرومه بس يوم ما قررت تعوض حرمانها اختارت غيرى , ايه خلاها اتجوزت لما هى كانت بتحب ابوكى ها قولى ها .
إلهام بتوسل : ماما اتجوزت مين والله ماما ما اتجوزت , والله ما اتجوزت .
سعيد بهدوء والبوليس بيبص عليه بينزل المسدس من ايده , ايه متجوزتش .. ف نفس اللحظه اللى بيصوب الظابط المسدس على سعيد بيصيبه ف كتفه وبتهرب منه إلهام برعب وهستريا مش مصدقه انها فعلا هربت منه .. !
سعيد وهو بينزل دموعه من عينيه بيبص لالهام وبيضرب ناحية إلهام بالمسدس بتاعه .. بيمسكها الظابط وبيلفها الناحيه التانيه وبياخد هو الرصاصه ف كتفه ..
بيهجم العساكر على سعيد وبياخده منه المسدس ..

*****************************************************

فى الشارع واقفه أنعام هى ومحمد خايفه تتحرك لترجع إلهام مع البوليس ومش تعرف.
محمد بقلق : فات ساعه ارجعى البيت وان شاء الله نطمن .. !
أنعام بدموع وهى ماسكه اميمه اللى مش بتبطل بكا : لاء انا هستنى بنتى .
بيمر ناصر اللى بيشوفهم واقفين ف الشارع بيركن وبينزل بسرعه : ايه موقفكو ف الشارع كده يا جماعه خير .. ؟
أنعام بتبكى اقوى ..
محمد بألم على حزنها ومقدر اد ايه سعيد دا حيوان لانه شافه : إلهام اتخطفت ..
ناصر : ايه مين اللى خطفها ..؟
محمد : سعيد جارهم ..؟
ناصر بأستغراب : مين سعيد وليه يخطفها .. ؟!
محمد بألم : حكايه طويله تطول شرحها , هبقى احكيهالك , المشكله انه بجد ضميره ميت وخايف على البنت جدا .
ناصر : طيب ايه موقفكو ف الشارع كده تعالو نبلغ , لحظات وبيرن موبايل محمد ..
محمد بيرد : دا البيت .
أنعام بتكمل دموعها بيقرب منها ناصر : ربنا يرجعها بالسلامه يا ست انعام .. ( وبيطبطب على اميمه) : متخافيش يا حبيبتى .
محمد بلهفه : بتقولى ايه يا هناء , طيب قسم ايه .. ؟
محمد بلهفه : طيب طيب , سلام .
أنعام وناصر بخوف : ايه ..؟
محمد بهدوء : اطمنوا هى بخير الحمد لله والبوليس لحقها , بس هى معرفتش توصل لينا غير على موبايل هناء هو الوحيد اللى كانت فكراه .
أنعام بدموع : وحياة ربنا بنتى بخير , بخير .. !
محمد بأطمئنان : اه والله , يلا اوديكى ليها .
ناصر بفرحه : الحمد لله يا ست انعام ربنا يطمنك , تعالى اركبى معايا .
محمد : ما تيجوا معايا انتوا .
ناصر بغيره استنى رأى انعام ..
أنعام بخوف : يلا يلا .
وقف ناصر يبص عليها وهى بتركب مع محمد العربيه واتضايق , وسابهم وراح قفل عربيته .
بيبص عليهم وهما قاعدين ورا وبينهم اميمه واتضايق , وركب جمب السواق اقدام .
ناصر كل دقيقه يبص من المرايه عليهم , نظراته اللى خلت محمد يلاحظه ويستغربه .
أنعام كل اللى شاغل تفكيرها أنها تشوف إلهام ..

**********************************************

ف القسم بتشوف أنعام إلهام وهى قاعده , وجمبها ضابط بيحاول يهديها .
أنعام بكل لهفه وخوف : حبيبتى يا بنتى انتى بخير ( وبتاخدها ف حضنها ومحمد وناصر والظابط واقفين يشوفوا الموقف اللى لمس قلبهم ) .
الضابط : اطمنوا يا جماعه هى بخير الحمد لله .. !
محمد بلهفه : مسكتو اللى عمل كده .. ؟
الضابط : ايوه وطلع هو نفس الشخص اللى قتل الضابط واصابة العسكرى امبارح .
محمد : يعنى حالته خطره .. ؟
الضابط : لاء رصاصه ف الكتف , وكده كده اعدام يعنى .
محمد : الحمد لله كده الناس دى ترتاح ..
ناصر واقف يسمع وكل موقف وكلام بيسمعه عن سعيد بيزيد فضوله اكتر .
بعد انتهاء الاجراءات , بترجع إلهام البيت ..
محمد وهو بيبص عليهم , فى ظل ناصر نظراته كلها غيره اتكلم : واضح يا محمد انك تعايشت مع موت دالياا بسرعه اوى , دول 3 ايام بس لسه ميته .. !
محمد بأبتسامه : تعالى يا ناصر احكيلك واشيل الغيره اللى فى قلبك دى .
ناصر بأنكار : غيره غيرة مين , لاء طبعا انا مش غيران .
محمد : طيب بس يلا تعالى معايا .
ناصر بفضول هو نفسه يعرف دخل مع محمد المكتب وقعد محمد يحكيلو كل حاجه يعرفها عن انعام ..
ناصر وهو قاعد على كرسى اللى اقدام ناصر وبكل ألم : ياااااااااااه دى الست دى تعبت كتير اوى ف حياتها ... !
محمد : اطمنت وعرفت بساعدهم ليه .. ؟
ناصر بضيق من نفسه وأد ايه محمد عظيم ودايما كبير شأناً : ايوه عرفت , ربنا ينتقم منه , كنت دايما حاسس ان الست دى فيها حاجه تعباها وألماها , بجد غلبانه جدااا .
ساهر وهو بيخبط ع الاوضه: ممكن ادخل ..؟
محمد بيقوم يمسك ايده يقعده : تعالى حبيبى .
ناصر : ازيك يا ساهر .. ؟
ساهر بحزن : عايش يا خالو , بابا صحيح , هو حضرتك كلمت الدكتور كان اتصل بيك من يومين يوم ماما مااا ..... وقولتله انك هتكلمه .. ؟
محمد بضيق : ايوه , انا اسف يا حبيبى انا نسيت تماماً .
ناصر بألم : معلش يا ساهر باباك بجد كان .........
محمد وهو بيغمزه ميحكيش ..
ناصر : كان مرهق وتعبان انت عارف الظروف ..
ساهر بألم : عارف يا خالو , بس هو قال ان ف مفاجئه عاوز اعرف ايه هى .. !
محمد : حاضر هكلمه اهو ..

****************************************************

بعد يومين بتنزل إلهام من البيت وهى شايفه ساهر لاول مره لابس وخارج مع باباه ..
إلهام : احم احم .
محمد بينبه ليها : اهلا ازيك يا إلهام النهارده , طلعت امبارح اشوفك لقيتك نايمه .. !
إلهام : ربنا يخليك يا عمو ماما قالتلى , ميرسى جدااا
ساهر بدون رد فعل : ازيك يا إلهام .. ؟
إلهام : الحمد لله , وانت .. ؟
ساهر ومحمد بيمسك ايده : انا كويس , ادعيلى بس وانتى هتفرحى بحاجه قريب .. !
إلهام : يارب يفرحك دايما يا ساهر , مش عاوزين حاجه .. ؟
ساهر بألم : عاوز سلامتك ( امتى اشوفك يا إلهام مش متخيله اد ايه انا نفسى بس ابقى كويس علشانك انتى ) .

بتمشى إلهام وهى بتبص وراها على ساهر .. وبتبتسم ابتسامه ميعرفش معناها غيرها ..

*************************************************

بعد اكتر من سنتين ..
اعترف اتحاكم سعيد بالاعدام وقبل ما يتشنق طلب يشوف انعام .. وكل اللى قاله ليها انه حبها ومش ندمان على اى حاجه عملها غير انه بعد بس عنها بسبب الموت بس لولا هو عمره ما كان سابها ..

بهاء اتجوز هو وشيماء وبالفعل حبها وعايش معاها اجمل حياه .. ومعاهم بنوته اسمها حياه ( الاسم اختيار بهاء ودا لان شيماء وهبته حياه كان هيحرم نفسه منها وهيندم طول عمره عليها) .

ساهر اتعالج وبياخد ادويه كتير قللت حدوث الكهربا الزياده اللى ف جسمه وبالتالى اتعالج كل دا وإلهام دايما جمبه ومعاه .. واثبتت انها فعلا اد كلامها وفضلت جمبه لحد ما بقى كويس جداااا .

إلهام بتستعد لخطوبتها واللى هيوصلها لخطيبها ساهر .. بعد كل اللى حصل وكل ما قربوا من بعض عرفوا انهم مستحيل يكونوا لبعض غير اخين وبس هو مبيرتحش غير ف الكلام معاها وكأنها والدته .
وهى ابسط امورها لازم تحكيها , حتى يوم ما راحلها الضابط اللى انقذها واخد الرصاصه ف كتفه بدالها وحبوا بعض قالتله وعرفته انها فعلا بدأت تنجذب ليه وهو اليوم اللى بيستعد هو ومحمد يبقوا جمب إلهام وانعام ويتكلمو فى التفاصيل مع أهله ..

أنعام اتقدم لها ناصر ورفضته رفضت تعيش مع حد غير عبدالله لحد ما تقابله وتفانت ف تربية بناتها فقط ..
ناصر عايش لوحد كل حياته ابحاث ازاى يقدر يعالج كل انواع مرضى الكلى واصبح اشهر دكتور ف مجاله ودا ميمنعش انه بيعشق اميمه وهى بنت اللى مخلفاش ويوم خطوبة إلهام كان اول واحد حضر وساهم فى عمل اشيك واجمل خطوبه ..

صوره النهايه ..
ساهر وهو قاعد يبص على إلهام وخطيبها اللى واضح جداااا حبهم وبيتمنالها كل السعاده والحب اللى ف الدنيا , ومن بعيد بيشوف بنوته ف منتهى الجمال والرقه لفتت انتباهه هدوئها وقعدتها عكس كل البنات حواليهم ..
بصلها ابتسم , بصتله ابتسمت ..

_تمت_

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق